القاهرة 14 فبراير 2024 الساعة 01:51 م
كتبت: هبة البدري
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي ندوة بعنوان: "رؤية مقترحة لتطوير التعليم الجغرافي والتربية البيئية في المناهج الدراسية" التي تقيمها لجنة الجغرافيا والبيئة ومقررها الدكتور عطية الطنطاوي، بالتعاون مع لجنة التربية وعلم النفس ومقررها الدكتور معتز سيد عبد الله بالمجلس، وأدار الندوة الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة ومقرر لجنة الجغرافيا والبيئة. وشارك فيها كل من: الدكتور محمد أمين المفتي الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس وعضو لجنة التربية وعلم النفس. والدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس وعضو لجنة الجغرافيا والبيئة. والدكتور لطفي كمال عزاز رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة المنوفية.
أشار الدكتور عطية الطنطاوي إلى أهمية صياغة رؤية جديدة للتعليم الجغرافي والتربية البيئية في المناهج الدراسية، لإبعاد الاتهام الذي التصق بالجغرافيا من أنها علم جاف، موضحا أن التفريق بين الجغرافيا والبيئة يكاد يكون مستحيلًا، وأضاف ينبغي توعية الفرد بالمكان الذي يعيش فيه، فإذا عرف الإنسان قيمة مكانه لتمسك به.
وتحدث الدكتور محمد أمين المفتي عن التحولات التى حدثت لعلم الجغرافيا الذي يمتلك خواص تضعه بين العلوم الطبيعية والإنسانية، فلم يعد يهتم فقط بوصف الظواهر بل اعتمد حديثا على التحليل والربط واستخدام النماذج والنظريات الحديثة، كما أن تعليم الجغرافيا وتعلمها يوظف علوما أخرى كالإحصاء والفيزياء والكيمياء.
وتحدث الدكتور عبدالمسيح سمعان عن التربية البيئية في إطار التنمية المستدامة والمناهج الدراسية، موضحا عملية التنمية وملقيا الضوء على مفاهيم المدخلات (الموارد البيئية)، والمخرجات (المنتج)، والمخلفات (التلوث البيئي)، وأوضح دور سن القوانين والتزام الإنسان بقيم وأخلاق تتوازى مع تطبيقه للقانون وتعزز فكرة الحفاظ على البيئة، مؤكدا أن التنمية المستدامة هي العلاج الأمثل لمشكلتي البيئة والتنمية.
أخيرا أشار سمعان إلى ضرورة تنمية وعي المسئولية لدى المعلم وتعزيز دوره، وبالتالي تحقيق وتأكيد أهمية البيئة وقيمتها. كما ركز على إبراز الأبعاد الغائبة في المناهج الدراسية من طرق حديثة للتعلم، وعدم بيان دور المواطن في الحفاظ على البيئة، وسطحية معالجات القضايا وغيرها، مختتما حديثه بأن التربية البيئية سياق يقوم على تحفيز الفكر والوجدان.
|