القاهرة 15 اغسطس 2023 الساعة 12:24 م
بقلم: كارولين ليف
ترجمة: سماح ممدوح حسن
"أنا عالمة أعصاب وأم، وهناك خمس عبارات لا أقولها أبدًا لتربية أطفال أذكياء عقليًا وعاطفيًا".
أعرف مدى صعوبة تربية أطفال صالحين وأذكياء عاطفيًا، لكن المفتاح لهذا، هو ممارسة التواصل الداعم..
بصفتي عالمة أعصاب وأم ومؤلفة كتاب "كيف تساعد طفلك في تنظيف الفوضى العقلية" وجدت أن كيفية استجابتنا لمشاعر أطفالنا لها تأثير كبير على كيفية معالجة الحياة وفهمها، وفيم يلي خمس عبارات شائعة لم أقلها لأولادي قط.
1- أنت تتصرف بشكل سيء للغاية
عندما يفقد الطفل إحساسه بالذات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاعر الغضب أو القلق أو الشفقة على الذات أو اليأس. لكنهم ليسوا سيئين أو أشقياء أو صعبي المراس، هم فقط يمرون بأزمة هوية.
إذا تُركت أزمة الهوية دون إدارة، يمكن أن تخلق إحساسًا بالعار يمكن أن يتسلل بسهولة إلى جميع جوانب حياة الطفل، مما قد يؤدي إلى مشاكل الصحة العقلية.
عندما يضطرب أطفالي، لا أتخذ نبرة اتهام. أحاول وصف ما أراه حينها من عواطفهم وسلوكياتهم وردود أفعالهم الجسدية، كاستجابات لما يعانون منه.
ما أقوله بدلاً من ذلك "أرى أنك تشعر بالإحباط وتفعل أشياء لا تفعلها عادةً. هل يمكنني مساعدتك في معرفة ما يحدث؟"
2-أنت تبالغ في ردة فعلك
حتى لو كنت لا توافق على ما يقوله طفلك، فمن المُؤذي تجاهل مشاعره، إذًا فأنت بحاجة إلى وقت لمعالجة ما يقولونه، فأنا أستغرق بضع لحظات للتنفس بعمق والسيطرة على مشاعري.
أحافظ على التواصل البصري وأراقب لغة جسدي، حيث غالبًا ما يكون الأطفال أفضل من البالغين في قراءة الإشارات غير اللفظية ويميلون إلى الانغلاق إذا لم يشعروا أنه من الآمن التحدث.
ما أقوله بدلاً من ذلك: "أحتاج إلى لحظة لأهدأ. دعونا نأخذ استراحة سريعة ونحاول مرة أخرى فيما بعد".
3- هذا ليس سيئًا جدًا سوف تتخطى الأمر
عندما تخبر الأطفال أنهم "سيتجاوزون الأمر" فإنك تبطل تجربتهم ويمكن أن تجعلهم يشعرون بالسوء فيما يتعلق بوجود مشاعر إنسانية طبيعية، قد يعتقدون أن هناك شيئًا خاطئًا معهم بسبب هذه المشاعر.
كآباء، لسنا خبراء في تجربة أي شخص آخر، بما في ذلك أطفالنا. إذا كان طفلي يحاول إيصال شعوره تجاه شيء ما، فأنا أرد بفضول وقلق.
تذكر أن مثل هذه اللحظات يمكن أن تكون أدوات تعليمية رائعة وفرصة لإظهار التعاطف.
ما أقوله بدلاً من ذلك "أنا سمعك. هذا يبدو صعبًا! ماذا يمكنني أن أفعل للمساعدة؟"
4- توقف عن البكاء
البكاء هو آلية بيولوجية عصبية تساعدنا على التعامل مع الطاقة المكبوتة التي تتراكم في العقل والدماغ والجسم، إنها أداة مهمة للغاية لمنع قمع المشاعر ومساعدتنا في الحفاظ على صحتنا العقلية.
أوصي بتقديم إلهاء، مثل الذهاب في نزهة على الأقدام، يمكن أن يسهل القيام بنشاط مختلف على الطفل الانفتاح على ما يمر به، يمكن أن يساعدك توفير الراحة على الوصول إلى جذر المشكلة بدلًا من تركها تتراكم بمرور الوقت.
ما أقوله بدلاً من ذلك "هل ترغب في أن أضمك وأواسيك؟" أو "هل ترغب في الذهاب في نزهة على الأقدام أو بالسيارة؟".
5- لأنني قلتُ ذلك
كأم، كلما وضعت حدودًا لأمر ما فدائمًا ما أخبر أطفالي بالسبب، إذا رفضت تقديم تفسير، فهذا يمنع الفضول الطبيعي للطفل وقواه المنطقية، ويتركه يشعر بالارتباك.
يتطلع طفلك إلى البالغين في حياته لمساعدته على فهم العالم. لذلك بدلًا من إعطاء الأمر، استخدم هذه اللحظات كفرص تعليمية لإعداد طفلك بشكل أفضل للتحديات المستقبلية.
ما أقوله بدلًا من ذلك "لا أريدك أن تتسلق تلك الشجرة لأنها خطيرة. يمكن أن تسقط وتؤذي نفسك".
• نشر المقال فى 30 يوليو بموقع CNBC Make It
|