القاهرة 31 اكتوبر 2023 الساعة 02:13 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
احتفلت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك بعميد الأدب العربي طه حسين في الذكرى الـ 50/ اليوبيل الذهبى لرحيله.
قال الناقد الدكتور "حسين حموده" أن الأديب "طه حسين" صاحب التجربة العظيمة الرائدة على مستويات مختلفة من خلال المعارك الكبيرة الأدبية والفكرية التي خاضها والأدوار المتعددة التي قام بها.
وأشار إلى أنه من خلال الأفكار الرائدة التي طرحها وخلال المسيرة التي قطعها قد حقق إنجازا عظيما بشأن تطوير اللغة العربية وإصلاح التعليم والبحث عن الهوية المصرية، وهو مدافع عظيم عن أفكاره التنموية.
وأكد أن طه حسين رائدًا التنوير؛ وقدم دروسا وقيما ليست مرهونة في مرحلة حضوره بل ممتدة عبر الأجيال حتى وقتنا الحالي وأزمنة أخرى أيضًا.
وأوضح أن نشرة المجلة العربية حول استكمال مشروع طه حسين الذي دشنه في مجالات متعددة رائد في مستويات متعددة لذلك نفكر فيه ونمده وننميه في سياقات أخرى نعيش فيها، ميراث تركه لنا طه حسين تشكلت ملامحه حول مسيرة وأدوار متعددة وكتابات ومعارك كبرى خاضها.
ومن جانبه قال الناقد والشاعر أحمد حسن إن طه حسين من الموسعين الكبار والأدباء الذين تفتح وعيهم في بدايات القرن العشرين ولا شك أنه استطاع بإرادته المتفردة وعزيمته وضع بصمة خاصة.
وأكد أن طه حسين له وجوه متعددة؛ الوجه الأدبي ووجه المؤرخ الإسلامي الذي كتب الفتنة الكبرى، والأكاديمي والروائي والشاعر، وله عدد كبير من الروايات التي تحولت إلى أفلام سينمائية ناجحة منها الحب الضائع، ودعاء الكروان، وهو صاحب نظرية التربية فله وجه تربوي قدمه من خلال كتابه (مستقبل الثقافة فى مصر ).
وأشار إلى أن طه حسين درس اللغه اللاتينية واليونانية منفردًا متحمسا، وتابع الناقد أحمد حسن مسيرة طه حسين الشعريه العلمية و العملية وحياته.
أدار الندوة الكاتب ياسر عثمان والأستاذ يحيى رياض نائب مدير مكتبة القاهرة، وحضرها لفيف من الأكاديميين والمبدعين والمهتمين بمشروع عميد الأدب العربي طه حسين وفكره.
جدير بالذكر أن الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي توفي في 28 أكتوبر عام 1973، بعد مسيرة فكرية ناصعة أثرى خلالها المكتبة الفكرية الأدبية بالكثير من المؤلفات الخالدة.
|