القاهرة 27 يونيو 2023 الساعة 01:25 م
حوار: صلاح صيام
يواصل تقديم شعره الملقى بمصاحبة موسيقاه غير عابئ بالركام وأهله، يذكرنا بأولئك الصابرين المناضلين عبر التاريخ، من أجل أن ينجو بقيمة ليقدمها للإنسانية دون مقابل سوى أن يشعر باستحسانها ولو من قليل، في زمن ما عاد فيه الانتشار الكثيف قيمة لصاحبه.. ووسط ركام من الركاكة يواصل ارتفاعه، استطاع الشاعر والموسيقار أحمد الشوكي أن يقف بتجربته شامخا..
وما بين قصيدة ملقاة بصوته بمصاحبة موسيقى وضعها بنفسه ملائمة لشعره، تجده يطرح قصيدة مغناة بمصاحبة صوت جاد من مطربي الأوبرا عن فلسفة مشروعة والجديد فيه، خاصة أنه طرح موسيقى جاز يصاحبها شعره الملقى في ثنائية مبتكرة وملفتة وطرح كذلك قصائد دينية بمصاحبة أصوات مبتهلين ومشايخ ونحو ذلك.
• بماذا تفسر فلسفة شعرك الملقى بمصاحبة موسيقاك كذلك.. ولماذا موسيقى الجاز الجديدة؟
فلسفة مشروعي هي بذل نفسي من أجل أن يستمتع المتذوق للشعر والموسيقى بما هو جديد، فقد أخذت على نفسي أن أقدم حالة جديدة، تأخذ الشعر من التاريخ وتسلمه شيئا آخر، وكذلك الأمر بالنسبة للموسيقى، فكأنما أنظر في مرآة وأنا المرآة، وقد قدمت الشعر عبر موسيقى إيقاعية راقصة معبرة بطريقة ما عن الكلمات التي تقول:
من فيكن أضعت.. من كانت أحلى لو أبقيتُ.. من كانت تحمل عني هَمَّ سنيني لو حٌمِّلْتْ.. من كنت إليها الآن آويت من كنت أسأت إليها أكثر ساعة أعرضت..
كان الداء الواحدُ فيهن جميعا خوف الفقد من الأفعال الحمقى فحمقتُ فقدتْ، لا أبكي واحدة أبكي من منهن قتلت، هي تختلف عن القصيدتين اللتين ألقيهما بمصاحبة موسيقى "الجاز" إذ وجدت في كلمات قصيدة "فتاتي" ما يحملني على تقديمها عبر موسيقى الجاز، إذ تقول كلماتها .. "فتاتي بنت عاصمة .. فلا سألت إذا يوما.
أطلت غيابي .. هذا مطلعها.
• وماذا عن حفلات الأوبرا؟
أقمت بالفعل حفلة بالأوبرا نظمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والغناء برئاسة د. عماد سعيد مدير المركز وقتها والذي دعم كذلك تجربتي، وألقيت قصيدة عن السلام وأخرى عن التآذر ما بين الأديان بصفة أن جميعها يدعوا للمحبة، وقد ترجمتها للانجليزية وألقيتها بها، وكنت فرحا بسعادة الناس، وأقمت كذلك حفلة أخرى بالأوبرا شاركني فيها الموسيقار هاني شنودة، كما غنت معي دويتو المطربة "سارة مدحت" التي غنت من قبل مع هاني شنودة والمزداوية، وكذلك كان لي حفلات بساقية الصاوي ونقابة الصحفيين، وخلال الفترة الأخيرة أصدرت العديد من الفيديوهات المنتشرة على السوشيال ميديا والتي تحمل تجربة الشعر الملقى بمصاحبة موسيقى، وكذلك القصائد المغناة وهي كما أحب أن أؤكد دائما أمن قومي عربي في مواجهة الوافد الأجنبي وكذلك فوضى الشعبوية.
• غنى لك المطرب الشعبي الكبير "محمد رشدي" فلماذا لم تواصل الشعبيات؟
حين غنى لي محمد رشدي أغنية "المواجع" وقد كان يراها ملائمة لظرفه التاريخي، انشغلت آنذاك بمشروع الشعر الملقى بمصاحبة موسيقاي، وهو جميعه باللغة العربية الفصحى، التي أراها صمام أمان القومية العربية والمفتاح للفهم الصحيح للدين ونبذ التطرف والإرهاب، وكشف الأكاذيب التي كانت تحاك ضد الدين منذ وجود الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى الآن، وكان لا مانع أبداً من الكتابة بالعامية ما بين الحين والحين، وسأطرح نماذج منها خلال الفترات القادمة.
• مع من سوف تقدم مشروعك الموسيقي القادم؟
مع أصوات مختلفة، هناك اتفاقات معها أمثال المطربة نادية مصطفى، والمطربة الشعبية فاطمة عيد، وهناك أيضا بعض الأصوات الشابة، وهناك أغنية سأطرحها قريبا غناها لي المطرب الجديد "عيسى"، وهي أغنية كانت ذاهبة للمطرب عمرو دياب، لكن عيسى استطاع قطفها وصيدها، وهي في الطريق..
|