القاهرة 04 مارس 2021 الساعة 08:42 ص
كتبت: هبة صبحى العسكري
يعتبر قصر "محمد علي" تحفة معمارية رائعة تجمع بين طرز معمارية مختلفة من عصور: الفاطمي والمملوكي والعثماني والأندلسي.
كان القصر ملكاً للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق ، وله طابع معماري خاص.
ويحتوي هذا البناء المعماري الفريد على ثلاث سرايات هي: سراي الإقامة.،حيث كان يقيم الأمير وتتكون من طابقين، الطابق الأول يضم بهو النافورة حجرة الحريم الشكمة حجرة المرايات حجرة الصالون الأزرق حجرة صالون الصدف حجرة الطعام حجرة المدفئة ومكتب ومكتبة الأمير. وتعتبر السراي متحفاً لأنواع البلاطات القيشاني التركي.
السراي الثانية هي سراي الاستقبال فهي مخصصة لاستقبال الضيوف الرسميين وتحتوي على تحف نادرة من سجاد وأثاث و عربة مزخرفة.
وتتكون السراي من طابقين: الطابق الأول يضم حجرة التشريفة لاستقبال الشخصيات الرسمية وكبار رجال الدولة وحجرة أخرى لاستقبال كبار المصلين مع الأمير في مسجده بالقصر.
أما الطابق الثاني فهو يضم قاعتين كبيرتين: الأولى على الطراز المغربي حيث كُسيت جدرانها بالمرايات والبلاط القيشاني أما الثاني على الطراز الشامي حيث كسيت الجدران ومعها السقف بأخشاب عليها زخارف هندسية ونباتية ملونة في غاية الروعة بجانبها آيات قرانية.
في حين تسمى السراي الثالثة بسراي العرش، حيث تتكون من طابقين، الأول يطلق عليه قاعة العرش. وهو عبارة عن قاعة كبيرة بها طاقم خشبي مذهب من الكنب والكراسي المكسوة بالقطيفة الحمراء ويوجد أيضا بها صور لبعض حكام مصر من أسرة محمد علي.
وكان الأمير يستقبل ضيوفه في هذه القاعة في المناسبات والأعياد.
أما الدور الثاني، العلوي، فيتكون من قاعتين للجلسات الشتوية وحجرة نادرة مخصصة لمقتنيات إلهامي باشا وهو جد الأمير محمد علي لأمه ويطلق عليها حجرة الأوبيسون لأن جميع جدرانها مغطاه بنسيج الأوبيسون الفرنسي.
ثم يأتي المسجد الذي بني على الطراز العثماني ويعتبر من المساجد المتميزة معمارياً وفنياً ويتكون من إيوانين، حيث تم عمل سقف الإيوان الشرقي على شكل قباب صغيرة من الزجاج الأصفر فيما جعل الإيوان الغربي أجمل بزخرفة زجاجه بأشكال أشعة الشمس. أما المنبر والمحراب فمطعمان بالذهب فيما كسيت الجدران ببلاطات قيشاني في غاية الروعة.
أما المتحف الخاص، فهو يتكون من إحدى عشرة قاعة:
القاعة الأولى تحتوي على المخطوطات النادرة والتفاسير القرآنية. وتحتوي القاعة الثانية:على أدوات الكتابة ومقصات ومحابر.
كذلك تحتوي القاعة الثالثة علي مجموعة المفارش والمناديل الحرير وتحتوي أيضاً علي مجموعة من الصناديق القديمة المطعمة بالصدف.
أيضا تحتوي القاعة الرابعة على مجموعة من الأسلحة البيضاء والنارية وسيوف وخناجر وعربة عثمانية.
ثم تأتي القاعة الخامسة: التي تعتبر أكبر قاعات المتحف، وتعرض مجموعة من السجاد النادر من الطرز المختلفة.
كذلك تسع القاعة السادسة تسع فتارين تحوي فناجين الشاي والأكواب والدوارق والزهريات.
كذلك تأتي القاعة السابعة:الصغيرة التي تحتوي على زخارف على شكل سجادة وتعرض مجموعة أنسجة "السيرما" وسجادة صممت على شكل ليرة تركية.
في تحتوي القاعة الثامنة على نماذج للأزياء التركية لكافة الفئات ومجموعة من الأحزمة الحريمي المطعمة بالياقوت والمرجان والكهرمان.
كما تتوسط القاعة التاسعة فترينة هرمية الشكل بها مقتنيات خاصة بالأمير مطعمة بالألماس ومجموعة من هدايا ملوك الدول.
وتحتوي القاعة العاشرة على مجموعة من الأواني والمقتنيات ذات التلبيسات الفضية والزهريات والشمعدانات.
وأخيرا يعرض بالقاعة الحادية عشرة صوان به أوان من البورسلين مختلفة الأشكال والأحجام ونماذج لسجاد صغير الحجم