القاهرة 03 سبتمبر 2019 الساعة 07:57 م
جمال حجاب
اعتبر المصري القديم زهره اللوتس، وهى الزهرة الوحيدة المقدسة لديه واسمها " سيشن"، رمزا للتجدد والبعث لأنها تخرج من تحت الماء وتتفتح تويجاتها مع شروق الشمس.
وكان الاعتقاد أن "رع" لم يكن ليوجد دون استنشاقه عبير زهرة اللوتس! وقد قدمت إليه تخفيفا لمتاعبه وتسكينا لآلامه وكانت رمزا للوجه البحري .
وكثيرا من الملوك دفنوا مع تويجات زهور اللوتس الزرقاء ليمكنهم التمتع بعبيره إلى الأبد؛ وكان (نفرتوم) رمزا للعبير كان على هيئة زهره اللوتس، واعتقدوا أن استخدامها كتميمة تضفى على مرتديها الشباب الخالد والبهجة الدائمة.
واستخدمت زهرة اللوتس لزخرفة الكؤوس والقرميد وأواني الزهور والحلي. وفى العمارة المصرية زينت بها تيجان المعابد والقصور والأعمدة .
وكان نبات البردي رمزا للعالم وللقدرة الكلية والقوة. وكان شعارا للوجه القبلي وتقول الأسطورة أن أعمدة شاهقة من البردي هي التي كانت تحمل السماء.
وفى معبد الكرنك أقام "تحتمس الثاني" (1475 ق .م) عامودا فخما مزخرفا بزهرة اللوتس وآخر مزخرفا بزهرة البردي؛ ومثل شعار اللوتس والبردي متداخلان رمزا لتعانق الوجهين القبلي والبحري وظهر على المعابد والقصور والقوارب وكراسي العرش بمصر القديمة .