القاهرة 15 ابريل 2021 الساعة 10:46 ص
بدأ شهر رمضان الكريم وبدأت منافسة الأعمال الدرامية معه كالحال كل عام؛ ولكن هذا العام زادت جرعة الأعمال الدرامية الرمضانية لتقفز إلى 30 مسلسلا دراميا؛ وإن كانت الإعلانات التي تتخللها تضاعف مدة العمل الحقيقية نظرا لكثرتها.
لكن الملفت للانتباه أن جرعة العنف في مسلسلات رمضان هذا العام بسيطة ومحدودة سواء العنف على نحو عام، أو العنف ضد المرأة، لدرجة أن أحد الأعمال الدرامية راجع محتواه مع أحد خبراء القانون قبل تصويره وعرضه؛ وهو شىء يدعو للتفاؤل خاصة بعد ضبط المحتوى الدرامي في مصر خلال العامين الأخيرين.
المجلس القومي للمرأة أيضا بدأ في تشكيل فريق عمل ضخم لمتابعة أية تجاوزات في أعمال رمضان الدرامية والتى يبلغ عددها 30 مسلسلا، لدرجة أن المجلس استعان بما يقارب من 190 من طلاب كلية الإعلام لرصد المسلسلات ضمن فريق العمل الذي يشرف عليه متخصصون في هذا الشأن، وهو أيضا شيء طيب ويدعو للتفاؤل.
ولكن ما يتوجب أن نتوقف أمامه هو ميزانيات الأعمال الدرامية التي يبلغ عددها 30 مسلسلا دراميا؛ وهي بالطبع ميزانيات ضخمة تدعو للترشيد وإعادة النظر في وقت تزاد فيه إعلانات الجمعيات الخيرية التي تحاصرنا بإعلانات التبرع، وهي ظاهرة تدعونا للمراجعة والبحث عن حلول لها خاصة وأنها في تصوري الشخصي تمس صورتنا كشعب وكوطن أمام العالم، وكلي ثقة أننا سنصل إلى حل لمجابهة إعلانات التبرع التي تطاردنا كل رمضان، وذلك من خلال تضافر الجهود الرسمية والشعبية كافة.