القاهرة 02 يناير 2021 الساعة 05:18 م
كتبت: إنجي عبد المنعم _تصوير: إسلام فاروق
شهدت خشبة مسرح العرائس بالعتبة العرض المسرحي "سينما 30" يومي 30 و31 ديسمبر2020، ضمن مشاركة وزارة الشباب والرياضة بفعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الثالثة عشرة، من إنتاج مركز شباب "حلمية الزيتون"، تأليف محمود جمال حديني، ومن إخراج محمد جمال.
تدور أحداث مسرحية "سينما 30" في ثلاثينيات القرن الماضي عندما ذهب منير فريد المخرج الشاب إلى قرية ضي القمر في الشرقية لتصوير أول فيلم مصري ناطق عام 1930 في قرية ضي القمر بالشرقية، حيث يعيش في القرية الفلاحون ويحكمها العمدة ومأمور البلد؛ فيواجه فريد مشكلات وأزمات مع المأمور والعمدة تمنع تكملة تصوير هذا الفيلم، ثم يبدأ العمدة والمأمور بمنع أهل القرية من التمثيل في الفيلم لأن تصوير هذا الفيلم سيفضح ما يحدث في هذه القرية من ظلم، ولكن يستطيع المخرج في النهاية إكمال الفيلم بمساعدة الفلاحين.
أشار محمد جمال مخرج العرض: أن إظهار قيمة الفن في التأثير على المجتمع عن طريق ظهور الكاميرا لأول مرة في مصر داخل قرية بالفلاحين مع إظهار الرفض التام لأي أفكار جديدة، فالعالم دائما ما يرفض الجديد والجديد دائما ما يحتاج لصديق، وعن رؤيته أكد أن السينما بشكل عام تٌعد سحر الدنيا الجديد، أما عن الرؤيه الإخراجية قال: تناولت العرض برؤية واقعية من واقع الحياة الاجتماعية والسياسية التي نعيشها على مر العصور.
وقال باسل عاصم: أقوم بدور شخصية "منير فريد"، وهو شاب في أواخر العشرينيات من العمر مصري مقيم في باريس يدرس السينما وهو عاشق للسينما وسحرها وحلمه أن يكون مخرجا لأول فيلم مصري ناطق في بلده مصر، ويحلم بأن يخوض هذه التجربة، وأكد عاصم على سعادته العارمة بالمشاركة في المهرجان، قائلا: كانت مفاجأه لي صعودنا للمهرجان، فكنت منذ فترة طويلة أتمنى المشاركة، كما أشعر بالفخر لتمثيلي في أقوى وأقدم مهرجان مسرحي على مستوى مصر، متمنيا أن أكون على قدر المسئولية.
وقال أسامة مجدي الممثل والمعد الموسيقي: اخترت موسيقى على طراز الأفلام الأبيض والأسود المصرية القديمة تأكيدًا على إبراز الفكرة المراد تحقيقها للجمهور وهي التواصل الحي والمباشر بين العرض والواقع المٌعاش حينها، كما أجسد دور عمدة القرية الفاسد والظالم ومغتصب حقوق الفلاحين بمعاونة المأمور وهو في الأربعينيات من العمر.
وقالت مي شريف: أقدم شخصية "عيشة" وهي فلاحة عمرها 20 سنة تسكن في قرية ضي القمر، شجاعة، تصبح أشجع من كل المحيطين بها في القرية وتقف أمام العمدة والمأمور دفاعا عن حقها وحق أهلها، وفي النهاية يتم تصوير الفيلم، ومع ذلك يظل ويدوم الظلم الواقع على القرية.
ومن جانبها أوضحت شاهندا أحمد مصممة الديكور أنها اتبعت أسلوب المدرسة الواقعية تعبيرًا عن أجواء الريف في مصر سنة 1930، فصممت مشهدا بسيطا من الواقع المصري لساحة القرية، كما اتسمت الألوان بالواقعية النابعة من ألوان حياة القرية.
وصرح الشاعر أحمد سمك مدير إدارة الفنون بمديرية الشباب والرياضة أنه لأول مرة ترشح وزارة الشباب والرياضة عملًا مسرحيا لأحد مراكز الشباب بالمهرجان القومي للمسرح، مشيرا أنه من المعتاد المشاركة بأحد الأعمال المسرحية للجامعات، ومشاركة "سينما 30" لمركز شباب "حلمية الزيتون" تٌعد فريدة من نوعها وهو العرض الفائز بالمركز الأول في مهرجان إبداع للعام الحالي. ونوه أنه عٌرض على ثلاث لجان تحكيم ضمن 50 عرضا مسرحيا ونال المركز الأول في اللجان الثلاث ضمن مراكز الشباب والرياضة.
العرض من بطولة الممثلين: أحمد مجد الدين، باسل عصام، مي شريف، أسامة مجدي، وليد فولي، عبد الرحمن عادل، عبد العزيز مسعد، داليا مصطفى، جيهان نصر، هدير هشام، حسام علاء، رويده النعيم، أسامه محمد، عمرو محمد، صلاح، فتحي محمد، رحمه محمد محمود، منار علي، أحمد غزال، أحمد محسن، فتحي احمد، علي محمد.
ديكور: شاهنده أحمد صلاح، ملابس: أحمد علاء، موسيقى: أسامة مجدي، مخرج مساعد: وسام أبو سريع، مخرج منفذ: أسامة مجدي، تأليف: محمود جمال حديني، إخراج: محمد جمال.
يذكر أن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، تقام في الفترة من 20 ديسمبر 2020 إلى 4 يناير 2021، وتحمل اسم دورة "الآباء"، ويحتفل المهرجان خلالها بمرور 150 عاما على المسرح المصري، بمشاركة 29 عرضا مسرحيا.