القاهرة 07 اكتوبر 2019 الساعة 07:36 م
واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة مشاهدات نوادي المسرح بقصر ثقافة المنصورة بعرض "كرنفال الأشباح" للكاتب العالمي موريس دى كوبرا وإخراج خالد البيومي، تدور أحداثه حول اجتماع لموتى المقبرة الفرنسية العامة بعد ظهور دواء يُعيد الحياة مرة أخرى للأموات، وبالفعل يستعيد بعض الموتى حياتهم مرة أخرى، ويخرجون إلى الحياة، ولكن عند عيش ما كانوا يتمنوه قبل الموت يكتشفوا خطأهم الكبير منهم من انتحر بسبب الحب وعندما عاشه اكتشف خطأه، ومن مات بسبب الفقر وعندما اغتني اكتشف حب الآخرين لماله وليس له.
العرض الثاني مسرحية "هردبيس" تأليف ناجي عبد الله وإخراج عبد الله إسماعيل، تدور أحداثه حول الفساد بأنواعه الذي ظهر في مختلف القطاعات التي تحيط بنا ثم تناول تجسيد الثورة المصرية من أجل عملية الإصلاح ودعوة للثورة ضد أنفسنا للتغيير إلى الأفضل ودعوة للمشاركة في العمل السياسي وأمانة التصويت في الانتخابات لبناء مصر، و الرجوع إلى الإنسانية التي بداخلنا خلال دعوة للفكر والفهم والتعلم والاختيار لتقرير مصيرك.
واختتم اليوم بعرض "حلم يوسف" إخراج أحمد شاهين، تأليف بهيج إسماعيل يضع المؤلف أبطاله في مشهد حلم مبكر تحلم به فاطمة عن ضياع حبيبها يوسف تتجسد لها فيه "النداهة" لتحذرها من الأيام المقبلة وضرورة النظر فى سبعة بحور لتتخلص من شرور الحياة وذنوبها، وتستيقظ الفتاة البريئة لتكتشف أن يوسف مازال حيا، وسرعان ما يتحقق ذلك التوقع بمؤامرة عثمان مع شيخ القرية بادعاء أن فاطمة ويوسف أخوان فى الرضاعة، ولكن هذا أيضا لا يكفى للتفرقة بين المحبين فيطرد عثمان يوسف من أرضه دون أى ذنب جناه غير أنه محب لفاطمة التى قرر عثمان الاستيلاء عليها لتنجب له طفلا طال اشتياقه إليه ولم يحصل عليه رغم زيجاته الكثيرة.
وكانت اللجنة قد شاهدت عرض "دليلة" إخراج أحمد مصطفى، تأليف أسامه نور الدين، تدور فكرة العرض حينما تواجد شخص سيء التصرفات ليس علاجه بالقتل وإنما بالمناقشة والإقناع حتى نستطيع تغير مساره إلى المسار الصحيح، ويتضح ذلك خلال قصه حب شمشون ودليله، وكيف استطاعت دليله بالحب أن تجعل شمشون يبعد عن الحروب والمعارك.
وعرض "عدودة الليل والقمر" تأليف دكتور طارق عمار وإخراج مينا محسن، النص مأخوذ عن رواية "خالتي صفيه والدير"، ويعبر عن التحول الداخلي الذي يغير الإنسان من حالة السلام إلي حالة الغضب والأفكار الشيطانية التي قد تدمر حياته ومستقبله وذلك بلا رجعه أو ندم، وقد يحدث التحول بسبب أفكار خاطئة تارة وظروف محيطه تارة أخرى.
وسبقهما عرض "موت بائع متجول" تأليف الكاتب الأمريكي آرثر ميلر، إخراج عبد الرحمن العراقي يتناول موضوع الصراع بين الأجيال داخل العائلة الواحدة، وقلة تقدير الجيل الشاب لتضحيات الجيل الذي سبقه وتنتقد بين صفحاتها الحلم الأميركي، فنجد الكاتب يلقي الضوء على قضية الفقر والطموح ضمن بعدين مختلفين، الأول هو العائلة الواحدة، وما ينتج عنه من تفكك وتناقضات في وجهات النظر، والثاني في الاستغلال والطمع وما ينتج عنه من أزمات اجتماعية.
ثم عرض "جريمة فى جزيرة الماعز" تأليف أوجو بيتى، ديكور دينا مجدي، إعداد وإخراج محمد عبد الفتاح، تتناول القصة أم وابنة وعمة، ثلاث نساء من دون رجل يعشن في "جزيرة الماعز" في ارض صحراء فيها صمت وضجر، يصل رجل غريب إلى منزل النساء فيدخل عالمهن القاسي والقاحل ويسيطر على كيانهن، ومعه تبدأ العلاقات داخل البيت الواحد بالتفكك وتعيش النساء صراعا على حبه، صراع الصواب والخطأ، لتأخذ الأم قرارا قد يعيد إلى العائلة سلاما، ويكون قرار الجريمة لتتركه يموت في البئر، جاءت العروض بحضور لجنة التحكيم المشكلة من مسعود شومان، المخرج المسرحي محمد المالكي، والناقد المسرحي إبراهيم الحسيني.