القاهرة 21 نوفمبر 2023 الساعة 01:03 م
![لا يتوفر وصف.](https://scontent.fcai19-3.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/387322539_3542409029348920_4853688488525711549_n.jpg?stp=dst-jpg_p1080x2048&_nc_cat=101&ccb=1-7&_nc_sid=8cd0a2&_nc_ohc=oP1lKop1Y1cAX_UZeb_&_nc_ht=scontent.fcai19-3.fna&oh=03_AdTsBIdfu0N8pSJCyxeUHr7d-VUPTUiU0TDh3vb9NqTFcw&oe=6583F0DE)
بقلم: سماح عبد السلام
على مدار سنوات طويلة لعب الفن التشكيلي دورًا كبيرًا في التعاطي مع القضية الفلسطينية والتعبير عن آلام ذلك الشعب التي لا تتلاشى، بل تتجدد مع المذابح التي يتعرض لها الأبرياء على يد المحتل الغاصب بشكلٍ متتال.
ومن واقع الدور المحوري للفنان التشكيلي في الالتحام مع القضايا العربية الملحة نجده قد نجح في رسم صور للألم والأمل في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني الذي ذاق ويلات الحروب والنكبات المتبياينة ومحاولات التهجير القسري سواء عام 1948، و 1967 وصولًا لعام 2023. ليعلن عن رفضه للعنف والظلم الذي يعانية، والتأكيد على ماهية اللاجئ الفلسطيني والأمل في العودة والترسيخ للهوية الفلسطينية.
ربما لا يستطيع المبدع سواء أكان كاتبًا أو تشكيليًا أو فنانًا أن يحمل السلاح ويناهض العدو ولكنه عبر الأزميل يستطيع أن يشكل منحوته فنية أو يرسم بالفرشاة والأقلام أو بالرسم الكاريكاتير والفيديو آرت وبالكلمة والصورة يناهض ويطلق رسائل دعم وتحفيز على الصمود والإرادة وتشحذ الهمم ليبني جسورًا للإنسانية ويحمى قيم السلام والحرية. مع ضرورة إظهار التراث الفلسطيني الغني المنعكس على المشغولات المطرزة المستخدمة في الأثواب التراثية، والتعبير عن وسائل المعيشة ككل وإظهار الاستخدامات اليدوية اليومية، بأشكال متعددة من وسائل التعبير التشكيلي، سواء أكان التصوير الفوتوغرافي أو التصوير الزيتي أو اللوني أو النحت أو الريليف، حتى يدرك الاحتلال أن هناك شعبًا له هوية لن تضيع بمرور الزمن أبدا، بل على العكس، فكل جيل يسلم الراية للجيل الذي يليه حتى لا يُنسى أي معلم من معالم تراثه وتاريخه وجغرافية وطنه وثقافته في كل المجالات.
وبتتبع العديد من الأعمال في هذا الإطار لعدد كبير من الفنانين المصريين العرب و التي تنوعت بين الرسم والتصوير والخزف ممثلة لكل الاتجاهات والمدارس الفنية تحولت تلك الأعمال إلى سلاح قوي لكشف أبعاد القضية على مختلف الأصعدة.
وباستعراض لبعض الفنانين الذين عبروا عن القضية الفلسطينية نجد أعمالًا للفنان التشكيلي الراحل محمد حجي، والدكتور أحمد نوار سواء أكانت أعمالا مركبة وفيديو آرت أو تصويرية، وكذلك نبيل وهبة، ومصطفى الرزاز، وميرفت السويفي، ومصطفى الفقي، وآخرين.
وعلى الجانب الفلسطيني نجد رسام الكاريكاتير ناجي العلي ورسوماته التي ناهضت العدو الإسرائيلي بريشته الساخرة ليتم اغتياله في الثمانينيات، وكذلك الفنانة الراحلة لطيفة يوسف التي حملت على عاتقها التعبير والحديث عن القضية الفلسطينة بمختلف المحافل الفنية والسياسية، فكانت ريشتها نبراسًا كشف أبعادها لكثير من البشر. عانقت لطيفة جبال الكرمل وصحراء النقب وبحر غزه وأسوار عكا وشوارع القدس العتيقة ولما لا وقد بدأ مشوارها الفني مع انطلاق حركات التحرر الوطني الفلسطيني في أواخر الستينيات، فعاصرت الفنانة كل التحولات التاريخية التي مرت بها مسيرة النضال الفلسطيني منذ ذلك الوقت حتى رحيلها، وكذلك الحال بالنسبة لكل من ياسر أبوسيدو وإسماعيل شموط و أميرة مناح، وأحلام الفقية وغيرهم الكثير ممن أخذوا على عاتقهم السعى إبراز هذه القضية بكل تفاصيلها.
![لا يتوفر وصف.](https://scontent.fcai19-3.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/377126332_171884796007132_8292565172032316160_n.jpg?_nc_cat=100&ccb=1-7&_nc_sid=8cd0a2&_nc_ohc=gsp65EGdWPQAX8COXMs&_nc_ht=scontent.fcai19-3.fna&oh=03_AdSubHHyQl00OMofR4WnAE70SckbFShNTqO00w7bkiGWXQ&oe=6583FB2D)
![لا يتوفر وصف.](https://scontent.fcai19-3.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/377321329_1016952136229281_7486528058707287028_n.jpg?_nc_cat=104&ccb=1-7&_nc_sid=8cd0a2&_nc_ohc=97LW_LwkUwQAX9HaOVN&_nc_ht=scontent.fcai19-3.fna&oh=03_AdQ1P7K9cSI1m5aC03pbaVreMLt6sCn_Yc6VsJ5_YAPyTg&oe=6584101F)
![لا يتوفر وصف.](https://scontent.fcai19-3.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/386866457_240536885503716_4504594281934443807_n.jpg?_nc_cat=104&ccb=1-7&_nc_sid=8cd0a2&_nc_ohc=BiHCnSdrGHUAX97Sc4f&_nc_oc=AQl3A9MpchufIAaE5qNyzFZeVy57IgSCLGRgr7njDmOCDuUpbFF8VRps1OMXPdriPRw&_nc_ht=scontent.fcai19-3.fna&oh=03_AdQ7fHX9tehD41UN4stAADjSCiYR42uDpYhz0fkEgRYp1Q&oe=658407BF)
|