القاهرة 16 نوفمبر 2023 الساعة 09:28 ص
بقلم: د. حسين عبد البصير
هل قد يصير الفن والفنان مهددين في يوم من الأيام؟
هذا ما تحاول أن تجيب عنه هذه الرواية الجميلة التي كتبها الفنان التشكيلي والكاتب الأستاذ أسامة سلامة، وفي هذه الرواية الخيالية التي تدور أحداثها في المستقبل، يحاول الفنان والكاتب أن يبرز أهمية الفن والفنان في حياتنا، ويحذر من أن غيابهما قد يؤثر بالضرورة وبشيء كبير على مستقبل ومصير الإنسانية. فكيف لنا أن نتخيل العالم دون فن أو فنانين؟!
تظهر مصر القديمة بكل معبوداتها الشهيرة في العمل الروائي المثير، فنرى الإله آمون وهو موجود في تلك الفترة يواجه فكرة غياب الفن والفنانين من حياتنا، وكذلك نرى الربة المصرية الشهيرة الإلهة إيزيس وربة العدالة والنظام الكوني الإلهة ماعت، وربة الحب والأمومة والجمال الإلهة حتحور، والرب الكوني الإله حورس، صقر السماء، وكذلك رب التحنيط المعبود والإله الشهير أنوبيس، والمعبود سوبك رب منطقة الفيوم.
آلهة مصر القديمة، وفنانو مصر الحديثة في عمل روائي أطلق خيال وأبدعته ذائقة الفنان أسامة سلامة، فكان أشبه برحلة ممتعة في عالم الفن والفنانين المصريين المحدثين.
سام ومريم عاشقان يواجهان العالم بالحب والفن والجمال.. إنها رسالة واضحة في مواجهة القبح الذي يواجهه الإنسان في العالم المعاصر.
الفن مهم سواء أكان قادمًا من مصر القديمة أو من مصر الحديثة أو من أي مكان في العالم.. إن الفن هو غذاء الروح والوجدان.
رحلة الفن والفنانين في حياتنا هي الأهم، لأنها رحلة تنير ظلام الروح وتزيد من روعة الإحساس بالعالم وتذوق الجمال فيه.
هذه هي الرواية الأولى للفنان أسامة سلامة، وهي رواية تمس الروح، وتغذي الخيال، وتشعل الإبداع.
كل الشكر للفنان أسامة سلامة على هذه الرواية البديعة، وفي انتظار الكثير من أعماله القادمة.
|