القاهرة 09 ابريل 2024 الساعة 02:00 م
كتبت: هبة البدري
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة بعنوان "الدراما الرمضانية"، التي نظمتها لجنة الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية ومقررها الدكتور أحمد درويش، بالتعاون مع لجنة السينما ومقررها هشام عبدالخالق، وأدار الندوة الدكتور شريف الجيار أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة بني سويف.
وشارك في الندوة الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، والدكتورة فاطمة الصعيدي أستاذ اللغويات بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعه حلوان، والدكتورة مرفت أبو عوف أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية والخبيرة الإعلامية في تشريعات واستراتيجيات الإعلام، والكاتب الصحفي والناقد مصطفى عبدالله.
وأوضح الدكتور شريف الجيار خلال كلمته أنه لا يمكن الحديث عن الدراما المصرية بمعناها المعاصر دون الإشارة إلى التاريخ، قائلاً: لا يمكن أن نتحدث عن الدراما الرمضانية المصرية ونغفل "رأفت الهجان"، و"ليالي الحلمية"، و"أرابيسك"، و"الراية البيضا"، وغيرها، كما لا يمكن أن ننسى "ضمير أبلة حكمت"، و"عصفور النار"، و"ما زال النيل يجري"، ولا يمكن أن ننسى الأبنودي وأسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر ومحمد جلال عبدالقوي، وغيرهم من الأسماء المهمة في تاريخ الدراما المصرية.
وأشار الكاتب محمد السيد عيد إلى تاريخ التلفزيون المصري، الذي بدأ بقناتين اثنتين لعدد ساعات محدود، في مقابل ما نشهده اليوم من العدد الهائل للقنوات الفضائية، وذلك البث المستمر، ما يفسر أن الدراما التلفزيونية بدأت بمسلسلات عدد حلقاتها (13) حلقة فقط، ووصلت الآن إلى أكثر من (30) حلقة.
مشيراً إلى أننا إضافة إلى الزيادة العددية نلاحظ هذا العام أن هناك تنوعاً كبيراً بين مجالات الدراما التلفزيونية، ومنها التاريخي والكوميدي والأكشن والديني والاجتماعي، وباقة شديدة التننوع من المسلسلات، ومشيداً بذلك الجيل الجديد من النجوم الشباب.
وأوضح عيد أن ما تتميز به الدراما هذا العام أن هناك إنتاجاً ضخماً لم يحدث من قبل في الدراما، كما أشار إلى عودة المسلسلات التي تكتفي ب(15) حلقة كظاهرة صحية في الدراما هذا العام، في مقابل المسلسلات التي تعد نتاج "ورش عمل"، حيث يقوم عدد كبير من المؤلفين بعمل ورش سيناريو تكون نتيجتها مسلسلاً جديداً.
وأشار عيد إلى القضايا التي تناقشها دراما رمضان هذا العام، ويوجد بعض علامات الاستفهام حول الرسائل التي تقدمها بعض المسلسلات، الأمر الذي يسهم في جعل المشاهد يتعاطف مع نموذج اللص في أحد المسلسلات، وما ينتج عن ذلك من تأصيل لبعض القيم السلبية في نفوس النشء والأجيال الجديدة.
وتحدثت الدكتورة مرفت أبو عوف عن قضايا أخرى في الدراما الرمضانية لهذا العام، ومنها الشباب، والأسرة، والمرأة، وتلك الإيجابية في التنوع الدرامي هذا العام، وأشارت إلى ان هذا العدد الهائل من المسلسلات لا يجعلنا نتمكن من متابعتها جميعاً، حيث يضطر المشاهد وحتى المتابع والناقد المتخصص إلى اختيار عددا محددا منها لمتابعته، وأكدت أبو عوف على سعادتها بالقوى الناعمة ورسالتها القوية في الدراما التلفزيونية.
أخيرا تحدثت الدكتورة فاطمة الصعيدي عن ذلك الدور الرائد للإذاعة المصرية، ساردة بعض تاريخ الدراما الإذاعية، مثل مسلسل "ألف ليلة وليلة" تأليف طاهر أبو فاشا الذي استمرت إذاعته طوال (26) عاماً عبر أثير البرنامج العام، وأشارت كذلك إلى عدد من الأعمال الدرامية الإذاعية مثل مسلسل "أحسن القصص"، وهو مستوحى من القصص الديني في القرآن، وكان يعده محمد علي ماهر ويخرجه يوسف الحطاب، كما أشارت إلى البرنامج الغنائي الإذاعي "المسحراتي" الذي كان يقدمه الفنان سيد مكاوي من ألحانه وفكرة وكلمات الشاعر فؤاد حداد.
|