القاهرة 06 يونيو 2023 الساعة 01:13 م
كتب: عصام محمد حسين
من الأمثال الشعبية ما اتخذ من العمل والصناعة والصانع وبعض الحرف التقليدية مجالًا، فمنها ما يحث على العمل والكدح وترك الكسل والبطالة مثل:
"اشتغل الجمعة والعيد ولا تتحوجش لاخوك السعيد".
ومن تلك الأمثال ما يبين قيمة العمل فهو كرامة صاحبه وعزة نفسه.. يقول المثل:
"اعمل حاجتي بإيدي ولا أقول للكلب يا سيدي".
"الإيد البطالة نجسة".
ومنها أيضًا ما يشيد بالصانع الذي يستطيع أن ينجز عمله بسرعة لمهارته مثل:
"ضربة بالفاس ولا عشرة بالقدومة".
أي أن الصانع الماهر ينجز في وقت قصير ما يعجز غيره عن إنجازه في أضعاف هذا الوقت فقد يحقق العامل الماهر بضربة مطرقة ما يعجز غيره عن تحقيقه في عشر ضربات لأن الصانع الماهر يمتاز بالمهارة والحنكة الفنية وإدراك الحقائق مما يجعله عالما ببواطن الأمور وأسرار الصنعة فيتمها في وقت قصير على الوجه الأكمل.
"دقة المعلم بألف ولو تروح بلاش".
أي: ولو تذهب سدى. لأن دقة الصانع الماهر متقنة. فهي تعادل ألف دقة من سواه،
وهناك أمثال ترتبط ببعض الحرف فعن حرفة الخياط نُسجت أثال كثيرة منها:
"أجرة الخياط تحت إيده".
"قالوا للدبة طرزي قالت خفية أيادي".
والطبخ والطباخ لهم أمثلة كثيرة بين الجماعة الشعبية ومنها:
"طعامك ما جاني ودخانك عماني".
ويضرب عن الطاهي غير الماهر وأيضًا له معنى عام عمن يعد بالكثير ولا تنال منه شيئا.
أما النجار فهو بطل الأمثال الشعبية وأشهر هذه الأمثال:
"باب النجار مخلع".