القاهرة 14 سبتمبر 2023 الساعة 03:59 م
حوار: هبة البدري
تكوينها الثقافي منذ صغرها ساهم في تأهيلها لتصبح أبرز مقدمي البرامج على القناة الفضائية المصرية.. قدمت العديد من البرامج الناجحة، وهي واحدة من الإعلاميين الجادين ممن يبحثون عن كل جديد ويعنون بالشأن الإعلامي المصري..
إنها الإعلامية "عزة تيمور" التي كان ل "مصر المحروسة" معها هذا الحوار.
• لنعود معك إلى البداية.. كيف بدأت العمل في الإعلام؟
بدأت العمل في مجال الإخراج التليفزيوني حيث بدأت كمساعد مخرج بالفضائية المصرية ثم انتقلت إلى العمل في مجال التقديم التليفزيوني من خلال برنامج "أطفال وبس" .
• تتلمذت على يد من في مجال الإعلام؟
تعلمت كثيرًا من الإعلامية سميحة أبو زيد، والإعلامي ورئيس قناة الفضائية المصرية خالد الإتربي. واكتسبت خبرة فى مجال برامج الأطفال من الإعلامية داليا حسن، وأيضًا تعلمت كثيرًا من الإعلامية ميرفت سلامة أول من دعمتني في مجال العمل الإعلامي. والإعلامية أيتن الموجي اكتسبت منها معرفة أهمية الثقافة وضرورة القراءة في المجالات كافة.
• حدثينا عن أهم البرامج التي تقدمينها حاليًا؟
أقدم برنامج الأطفال "شمس وقمر" الذي يهدف إلى تنمية مهارات الطفل في جميع المجالات، وغرس القيم، الذي يوجه للمرحلة العمرية من 5 سنوات إلى 12 سنة.. نقدم من خلال البرنامج قصصا ومشغولات يدوية وورش عمل تهدف إلى أن يكتسب الطفل الاعتماد على النفس. كما أقدم برنامج "شباب على الهواء" يهدف إلي إلقاء الضوء على الشباب البارز ودعم الشباب المبتكر المتميز ممن لديهم أفكار وطموحات تساهم في تطور الدولة المصرية.
بالإضافة إلى تقديم برنامج "إحنا موجودين" الذي يسلط الضوء على ذوي الهمم وذلك لأنهم شريحة ليست مهمشة في المجتمع ولديهم قدرات خاصة، ونقدم من خلال البرنامج المتميزين في المجال الرياضي والمجال الفني والشعر والرسم.
وأقدم أيضًا برنامج "الشاشة الصغيرة" الذي يقدم كل ما هو قديم من تراث ماسبيرو من خلال مكتبة التليفزيون مع الاهتمام بالتقديم الجيد لفكرة البرنامج وأيضًا نهتم بتصميم الديكور الذي يعبر عن محتوى ومضمون البرنامج وهذا البرنامج يحظى بنسبة مشاهدة جيدة جدا.
• فى رأيك.. ما أهمية برامج الأطفال في تطور شخصية وسلوك الطفل؟
تساهم برامج الأطفال في تنمية معلومات الطفل بالمجالات المختلفة، ويتم اختيار المعلومات بما يناسب المرحلة العمرية للطفولة. كما تساهم أيضًا في غرس القيم والسلوكيات الحميدة بالإضافة إلى تطور اللغة عند الطفل وإثراء قاموسه اللغوي. وينبغي أن يكون المحتوى المقدم للطفل مُعدًا جيدا حتى يناسب الشرائح العمرية المختلفة للأطفال ويساهم فى بناء شخصية الطفل.
• كيف تحافظين على جذب المشاهد في ظل منافسة مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الخاصة؟
أطفال مصر هم المستقبل ونحن نبذل أقصى مجهود في البرامج التي نقدمها وبخاصة برامج الأطفال. ويوجد عوامل جذب في القنوات الخاصة لكن نحن في التليفزيون الرسمي نعمل كفريق عمل وأى ملحوظة من فريق الإعداد كما يتقبل فريق الإعداد أن أشارك في الإعداد بما يضيف للمحتوى المقدم.
غيرت مواقع التواصل الاجتماعي من عادات المشاهدة للجمهور، لذا علينا التطوير في الموضوعات التي نطرحها من خلال البرامج وخاصة برامج الأطفال وأيضا التطوير في أسلوب التقديم، لأن طفل الجيل الحالي مختلف وأصبح مطلعًا ومستخدمًا للإنترنت ونحن نقدم المعلومة العلمية ونحث الطفل على التفكير ولدي صفحة على الفيس بوك وقناة على اليوتيوب يتم تحميل البرامج من خلالها حتى نصل إلى المشاهدين من خلال مواقع التواصل التي تتسم بنسب متابعة مرتفعة.
ولا نستطيع أن نمنع الطفل من استخدام الإنترنت ومواقع التواصل حتى لا يصبح متأخرًا عن الأطفال أبناء جيله لكن ينبغي توعية الأسرة بكيفية الاستخدام الآمن للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لحماية أطفالهم.
• في رأيك ما تأثير الدراما على الأطفال والشباب؟
الدراما من أهم أدوات التأثير على الأفراد في المجتمع، وأصبحت منذ سنوات طويلة أداة من الأدوات التي تشارك في التنشئة الاجتماعية، لذلك ينبغى على الدراما أن تقدم رسالة ومحتوى يساهم في تحقيق التقدم والتنمية ويجب أن تناقش قضايا المجتمع وينبغى أن يتم اختيار المسلسلات التي ستعرض على المشاهدين بدقة وأن يكون الاهتمام بالكيف وليس الكم، و تقديم الترفيه مع الاهتمام بتقديم المحتوى والقيمة. ويجب أن نقدم القدوة والنماذج الناجحة من العلماء، والنماذج الناجحة في المجال الرياضي والنماذج البارزة في الأدب وجميع المجالات حتى نغرس في الأطفال والشباب حب العمل وأهمية البحث العلمي والقيم الأخلاقية وهذا يؤدي إلى تقدم الأمم.
وأصبحت دراما المنصات مؤخرا ذات تأثير كبير على الأطفال والمراهقين والشباب، ونجحت في جذب أفراد الأسرة لمشاهدتها، ولكننا نجد أن منصات الدراما الأجنبية تقدم أعمالًا تحمل قيما أخلاقية مختلفة عن قيم مجتمعاتنا، ولذا لا بد من ضرورة متابعة ما يشاهده الأبناء وتوعيتهم باختيار الأنسب ومشاركتهم فيما يشاهدون.
• أخيرًا..كيف تقومين بالتطوير في المحتوى المقدم بمهنتك؟
أسعى دائمًا إلى التطوير من خلال القراءة في المجالات المختلفة، والبحث عن الموضوعات التي تساهم في بناء المجتمع والتنمية، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعى لمتابعة كل ما هو جديد ويهتم به الرأى العام لاختيار الموضوعات المهمة فقط ومناقشتها من خلال البرنامج, لأننا نسعى دائمًا إلى التوازن بين الأصالة والمعاصرة، مع الالتزام بالدقة والمصداقية، لأننا نهتم بتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة مع مشاهد يثق في المحتوى المقد عبر التليفزيون.
|