القاهرة 05 ابريل 2024 الساعة 08:39 م
إعداد: منار جمال
كعك العيد سمة أساسية من سمات عيد الفطر عند المصريين وبعض الدول العربية، وتمتد أصول كعك العيد في مصر إلى العصور الفرعونية وليس فقط منذ العصر الفاطمى كما كان يعتقد.
وترجع عادة صنع الكعك فى الأعياد والمناسبات إلى العهد المصري القديم، حيث كان يعد الكعك على أشكال دائرية وتقدَم في الأعياد أو عند زيارة الموتى والقبور ، كما يعد كعك العيد من مظاهر الفرح والاحتفال عند المصريين،
وقد عرف كعك العيد منذ أيام الفراعنة، وكانت زوجات الملوك في مصر القديمة اعتدن تقديم الكعك برسمة قرص الشمس إلى الكهنة في المعابد والقائمين على حراسة هرم خوفو، وذلك وقت تعامد الشمس على حجرة الملك خوفو، وكان الكعك يصنع وقتئذ من الدقيق والعسل.
وفى عهد الدولة الإخشيدية كان أبو بكر المادرانى وزير الدولة يصنع الكحك فى أعياد الفطر ويحشوه بالدنانير الذهبية، وكان يطلق عليه حينها "أفطن إليه" أى انتبه للمفاجأة.
وفى العهد الفاطمي كان الخليفة يخصص حوالى 20 ألف دينار لعمل كحك عيد الفطر، وتتفرغ المصانع من منتصف شهر رجب لصناعة الكحك، وكان الخليفة يتولى مهمة توزيع الكحك على الرعايا، وكان حجم الكحك فى حجم رغيف الخبز، وكان الشعب يقف أمام أبواب القصر ينتظر نصيب كل فرد فى العيد، وأصبحت عادة سنوية فى هذه الفترة، وكان يكتب على الكحك عبارة "كل واشكر مولاك".
وظلت عادة صنع الكعك فى الاعياد والمناسبات السارة مستمرة ومتواصلة ثثوارثها الاجيال الى يومنا هذا، وأضيف إليها "البسكوت"، و"البيتى فور"، و"الغُريبة"، وأشكال أخرى كثيرة ومتعددة من أشكال المخبوزات.
وفى الريف المصرى وبعض الأسر أيضا فى المدن، تتمسك بعادة صنع الكعك للعروسين ليقدموه للمهنئين بعد الزواج.
وتتفنن السيدات المصريات وخاصة كل ربة أسرة فى إبداع وصنع حلويات الأعياد، وتتباهى به الأسر في مصر وتتبادله فيها بينها وتتهادى به، ومنهم من يفضل شراؤه جاهز من محال الحلوى، ولكن فى النهاية يبقى دائما وأبدا كعك العيد أو "الكحك" بالنلهجة المصرية، أهم سمات فرحة الأعياد والمناسبات السارة في مصر.
|