القاهرة 31 مايو 2024 الساعة 06:40 م
كتبت: نهاد إسماعيل المدني
تعتبر تجربة نوادي المسرح من أهم التجارب التي أخرجت جيلا من المسرحيين المبدعين داعمةً شباب المسرح لتحقيق رؤاهم ووجهات نظرهم الخاصة خارج الصندوق بقدرة كبيرة على التجريب والمغامرة، وبمناسبة انطلاق الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان نوادي المسرح التي افتتحها عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة برعاية معالى وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني في دورة تحمل اسم الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز، كان لنا هذا الحوار مع المخرج المسرحي والممثل ومدرب التمثيل مدير إدارة نوادي المسرح محمد الطايع..
*كيف ترى مشاركة عروض نوادي المسرح بالمهرجان القومي للمسرح والمهرجان التجريبي؟
كما نعلم أن عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة لها ستة مقاعد في المهرجان القومي للمسرح ومنذ عامين الجائزة الوحيدة التي تحصل عليها الهيئة العامة لقصور الثقافة من الستة عروض التي تمثلها بالمهرجان القومي هي عروض من نوادي المسرح، وهو إنجاز كبير وفي العام قبل الماضي بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كان يمثل مصر عرض " اسمها أنثى " إخراج همت مصطفي وهو عرض نوادي مسرح والعام الذي يسبقه العرض الذي مثل مصر في المهرجان التجريبي هو عرض " الجوزاء " إذن فعروض نوادي المسرح دائما تمثل مصر في المهرجانات المحلية والدولية تمثيلاً مشرفاً
*بعد 31 دورة من مهرجان نوادي المسرح..في رأيك ما دور وتأثير نوادي المسرح في الحركة المسرحية المصرية؟
نوادي المسرح من أعرق وأقدم التجارب في مصر، وفي هذا العام بالتحديد تعد أكبر وأكثر إنتاجاً في مصر والوطن العربي فقد أنتجنا 163 عملًا في الموسم الواحد، وهو عدد كبير ولا توجد أى جهة أو مؤسسة مسرحية تنتج هذا الكم من العروض في موسم مسرحي واحد وبعد مرور كل هذه السنوات نستطيع أن نقول إن نوادي المسرح أفرزت أجيالًا من الموهوبين في كل مجالات المسرح إخراج وتمثيل وديكور... إلخ، وجميعهم يعملون في الحقل الفني فعلى مستوى التمثيل هناك نجوم خرجوا من رحم تجربة النوادي كان لى الحظ أن أخرج لهم ما يقرب من أربعة عروض أمثال مصطفى أبوسريع ، حسنى شتا ، أحمد كشك ، وهناك نجوم كبار خرجوا من رحم تجربة نوادي المسرح مثل: الفنان إبراهيم السمان، والفنان والمخرج عزت زين من الفيوم والفنانة القديرة عارفة عبد الرسول فنوادي المسرح طوال الوقت تمر بفترات صعود وهبوط مثل الرسم البياني، وهو أمر طبيعي لأى تجربة فنيه بهذا القدم، وقد استطاعت تجربة نوادي المسرح إثبات وجودها على المستوى المحلى والدولي فهناك العديد من عروض نوادي المسرح نافست عروض المحترفين في المهرجان القومي وعروض كثيرة حصلت على جوائز دولية بمهرجان التجريبي وهناك عروض مثلت مصر في مهرجانات دولية بالخارج وكان تمثيلا مشرفًا .
ما وقع قرار زيادة ميزانيات نوادي المسرح لثمانية ألف جنيه بالنسبة لك؟
إدارة نوادي المسرح هي جزء من الإدارة العامة للمسرح بقيادة الأستاذة سمر الوزير وهي في الحقيقة لم تدخر جهداً أو دعمًا لمساندة إدارة نوادي المسرح كما أن الفنان والأستاذ تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية كان صاحب مبادرة مضاعفة ميزانية نوادي المسرح التى كانت ميزانيتها 2500 جنيها لتصبخ 5000 آلاف جنيه، وفي حفل افتتاح الدورة الحادية والثلاثين فاجأنا بزيادة ميزانية نوادي المسرح لتصل وهو دعم متميز من الفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالتنسيق مع الأستاذ عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهو طوال الوقت أيضاً داعم لنا وهو قرار جيد جداً ووقعه كان له أثر طيب على كل فناني نوادي المسرح وأود أن اوجه الشكر لكلٍّ من الأستاذ عمرو بسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية على هذا القرار
*يرى البعض أن نوادي المسرح حادت عن مسارها وفلسفتها التي أسست وفقاً لها فكيف ترى هذا الرأي؟
على العكس لم تحد التجربة عن مسارها وفلسفتها التى أُنشئت عليها بل تطورت فالدكتور عادل العليمي رحمة الله عليه بعد تسليمه لراية التجربة للمخرج الكبير سامي طه قام بتطويرها وكل مدير إدارة نوادي كان يطور من التجربة، ولكن جميعهم لم يحيدوا عن مسارها وفلسفتها الرئيسية وكما سبقت وأشرت إلى أن نوادي المسرح مثل إى تجربة لها فترات صعود وهبوط وهو شيء طبيعى وقد أصبحت نوادي المسرح هي الأكبر والأكثر إنتاجاً في الوطن العربي كله وقد تقدم لنا هذا العام مئتي وثمانين عرضاً على مستوى الجمهورية؛ إذن نوادي المسرح هي عامل جاذب للفنانين على مستوى الجمهورية، وقد ذهبت لجان مناقشات ومشاهدات للأقاليم لتختار 163 عملاً مسرحيًا ليتم إنتاجهم، وقمنا بتنظيم ستة مهرجانات إقليمية في هذا الموسم نتج عنهم أربعة وعشرون عرضاً يشاركون في مهرجان نوادي المسرح في دورته الحادية والثلاثين والمهداة للراحل الدكتور علاء عبد العزيز.
ماهي صعوبات اختيار عروض نوادي المسرح خاصة أن هذا العام تقدم 280مشروعاً ؟
هذا الكم من العروض يمثل تحدياً كبيرا لأن في الإدارة العامة للمسرح وإدارة النوادي أطلقنا شعار هذا العام يحمل عنوان "مسرح في كل حتة في مصر"، وقد تعاملنا في هذا الموسم مع أكثر من خمسة آلاف مبدع من خلال إنتاج 163 عرضاً، والذي يعنى وجود 163 مخرجا و163 فرقة، وهذا يعنى كمًّا كبيرًا للغاية من المشكلات التي واجهناها واستطعنا حلها وتخطي كل المعوقات ودائما على تواصل دائم مع كل الأقاليم والأفرع والمواقع على طول مستوى الجمهورية فكانت كل المعوقات التي تواجهنا نستطيع حلها بسهولة، وهذا يرجع لخبرة الإدارة والهيئة ودعمها لإدارة المسرح ومشروع نوادي المسرح، وجميعها أشياء تسهل لنا عدة أمور بالتعاون مع رؤساء الأقاليم والأفرع الذين ساندونا، وساعدونا بشكل كبير فلهم كل الشكر فكان هناك ما يشبه شبكة اتصال دائم.
ما هي السمة أو الظاهرة التي تغلب على عروض نوادي المسرح هذا الموسم؟
يغلب الطابع السودواي على بعض عروض نوادي المسرح خاصة أن هذه الأجيال لديهم شعور دائم بأنها ليست الحياة الأفضل التي ينشودونها لذلك دائما تتسم نظرتهم في فنهم بالسوداوية وهي أحد الظواهر التي لاحظتها في عروض هذا الموسم .
جديرٌ بالذكر أن محمد الطايع مؤسس ومدير جماعة تمرد للفنون منذ عام 2001 وشارك في العديد من العروض المسرحية داخل وخارج مصر فى كندا وألمانيا وهولندا وتونس والمغرب والأردن والإمارات وسوريا.
وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية داخل مصر وخارجها كما عمل ممثلًا فى العديد من الأعمال المسرحية وكذلك السينمائية والتلفزيونية قام بعمل العديد من الورش التدريبية الخاصة بإعداد الممثل مع وزارة الثقافة المصرية ومع العديد من المؤسسات المستقلة داخل مصر وخارجها.
|