القاهرة 30 مايو 2023 الساعة 01:25 م
قصة: مارك توين
ترجمة: سماح ممدوح حسن
"الكنيسة مزدحمة بكثافة هذا السبت الصيفي الجميل" قال مدير مدرسة الأحد
"يثبت الجميع بصره على النعش الصغير، يبدون متأثرين بمصير الصبي المكسيكي الأسود المسكين. فوق السكون أرتفع صوت القس، وحالما بدأ يتحدّث أستولي على أهتمام الجميع فصاروا آذانا صاغية مع كل هذا الإطراء المثير للحسد عن كم كان شجاع ونبيل، جوني جرير الصغير الجريء، عندما رأى الجثة الغارقة تندفع تجاه الجزء العميق من النهر حيث عجز الأبوين المكلومين عن استعادتها إلى هذا العالم، اندفع بشجاعة داخل التيار، وخاطر بحياته وسحب الجثة إلى الشاطئ وأمسكها سريعا حتى جاءت المساعدة وأمنتها.
كان جوني جرير يجلس أمامي مباشرة. هناك صبي شوارع أشعث، بعيون متلهفة التفت ناحيته مباشرة وقال فى همس خشن:
"لا، لكن هل فعلت؟"
"نعم"
"هل سحبت الجثة إلى الشاطئ وحفظتها بنفسك؟"
"نعم"
"مجنون! وماذا سيعطونك؟"
"لا شيء"
"ماذا؟ هل تعرف ما الذى كنت فعلته أنا؟ كنت سأثبته فى مجرى التيار، وأقول خمسة دولارات ياسادة أو ربما كان لديك سيارة أيها الزنجي".
|