القاهرة 14 نوفمبر 2023 الساعة 11:22 ص
كتبت: هبة البدري
أقامت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي ندوة "اللغة والشباب والهوية الوطنية" في بيت السناري بالسيدة زينب. بحضور الدكتور محمود عطية مدير تحرير الأخبار، والدكتورة سهير عبدالسلام عضو مجلس الشيوخ، والدكتورة فينوس فؤاد وكيل وزارة الثقافة سابقا، والدكتورة كرمة سامي مدير المركز القومي للترجمة، والدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع. وأدار الندوة الدكتور علي مبارك مستشار الهيئة الوطنية للإعلام.
بدأت الندوة بكلمة الدكتورة سامية أبو النصر مدير تحرير الأهرام التي رحبت بالحضور، وقالت إن اختيار موضوع الندوة جاء نتيجة تخصيص منظمة الايسيسكو لعام 2023 كعام للشباب والهوية الوطنية. وقالت إن الهوية المصرية جزء من الهوية العربية، وأضافت أن مصر دولة فتية ويمثل الشباب فيها أكثر من 60% من حجم السكان، لذا يجب الاهتمام بهم وغرس القيم والمحافظة على الثوابت لتدعيم الحفاظ على الهوية.
كما تحدث الدكتور محمود عطيه حول أهمية الثقافة في بناء الإنسان وأن اللغة هي وعاء الثقافة فإنسان بلا لغة مفرغ ثقافيًا.
وأشارت الدكتورة سهير عبد السلام إلى أن أسباب التقليل من أهمية اللغة العربية بين الشباب ترجع إلى تعدد أشكال التعليم المختلقة في مصر. وقالت إن اللغة تمثل وعاء الثقافة والعلم وهي مقياس ومعيار الهوية والقومية.
أما الدكتورة فينوس فؤاد فأوضحت كيف استطاع الشعب المصرية الحفاظ على هويته المصرية، وأشارت إلى أن اللغة هي وسيلة التواصل والقبول والتجول بين العقول، وحاولت وسائل التواصل الاجتماعي تبسيط اللغة المستخدمة لتستطيع السيطرة على عقول الشباب والبسطاء، وأشارت إلى إن مجمع اللغة العربية قد تنبه لوجود مصطلحات وكلمات دخيلة على اللغة العربية فوافق على بعضها بهدف الحفاظ على اللغة وتجديدها وجعلها تستوعب تلك المصطلحات ورفض البعض أيضًا بهدف الحفاظ على اللغة.
وأكدت الدكتورة كرمة سامي على أن اللغة العربية هي لغتنا الأم ويجب اعتزاز الشخص بلغته، وإضافة أن الشخص الضعيف الهوية الثقافية يسهل انقياده، بل يكون لديه الرغبة لتقليد كل الأنماط والأفكار التي ينتهجها الآخر. وأشارت الى أعمال المركز القومي للترجمة الذي يحاول نقل الأعمال المتميزة فكريا وثقافيا إلى العربية عن اللغات الأخرى والعكس صحيح، من أجل إثراء الحياة الفكرية ومعرفة التجارب والخبرات والمعرفة.
وقالت الدكتورة هالة منصور إن تاريخ الأمم يقاس بقوة لغتها وتأثيرها وقوتها على اللغات الأخرى واستيعابها لأفكار وطموحات أهلها وتعبيرها عنهم. وأوصت بضرورة وضع نظم تعليمية موحدة تهتم ببناء إنسان واعي مثقف و متعلم قادر على نفع نفسه ومجتمعه وقادر على الإنتاج ومتفهم لما يمتلكه من قدرات ومواهب ويستفيد منها.
أخيرًا أكد الدكتور علي مبارك، على ضرورة اهتمام كتاب ومنتجي الدراما بكتابة محتوى جاد يحفز الشباب على استخدام اللغة العربية ويرسخ الوعي القومي من أجل الحفاظ على الهوية المصرية العربية. كما أوصى بوضع استراتيجية قومية للحفاظ على اللغة العربية.
|