القاهرة 06 مارس 2024 الساعة 12:53 ص
كتب: المحرر الثقافي
الشاعر محمد علي عزب: سرد حداد الشعري يتميز بالغرائبية.
د هويدا صالح: مبدع موجوع من هذا العالم يدين كل ما يهين الإنسان بدون خطابات.
احتفى "منتدى الاستقلال" أمس الثلاثاء 27فبراير، بتجربة الشاعر والروائي أسامة حداد الإبداعية، وتحدث عنها كل من: الدكتورة هويدا صالح، والشاعر محمد علي عزب، والشاعر أحمد حسن وأدار الندوة الكاتب والشاعر أحمد سراج، وذلك بمشاركة عدد كبير من الكتاب والنقاد.
بدأ أحمد سراج مدير المنتدى الندوة مشيدًا بتجربة الحداد التي استمرت لما يقارب خمسة وثلاثين عاما من الإبداع.
وأضاف سراج أن هذه الندوة ما هي إلا احتشاد لكل احبائه ليتحدثوا عن هذه التجربة شعريًا وروائيًا ونقديًا.
واستهل الشاعر "محمد علي عزب" كلمته بدراسة نقدية لجماليات الفن الشعري في قصيدة "العشوائي" للشاعر أسامة الحداد قدم فيها جمال اللغة التي ربما تبدو حزينة ولكنها غير مستسلمة وأشاد أيضًا بالصوت الشعري المميز له وبراعة السرد الشعري الذي يتميز بالغرائبية.
وأكد عزب أن "الحداد" لم ينشغل بما يسمى الصراع ما بين قصيدة النثر والشعر بل أظهر موقفًا ثابتًا وأخلص للنثر منذ البداية.
وقال الشاعر أحمد حسن إن أسامة الحداد من المبدعين القلائل الذين جعلوا الشعر صوب أعينهم، وأضاف أن أكثر ما يميز تجربته الإبداعية هي تمرده الدائم عن الرؤى السكونية ورتابة العالم الذي يظهر لنا أن هناك أزمة دائمة بين الحداد وبينه فهو يحاول أن يخلخل العالم في أعماله ولفت أنظار العالم إلى مساحة أخرى من الرؤيا والشك والاستنتاج والأسئلة.
ووضح حسن أن أسامة الحداد قد استهل تجربته الإبداعية بكتابة قصيدة التفعيلة كغيره من جميع شعراء النثر الكبار.
من جهتها قالت دكتورة هويدا صالح إن تجربة أسامة الحداد الروائية ما هي إلا امتداد لتجربة مميزة في الشعر حيث جمعت روايتاه بين التجسيد الحسي والتجرد الشديد، واستطردت صالح أن هناك نوعًا من الكتاب تنتقل شخصياته معه في أعماله وهذا ما نجده عند الحداد فكانت تنتقل معه بشكل غريب من دواوينه لرواياته لتكتمل الشخصية فيها.
من جهة أخرى قالت إن أكثر ما يميز تجربة الحداد هو بعده عن النمطية واختياره صور ومعادلات بصرية مدهشة تؤكد أنه يملك عالمًا مغايرا تمامًا لرؤيته للأشياء، يتميز بالسكون والحركة على حد سواء.
واختممت هويدا صالح كلمتها واصفة أسامة الحداد أنه مبدع موجوع من هذا العالم يدين كل ما يهين هذا الإنسان بدون خطابات، ويسمح للقارئ أن يسقط ذاته على النص.
الجدير بالذكر أن أسامة حداد شاعر وروائي وناقد مصري وُلد عام 1964، وبدأ بكتابة القصيدة النثرية منذ نهاية ثمانينيات القرن العشرين، قبل أن يتجه مؤخرًا إلى كتابة الرواية، وله العديد من الدواوين منها: العشوائي وميدان طلعت حرب وصدر له روايتان؛ حقل البيتزا وبرج الصفوة.
|