القاهرة 15 اكتوبر 2023 الساعة 12:28 م
متابعة: سماح ممدوح حسن
على مدار شهور الصيف استمرت مؤسسة مجراية بمدينة ملوى بمحافظة المنيا في تقديم عروضها الثقافية والفنية، من عروض مسرحية، وسنيمائية، ومعارض تشكيلية، وورش كتابة ورسم، وسينما للأطفال والكبار، حتى وصل المهرجان إلى ختام عروض هذا الصيف 2023، بعرض متكامل مكوّن من سبعة عروض وهي: ورشة غناء، عرض للعرائس، عرض حكاية عتريسة وفؤاد، عرض البطة الغريبة، عرض جاك وحبة الفاصوليا، والعرض الغنائي ليل ابن عروس، وعرض الذئب، سعيد الأسود.
•نجوم صغار:
قدّم مسرح مجراية سبعة عروض كل ليلة طوال ثلاثة أيام متواصلة، ستة من هذه العروض أبطالها من النجوم الصغار من الأطفال، فقط عرض واحد هو الذى مثّل فيه بطلين شابين هو عرض"ليل ابن عروس" بطولة محمد طاهر، ويوسف إسماعيل، والذين غنيا رباعيات ابن عروس، وشاركهما في الغناء مخرج العروض"أسامة طه"، أما عن بقية العروض فقد أبدع خلالها أطفال لا تتجاوز أعمارهم التسع سنوات.
بدأت العروض بالغناء فغنى الأطفال جميعا أغنية "البحر بيضحك ليه" للشيخ إمام، الذى بُعث في غناء أولئك الورود رغم أنهم لم يروه من قبل، لكن أصالة غنائه عاشت وأنشدت بألسنتهم، ثم عرض العرائس الذى قدم خلاله الأطفال حكاية الغابة السعيدة، التى تروي قصة الخفاش الذى أوقع الفتنة بين كل حيوانات وطيور الغابة عندما شعر أن الجميع ينبذه، فتشاجر الجميع مع بعضهم بسبب وشايات الخفاش، لكنهم عادوا وتصالحوا وتسامحوا عندما أدركوا أن الجميع خسر في هذا الشجار، وقرروا معرفة السبب الذى جعل الخفاش يفعل فعلته، فلما عرفوا أسبابه وكيف جُرحت مشاعره من معاملتهم السيئة له، لاموا أنفسهم وسامحوه، لتعود الغابة تعيش سعيدة مرة أخرى. وقد استخدم أبطال العرض الأطفال عرائس صنعوها بأيديهم من مواد متوفرة كالورق والنشاء والألوان.
ومن أبطال هذا العرض" جنا، جودى، شادى، خديجة، إنجي، إياد، مروان، ليان"، وقد شارك الأهل في تدريب الأطفال على الحكي والتمثيل، بجانب مدرب العرض الأساسي "مصطفى محمد".
من ضمن العروض أيضًا "حكاية عتريسة وفؤاد" التى حكتها الطفلة الموهوبة جوري مصطفى، روت جوري حكاية الفتاة التي تغار من الجارات عندما يهديهن الزوج بعض الهدايا وهي لا، كما ألقت الطفلة جوري أيضًا قصيدة تناصر فيها أهل فلسطين بعد تأثرها بالأحداث الجارية، رغم أنها لم تكن من ضمن برنامج الحفل، لكنها أرادت أن تشارك فى نُصرة الأشقاء بطريقتها.
كما قدمت الطفلة "ليان ضياء" حكاية البطة الغريبة، المولدة بلون مختلف عن لون أخوتها من البط، الأمر الذى جعلها محط استهزاء، لكنها كانت طيبة القلب تساعد الجميع بشجاعة دون انتظار مردود، حتى تحوّلت إلى بجعة بيضاء جميلة.
وعندما أراد منظمي العرض ترسيخ قيمة الأمانة عند الأطفال ومعنى الجزاء الحسن للأمانة، مثّلوا حكاية "جاك وحبة الفاصوليا" وهي الحبة السحرية التى أنبتت شجرة عملاقة تصعد إلى السماء، تسلقها جاك حتى وصل إلى بيت العملاق الذى كان يسرق أهل القرية ويسجن عنده الأمير المسحورة أميرة الغابة الشرقية، والتى طلبت منه أن يرمي بأول بيضة ذهبية تضعها في النهر حتى تختفي التعويذة التى حوَلتها لدجاجة، ورغم أن جاك ولد فقيرا إلا أنه نفذ طلب الأميرة المسحورة ولم يطمع في البيضة الذهبية، لتعود الأميرة إلى حالتها البشرية بفضل أمانته.
وعن قصة "الذئب" للكاتب الراحل محمد مستجاب، قدم أطفال مؤسسة مجراية مسرحية"سعيد الأسود"، وهي المسرحية التي قدمتها المؤسسة من قبل عدة مرات وقرروا إعادة عرضها لنجاحها، من بطولة "جوري، ليان، ماثيو، يوسف، حمزة، مع يوسف إسماعيل"، برؤية فنية وإخراج في جميع العروض الفنان المسرحي"أسامة طه" الذي قام بإخراج العروض كافة كما شارك فى الغناء أيضًا.
وكان من أكثر الأمور اللافتة صِغر أعمار أبطال العروض من الأطفال، ورغم ذلك امتاز أداؤهم بالموهبة والبراعة، والالتزام بالأدوار دون إخفاق أو توتر، وسعادة الجميع طغت على تمثيلهم وأدائهم، وجمهورهم بالتأكيد.
|