القاهرة 02 يناير 2024 الساعة 04:17 م
 

ترجمة *د. فايزة حلمي

عرفنا أن الأمان العاطفي هو الأساس لعلاقة مستقرة وصحية، لأنه يساهم في العلاقة والثقة الحقيقية.

تقول لوري لورنز lori lawrenz:

علاقة آمنة عاطفيًا، لديك شعور بأن شريكك يفهمك ويَقبَلك تماما، ولهذا السبب؛ يمكنك أن تشعر بالثقة في الانفتاح والضعف ومشاركة آمالك ومخاوفك وألمك.

 6خطوات لبناء الأمان العاطفي في علاقتك

إذا كنت تعتقد أنك وشريكك قد تحتاجان إلى العمل أكثر قليلاً على الأمان العاطفي، فإليك بعض الخطوات التي يمكنك وضعها في الاعتبار.

الخطوة رقم 1: حاول ألا تتجاهل احتياجاتك الخاصة

يقترح شريكك الخروج مع الأصدقاء، وعلى الرغم من أنك متعب ولا ترغب في التواصل الاجتماعي، إلا أنك تقول "بالتأكيد!"

قد يكون من المغري أن تتماشى مع رغبات شريكك، خاصة إذا كان لديك ميول لإرضاء الآخرين، مع مرور الوقت، فإن وضع احتياجات شخص آخر قبل احتياجاتك باستمرار يمكن أن يخلق الاستياء والمسافة.

من المهم لكل منكما أن يحاول الشعور بالارتياح عند مشاركة احتياجاتك وتفضيلاتك، والتعبير عن شعورك عندما لا يتم الاستماع إليها أو احترامها.

الخطوة رقم 2: الانتباه إلى لغة جسدك يمكن أن يساعدك

يمكن أن يكون التواصل غير اللفظي بقوة الكلمات نفسها التي تستخدمها، قد ترغب في التفكير في العمل على خلق الاتساق مع بعضكما البعض عند التواصل مع شريك حياتك.

في بعض الأحيان قد تتعارض لغة جسدك مع ما تقوله، تقول إنك لست منزعجًا، لكن قبضات يدك مشدودة، ونبرة صوتك جافة، وأكتافك متوترة.

قد يجعل ذلك من الصعب على شريكك فهم ما تمر به وتطوير شعور بالأمان لأنك تقصد ما تقوله، قد تشعر أيضًا أنك لا تستطيع التعبير عن مشاعرك.

إن البقاء على دراية بما تشعر به والعمل على مهارات الاتصال التي تسمح لك بالتعبير عن نفسك بطريقة حاسمة؛ قد يكون فكرة جيدة؛ حاول أن تدعّمها.

الخطوة رقم 3: فكر في التعامل مع الصراع كفريق واحد

يمكن أن يكون الصراع جزءًا نموذجيًا من علاقة صحية طويلة الأمد، ولكن من الناحية المثالية، لا يبدو الجدال وكأنه "أنا ضد أنت"، بدلًا من ذلك، قد ترغب في محاولة التعامل مع الموقف من منظور "نحن مقابل المشكلة".

إن محاولة عدم التركيز على كسب النقاط، أو على أن تكون على حق، وبدلًا من ذلك النظر إلى شريكك على أنه زميلك في الفريق، يمكن أن يكون مفيدًا عند العمل على حل المشكلة.

الخطوة رقم 4: حاول أن تمنح شريكك فائدة الشك

لنفترض أن شريكك تأخر عن موعده، أو نسي القيام بعمل روتيني، أو بطريقة أخرى لا يلبي توقعاتك، قبل أن تفترض الأسوأ أو تعمم؛  فكر في سجلهم الحافل والأدلة الايجابية.

إذا كانوا موثوقين ومحترمين بشكل عام، فكر في منحهم فائدة الشك؛ أي ابدأ من الافتراض الإيجابي بأنهم يفعلون ما في وسعهم ولا يقصدون إيذاءك.

الخطوة رقم 5: قد ترغب في الحفاظ على حياة خارج علاقتك

عندما تكون في علاقة رومانسية، قد يكون من المغري أن تترك كل شيء آخر يختفي، لكن الرابطة الآمنة عاطفيًا؛ يمكن أن توفر لك ولشريكك قاعدة آمنة يمكنك من خلالها الخروج والعيش حياة مستقلة، ولكن مترابطة، قد تكون فكرة جيدة أن تقوم بتعزيز صداقاتك وحياتك المهنية وهواياتك، وتشجيع شريكك على فعل الشيء نفسه.

الخطوة رقم 6: النظر في الدعم المهني

إذا كنت تشعر أنك وشريكك لا تزالان تواجهان تحدّيات عندما يتعلق الأمر بالأمان العاطفي، فقد تفكر في طلب المساعدة، يمكن أن يساعدك أخصائي الصحة النفسية في تحديد التحديات الرئيسية وكيفية التعامل معها كفريق واحد.

ببساطة:

الأمان العاطفي يدور حول الشعور بالثقة أثناء التنقل في العالم، بما في ذلك علاقاتك، يتضمن ذلك الشعور بالراحة في التعبير عن نفسك الحقيقية، والضعف، والشعور بأنك لا تحتاج إلى طمأنينة مستمرة من شريكك.

يعتمد الشعور بالأمان العاطفي على نوع أسلوب التعلق الذي طورته ولكن أيضًا على ديناميكيات العلاقة التي أنشأتها مع شريكك.

يمكن أن يكون تحسين التواصل وتجنب السلوكيات المؤذية مثل المعاملة الصامتة والوصول إلى الدعم المهني؛ خطوات مفيدة نحو تطوير الأمان العاطفي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*استشاري نفسي وكاتبة/مصر