القاهرة 01 ابريل 2024 الساعة 09:48 م
متابعة: إيمان السباعي
الشاعرعبده الزراع مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة: بداية مسيرة مجلات الأطفال كانت قوية وتحمل توجهًا بأهمية تثقيف الطفل.
الكاتبة نجلاء علام رئيس تحرير قطر الندى: للمجلة دور مهم في اكتشاف المواهب الجديدة في مجال الكتابة ورسوم الأطفال.
الروائي الطاهر شرقاوي مدير تحرير قطر الندى: استطاعت المجلة أن تصنع هويتها الخاصة والنص الموجه للطفل ليس فرديًّا خالصًا.
مجلات الأطفال بين الواقع والمأمول جلسة حوارية مهمة أقيمت ضمن فعاليات ليالي رمضان التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة في الحديقة الثقافية.
استضافت الندوة مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة الشاعر عبده الزراع رئيس التحرير السابق لمجلة قطر الندى، ورئيس تحرير مجلة قطر الندى الكاتبة نجلاء علام، ومدير تحرير مجلة قطر الندى الروائي الطاهر شرقاوي.
تحدث الشاعر عبده الزراع عضو مجلس إدارة الألكسو لخدمة الطفولة بدايةً عن تاريخ مجلات الأطفال في مصر، فكانت المجلة الأولى هي مجلة علي بابا وأكد أنها كانت بداية مهمة ومؤثرة في مسيرة مجلات الأطفال ورأس تحريرها الكاتب الكبير محمد عبد القادر المازني، وأن يرأس كتاب كبار مجلات الأطفال دليل على توجه في هذه الفترة للاهتمام بتثقيف الأطفال، ثم مجلة صندوق الدنيا التي استقطبت عددًا كبيرًا من كتاب ورسامي الأطفال في ذلك الوقت منهم بهجت عثمان وحلمي التوني وعدلي رزق الله، أما النقلة الاحترافية كانت بصدور مجلة مهمة وهي مجلة سندباد عن دار المعارف ورأس تحريرها واحد من كتاب الأطفال المرموقين وهو محمد سعيد العريان وهو أول كاتب أطفال يحصل على جائزة الدولة التشجيعية في أدب الأطفال وكان يرسمها الفنان الكبير بيكار، في سنة 56 أصدرت مجلة الهلال مجلة سمير وتصدر حتى الآن وهي المجلة التي رسخت لصحافة الأطفال ورئيسة تحريرها كانت نادية نشأت، كانت تنشر المترجم من القصص والقصائد للأطفال إلى أن رأس تحريرها بعد ذلك بثينة راشد (ماما لبنى) وأحدثت نقلة نوعية حيث قدمت عيون الأدب العربي فقدمت المجلة عددًا كبيرًا من الشعراء والكتاب مثل سيد حجاب ومجدي نجيب وسمير عبد الباقي وحلمي التوني ومحمد التهامي. في سنة 93 أصدرت مؤسسة الهلال مجلة علاء الدين التي كانت طفرة في عالم صحافة الطفل واستقطبت الكتاب والرسامين الجدد.
في عم 95 صدرت مجلة قطر الندى ورأس تحريرها الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد ومرعلى رئاسة تحريرها عدد كبير بدايةً من حسين مهران أحمد زرزور محمود الهندي إلى أن وصلت إلى عبده الزراع ونجلاء علام.
أما الكاتبة نجلاء علام رئيس تحرير قطر الندى حاليًا فتحدثت عن محبة كبيرة وامتنان لمجلة قطر الندى وما لها من تاريخ حافل، إذ كان منوط بها اكتشاف المواهب الجديدة في مجال الكتابة ورسوم الأطفال وأحدثت نقلة في ثقافة وفنون أدب الطفل، وكثير جدًا ممن كتبوا النص الأول أو خطوا الرسمة الأولى بدؤوا في مجلة قطر الندى ووصلوا إلى أن يكونوا من كبار الأسماء في مجال أدب وفنون الأطفال ونالوا جوائز عديدة. وأكملت: عنوان الندوة اليوم مجلات الأطفال بين الواقع والمأمول، تخيلوا أن المأمول هو أن تعود مجلات الأطفال إلى أربعينيات القرن الماضي إذ كان يصدر 101 مجلة للطفل، وعن المعوقات التي تواجه مجلة قطرالندى تحدثت علام: أهمها زيادة تكلفة إصدار مجلة ورقية للطفل، لكن هناك حلول مثلا وجود إعلانات أو زيادة توزيع المجلة وأن توزع على مستوى الوطن العربي، مجلة الطفل تحتاج إلى مناضلين فهي تساهم في تشكيل وعي وشخصية الطفل المصري، فمجلة قطرالندى كانت حريصة جدا على الهوية المصرية من خلال شكل أدبي (كوميكس- قصة- شعر) يحبه الطفل ويستطيع اجتذابه.
الكاتب والروائي الطاهر شرقاوي مدير تحرير مجلة قطر الندى تحدث عن خصوصية مجلة قطر الندى بين مجلات الأطفال قائلا:
استطاعت قطر الندى أن تصنع هوية خاصة بها تميزها عن باقي مجلات الأطفال في الساحة وهويتها ارتكزت على عدة معاييرمنها الاهتمام بربط الطفل بالوطن والتركيزعلى الهوية المصرية بل والعربية والأفريقية أيضًا وتقديم نصوص بالعربية الفصحى وبالعامية، هذا التسامح هو ما يميزها عما هو موجود من مجلات أطفال أخرى. وأضاف أن النص المقدم للطفل ليس نصًّا فرديًا خاصا بالكاتب بل نوعًا ما يُعتبر بل يُعتبر نصًّا جماعيًا يخضع لنوع من التطوير والتحريرللوصول لأفضل صورة.
|