القاهرة 03 فبراير 2024 الساعة 11:48 ص
كتبت: إيمان السباعي
في قاعة فكر وإبداع، كان لقاء قراء الكاتب والروائي عبد الرحيم كمال مع مناقشة روايته "كل الألعاب للتسلية" في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ناقش الرواية الدكتور يسري عبد الله، وأدار النقاش الدكتورة صفاء النجار.
في البداية قال الكاتب عبد الرحيم: "في الحقيقة أن مسألة المقدمة والخاتمة في روايتي كل الألعاب للتسلية قد كتبت هي أيضًا بمنطق اللعب"، مضيفا:"إنني أكتب وأترك التلقي للقارئ وفي بعض الأحيان أجد نفسي أكتب وأعي ما أقوم بكتابته بعد أن يخرج، ولهذا قررت أن ألعب في تلك الرواية بمنطق وجود الأشخاص الخطيرين في تلك الرواية، فمنطق اللعب هو منطق خطير، وهو ما تحمله الرواية من دلالات، فأنت كتبت عن الألعاب بمنطق اللعب ليس أكثر" .
وعن اللغة لدى عبد الرحيم كمال قال الناقد الدكتور يسري عبد الله :" مثلما كان اللعب هو التيمة الأساسية، في سرد الرواية نجدنا أيضًا أمام لغة في الرواية تأخذ منطق اللعب نفسه في السرد وهي اللعب، كما أن اللغة في الرواية بالإضافة إلى أنها تمتاز بالنزعة التأملية، يتسرب إليها أيضًا لغة الحياة اليومية، وهذا المزيج بين اللغتين في اللغة التي كُتبت بها الرواية يعود إلى أننا أمام كاتب لديه القدرة على إدارة حوار درامي سردي داخلي، ما يُعتبر من مراكز الثقل في النص لدى عبد الرحيم كمال، كما أنها رواية تعبر عن تكوينها الاجتماعي، وجاءت لغة الرواية معبرة عن ذلك التكوين.
وقال الناقد الدكتور يسرى عبد الله في بداية حديث عن رواية "كل الألعاب للتسلية" للكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال :"أنا سعيد جدًا بمناقشة هذه الرواية لا سيما وأننا نتحدث عن الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال الذي يتنوع مشروعه الإبداعي، فلا يمكن أن نصفه بكتلة واحدة فهو مشروع متعدد الوجوه، وهذا المشروع الذي يحوي داخلة تنويعات متعدد ومختلفة".
وعن الرواية "فإنه يمكننا أن نبدأ هذه الندوة من بعيد كما كان يمكننا الدراما بوصفها وحين نشير رأسًا إلى هذا المشروع الروائي المتفرد، فهناك تيمات أساسية ينطلق منها مشروع عبد الرحيم كمال ، وهي تيمة الحب التي نجدها حاضرة في رواياته ونصوصه الدرامية أيضًا ، ومستويات الحب لعبد الرحيم كمال والتي لا يمكن اختزالها في سياق المتصوفة فحسب.
وتابع عبد الله: "وحينما نتحدث عن المشروع الروائي لعبد الرحيم كمال ، يجب هنا أن نشير إلى رواية المجنونة والتي تلعب على تيمة الفانتازيا، وهذا العالم الفانتازي الذي يديره هذا السارد الرئيسي عبد الرحيم كمال باقتدار شديد.
مستكملاً: "ويمكنني أن أشير إلى رواية عبد الرحيم كمال وهي أبناء حوره وهي رواية ملحمية بامتياز والجزء الأهم فيها هو هذا الخيال الذي يتكئ على التراث العربي، وهذه الرواية هي بنت وفية لهذا السارد ، وكان خيالها يضرب في منطقة تبدو على المستوى الظاهري ابنه التراث العربي، لكنها تأتي مم منطقة بكر وهي تجعل من الحكاية بطلاً ، فعبد الرحيم كمال يمجد فكرة الحكاية من خلال أعماله سواء القصصية أو الدراما التليفزيونية أو الرواية، فالحكاية مبدأ وأساس في أعمال عبد الرحيم كمال" .
أما عن رواية كل الألعاب للتسلية والتي يقصد بها هنا ليست لعبة واحدة، وأن العالم ليس أكثر من لعبة و تتفاوت من شخص إلى آخر والتي يتوافد حضورها وفق سيكولوجية الأشخاص.
وأكد الناقد الدكتور يسري عبد الله على أن الكاتب عبد الرحيم كمال قد استطاع أن يحقق تيمة الثنائية خلال روايته "كل الألعاب للتسلية" والتي تتجسد في الثنائية التي نشأت بين رجل السلطة والتابع، وأيضًا الثنائية بين لاعب الكرة وفنان الكوميديا.
وتابع عبد الله:" أن هذا النص به إمكانات واعدة وإضافية بتقديم بما يسمى بـ "الصورة الروائية" وفي الحقيقة أن الأمر اللافت أيضًا إلى وجود بعض التقنيات المسرحية في بنية هذه الرواية، والذي نجده متجسدًا في الحس الفكاهي أو الكوميدي الذي طرح داخل هذه الرواية، والذي نجده في العلاقة الكوميدية بين شخصية لاعب الكرة ونجم الكوميديا في الرواية، لتكتمل رباعية الرواية.
|