القاهرة 28 مايو 2024 الساعة 05:29 م
كتبت: هبة البدري
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، حلقة نقاشية بعنوان "الصناعات الثقافية والإبداعية فى مصر.. تسليط الضوء أصبح ضرورة"، نظمتها لجنة تطوير الإدارة الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدار الحلقة النقاشية الدكتور محمد عبد الدايم مساعد وزير الثقافة للمشروعات التنموية وعضو اللجنة، وشارك فيها الدكتور أحمد السراجى عميد كلية الفنون والتصميم بالجامعة البريطانية، والدكتورة دينا جلال الخبيرة في اقتصاديات الثقافة عضو اللجنة، والدكتور عماد أبو غازى الأستاذ المتفرغ بكلية الآداب جامعة القاهرة ووزير الثقافة الأسبق، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وهبة الزين رئيسة قسم الاقتصاد الإبداعى بالمجلس الثقافى البريطانى، والأستاذ الدكتور وليد قانوش رئيس قطاعي صندوق التنمية الثقافية والفنون التشكيلية وعضو لجنة الفنون التشكيلية والعمارة.
وقد أشار الدكتور عماد أبو غازى إلى تجربة الألف كتاب ومكتبة الأسرة، وما كان لهما من أثر إيجابى في المجتمع المصرى، حيث ساهمتا بشكل كبير فى نشر المعرفة والثقافة بين مختلف فئاته وخاصة بين الشباب، فقد وفرت هاتان المبادرتان للجمهور المصرى إمكانية الوصول إلى الكتب بأسعار مناسبة، وشجعتا على القراءة والاطلاع، وساهمتا فى تنمية مهارات التفكير النقدى والإبداعى بصورة فعالة، كما أكد على أهمية دعم مختلف أنواع الصناعات الثقافية، ومن بينها فى ذات الإطار صناعة السينما التى تعد واحدة من أعرق نماذج الصناعات الثقافية المصرية.
فيما تحدثت الدكتورة حنان موسى حول الصناعات الثقافية التقليدية المصرية، التي تُعد جوهرة ثمينة فى تاريخ مصر الحضارى، فهي تمثل تراثًا غنيًا يعود إلى آلاف السنين، ويحمل بين طياته عبق الحضارة المصرية العريقة، وتشمل هذه الصناعات العديد من الحرف اليدوية التي تجسد إبداع ومهارة الحرفيين المصريين، مثل صناعة النسيج والفخار والخشب والمعادن والجلود، وغيرها الكثير، وأوضحت "موسى" أن هذه الصناعات تواجه بعض التحديات، ولذا يجب على الدولة المصرية توفير الدعم اللازم لهذه الصناعات من خلال تقديم التمويل والتدريب والتسهيلات، لضمان استمرارها فى لعب دورها في الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية.
أخيرا أكدت هبة الزين على أن الصناعات الثقافية والإبداعية تُمثل حوالى 3? من الناتج المحلى الإجمالي العالمي، كما توفر هذه الصناعات 30 مليون فرصة عمل، وقد أكد قرار الأمم المتحدة الذى أعلن عام 2021 سنة دولية للاقتصاد الإبداع، من أجل تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الدور المتزايد لهذا القطاع على الساحة العالمية، فإن الاقتصاد الإبداعى المبنى على جهود الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، هو اقتصاد الأفكار، ومحرك جاد ذو مصداقية يعمل على تعزيز النمو الاقتصادى.
|