القاهرة 11 يوليو 2023 الساعة 07:04 م
كتبت: سماح عبد السلام
استضافت ورشة الزيتون مساء أمس الاثنين ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "زغرودة تليق بجنازة" للكاتب الصحفى والروائى أحمد إبراهيم الشريف، فى لقاء أدارته الناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، وشارك فيه الكاتب حسام المقدم، والكاتب محمد على إبراهيم، وعلى قطب، وتخلله عدد من المداخلات.
فى البداية قال الكاتب حسام المقدم إن لغة المجموعة القصصية "زغرودة تليق بجنازة" تختلف عن لغة روايته "موسم الكبك"، موضحًا أن مسيرة الكاتب بشكل عام هى صراع مع اللغة، كما تطرق للحديث عن محاور المجموعة بحكاية "المائة"، ورأى بأن محور الغربة الذى ظهر فى بعض القصص يحمل معان إنسانية، كما قام بتحليل القصص حيث أشار إلى أن بناءها جاء فى شكل موقف محكى غالبًا فى اللحظة الحاضرة أو ما يمكن أن يقُال علية "المضارع المعاش"، كما اعتمدت كثير من القصص على المفارقة مع آخر كلمتين أو ثلاثة، بالإضافة إلى تيمة الأسماء الثنائية فيما جاءت الأسماء المفردة قليلة.
ومن جانبه رأى الكاتب محمد علي إبراهيم أن الشريف سقط فى فخ "المائة"، بمعنى أن قرر كتابة مائة حكاية وبالتالى ضغط على نفسه فى بعض قصص المجموعة ليكمل هذا العدد رغم التقسيم الشديد داخل العدد، وفى الوقت ذاته أكد محمد علي إبراهيم على أهمية المجموعة بما تحمله من لقطات يمكن القول أنها حديثة من جهة وقديمة في الوقت ذاته من جهه أخرى، كما أشاد بالكتابة المتعلقة بالأسطورة والنداهة.
وفى قراءة الكاتب الروائى علي قطب لمجموعة "زغرودة تليق بجنازة" رأى أن العنوان يحمل مفارقة، وتقابل، وتكريس علامة الفرح للتعبير عن ظاهرة ترتبط بالموت، وهذه المفارقة تعيد النظر في موقفنا من البعيد ومن دلالة الظواهر، كما قام الكاتب بعمل خلخلة للزغرودة من سياق الفرح وتحرير للعلاقة من مجال بعينه، ووضع ما نعده فرحًا موضع النظر، بالتالى فليس كل حدث يصاحبه الزغرودة سيكون مفرحًا ومن ذلك الزواج والإنجاب والنجاح، هذه الظواهر ستوضع بجوار ظاهرة أخرى وهى الموت.
أضاف "قطب" أن العنوان يعلن عن أننا بصدد تعبير درامي عن الإنسان الذى تتوجه إليه علامات التعبير، الإنسان شبه الغائب أو الغائب، كما أشار "قطب" إلى أن القصة القصيرة أفادت من شكل الحياة فتجاوزت فرديتها واغترابها، وأن الحكاية أفادت من القصة القصيرة فى التعبير عن اللحظة وليس التاريخ التابع، وأن النص السردى المعاصر فى عصر المد الإعلامى أصبح تعليقًا على الحدث أكثر منه عرضًا للحدث، فالزغرودة تعليق يضع الحدث بين قوسين، والجنازة تعلن اختفاء الذات، حيث توارى الإنسان فى الحدث وحل محله التعليق.
جدير بالذكر أن الكاتب أحمد إبراهيم الشريف روائي وباحث أدبي، حاصل على درجة الدكتوراة في الأدب، ويرأس القسم الثقافي باليوم السابع، وحاصل على جائزة ساويرس 2013 عن روايته "موسم الكبك"، كما صدرت له عدة كتب منها "الخطاب الشعرى عن نجيب سرور"، ورواية "طريق الحلفا".
|