القاهرة 25 يناير 2020 الساعة 02:54 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
أقيمت مساء أمس ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 51، احتفالية ورشة الزيتون الأدبية بمناسبة مرور 40 عاما على إنشائها، وشارك فيها: د. شيرين أبو النجا، والشاعر شعبان يوسف مدير الورشة، ود.نبيل عبد الفتاح، وأحمد بهاء الدين شعبان.
حيث لعبت ورشة الزيتون الأدبية على مدار سنوات طويلة دورًا واضحًا فى إثراء الحركة الثقافية، عبر تقديم الكثير من الكتاب وإبرازهم داخل المشهد الأدبى المصرى، دون تمييز أو انحياز لتيار أدبى معين، بل كان بابها مفتوحًا أمام من ينتج أدبًا وإبداعًا، ولا يزال العمل مستمرًا بها بعد مرور ما يقرب من الثلاثين عامًا.
وأوضح الشاعر شعبان يوسف، في كلمته أن ورشة الزيتون أنشأت في نهاية سبعينات القرن الماضي بجهود ذاتية عبارة عن منضدتين وعدة كراسي قبل أن تتحول حاليًا إلى ورشة مؤثرة في عالم الثقافة، مستكملا: إن تزاحم الكتاب والأدباء العرب بدأ يتزايد على الورشة عكس ما كان يحدث في الماضي.
وأضاف "شعبان" خلال احتفالية "ورشة الزيتون" بمناسبة ذكرى مرور 40 عاما على إنشائها، من العطاء الثقافي، أنها أصبحت ورشة مؤثرة في عالم الثقافة وتضم العديد من الإصدارات الأدبية للكتاب الكبار، مشيرا إلى أن الورشة قامت بنشر عدد من المطبوعات للكتاب، واستضافت العديد من الكتاب العمالقة في الوطن العربي، وساهم الشباب الكتاب في نجاح الورشة.
ومن جانبها قالت د. شيرين أبو النجا أن ورشة الزيتون هي جزء أساسي من التاريخ الثقافي الحديث في مصر، إذ بدأت نشاطها منذ 40 عام ومازالت مستمرة، وبالتالي هي راسخة وثابتة ولا يجب أن نعتبرها مجرد ظاهرة ثقافية"، وأوضحت أن الورشة استطاعت أن تقيم علاقات أدبية والثقافية بين روادها، وامتلكت القدرة على خلق التواصل الثقافي بين الأدباء من أجيال مختلفة.
وأشار القاص محمد إبراهيم طه، خلال مداخلته أن ورشة الزيتون هي أحد أهم المنتديات الأديبة في القاهرة التي أكملت عامها الأربعين من دون توقف أو انشقاقات، مشيرًا إلى أنها لعبت دورًا بارزا في تحريك الحياة الثقافية كمنتدى ثقافي مستقل، لا يقتصر دوره على دعم أدباء القاهرة فحسب، بل امتد ليحتضن كافة الأدباء من أقاليم مصر، كما احتضن كافة الأدباء العرب.
واستكمل الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، قائلا: ورشة الزيتون تعد أكبر مؤسسة شعبية مستقلة عملت في المجال الثقافي على مدار الأربعين عاما الماضية، وأوضح أن ورشة الزيتون لها الفضل على جميع المثقفين والمبدعين سواء من القدامى او الأجيال الجديدة، فلم يكن هناك مثقفا لم يشارك بالورشة بكل فعالياتها المختلفة، معربا أن هذا النجاح يرجع لاستقلاليتها الكاملة منذ بدايتها عن أي مؤسسة حكومية أو مدنية، وذلك على مدار السنوات الطويلة الماضية.
وأضاف: "الورشة قدمت نموذج لتجربة مستقلة، كما قدمت نموذج للفاعل والناشط الثقافي، وأن هذه المسألة وجدت في شخص الكاتب شعبان يوسف الذي لعب دورً كبيرًا في الورشة وفي الحياة الثقافية المصرية، مشيرًا إلى أن الورشة تقدم نموذج لمشروع ثقافي مكتمل مرتبط بقضايا الناس، وأن كل أنشطة الورشة تستهدف المعرفة التي تخدم المشروع الوطني، والثقافة المصرية في مصر".
جدير بالذكر أن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب تقام خلال الفترة من 22 يناير إلى 4 فبراير في «مركز مصر للمعارض الدولية»، وتحل دولة السنغال ضيف شرف المعرض كأول دولة من أفريقيا تشارك كضيف شرف، واختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية عام المعرض، وتشارك في الدورة الحالية 900 دار نشر بزيادة قدرها 25% عن الدورة السابقة فضلًا عن 99 توكيلًا، ويبلغ إجمالي عدد الأنشطة المقرر إقامتها على مدار أيامه 925 فعالية، ويشارك فيها 3502 مشارك، ويبلغ عدد الدول المشاركة 38 دولة بزيادة 3 دول عن الدورة السابقة.