القاهرة 28 اغسطس 2019 الساعة 02:54 م محمد غبريس ـ بيروت
صدر العدد (35) – شهر سبتمبر من مجلة الشارقة الثقافية عن دائرة الثقافة بالشارقة حيث جاء في الافتتاحية تحت عنوان " المخطوطات العربية وتقدّم الحضارات": "إن العودة إلى الماضي لا تعني الجمود والذوبان، وإنما بناء جسور على أسس واعية، وكذلك الاستفادة من جواهر المخطوطات، التي توثق تاريخ العرب العريق وإنجازاتهم الحضارية، حيث تبعث على الثقة والأمل، وتزيل السحب السوداء في طريق النهضة، وتبيّن قوة الحضارة العربية المتمثلة بالتعددية والتعايش والتواصل مع الآخر، وتبيّن صورة الإسلام الحقيقية وإنسانيته وخطابه الحضاري". فيما قال مدير التحرير نواف يونس في مقالته "قصة حزينة..تتكرر": "إن أي اختراع إنساني لا يفنى، وذلك منذ ابتكار العجلة الخشبية التي اختزلت المكان والزمان، مروراً بالطباعة والإذاعة والتلفزيون والسينما، وصولاً إلى أحدث الاختراعات التي خدمت البشرية، وأسهمت في تطورها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً" مؤكداً أنّ مطبعة (غوتنبرج) التي أحدثت ثورة في عالم الفكر والثقافة عبر نشرها المعرفة والعلوم والآداب، وأسهمت في حركة التنوير التي عاشها العالم من بعد، ستبقى ذاك الآثر المهم في حياة الشعوب، والأمم، وسيبقى الكتاب والصحيفة والمجلة وكل ما هو مقروء.. أدوات كغيرها من الأدوات، التي تدفع الإنسان نحو التطور والتقدّم في كل مجالات الحياة..". وفي تفاصيل العدد مداخلة حول قضية الأخلاق عند أحمد أمين بقلم د. حفيظ اسليماني، وإضاءة مميزة على أثر الحضارة العربية الإسلامية في الغرب علمياً بقلم يقظان مصطفى، إضافة إلى زيارة خاصة لمتحف موسيقار الجيلين محمد عبد الوهاب، قام بها أشرف عزت، وبانوراما بديعة حول مدينة زحلة اللبنانية التي غناها عبد الوهاب ونور الهدى وفيروز بقلم سليمى حمدان، وإطلالة على مدينة إسنا التي كانت تعد ملتقى القوافل التجارية بين مصر والسودان بقلم حجاج سلامة. أما في باب "أدب وأدباء" فسلط خلف أبوزيد الضوء على صفحة مجهولة من إبداع أحمد شوقي، وتناولت عزة حامد الطبيب والشاعر أحمد زكي أبوشادي صاحب مجلة (أبوللو)، فيما تناولت غيثاء رفعت إحدى رائدات الأدب النسوي عزيزة هارون الشاعرة الياسمينة، وكتب أحمد أبوزيد عن مجلة "روضة المدارس" التي أنشأها علي مبارك وتولى رئاسة تحريرها رفاعة الطهطاوي عام 1870م، بينما قدم عبد الهادي روضي مداخلة حول الشاعر رشيد الخديري الذي يقبض على المنفلت والعميق في وجودنا الإنساني، وتناول عمر إبراهيم الشاعر الكبير مفدى زكريا الذي كتب (إلياذة) في حب وطنه الجزائر، وحلقت د.بهيجة إدلبي في عالم محمد عفيفي مطر الذي لم يغادر ذاكرة طفولته. كما تضمن العدد الجديد حواراً شاملاً مع الناقد الدكتور محمد عبد المطلب الذي أكد أنه مازال مشغولاً برد الاعتبار إلى البلاغة العربية، كما حاوره ضياء حامد، وحواراً مع الروائية زينب عفيفي مديرة تحرير (أخبار اليوم) التي قالت "الكتابة بالنسبة لي فعل حياتي"، أجراه عاطف عبدالمجيد، فيما حاور أحمد اللاوندي الشاعر والمترجم والروائي محسن الرملي الذي أكد أن الشعر روح الأدب وجوهر الكلام، وقدم محمد علام رحلة في عالم كمال ممدوح حمدي الإبداعي، وتناول عزت عمر الواقعية السحرية في رواية (سيدات القمر) لجوخة الحارثي، وسلط علي بونو الضوء على الروائي الإسباني أنطونيو لوثانو الذي كان جسراً للتواصل الثقافي الإنساني، وأجرى محمد الحمامصي مقابلة مع الشاعر إبراهيم موسى النحاس الذي يرى أن كل شاعر يحمل بداخله ناقداً، وتناول د.رضا عطية اللا انتماء الوجودي في شعر حسن المطروشي، وقدم بدران المخلف إضاءة حول صقر عليشي الذي يرسم طائر الشعر الملون. في باب "فن.وتر.ريشة" نقرأ: جاذبية سري انحازت بفنها لقضايا الإنسان بقلم وفيق صفوت مختار، عباس يوسف القابض على جمرة الحرف ومداراته الجمالية، بقلم محمد العامري، أحمد نوار نال أرقى الجوائز العربية والعالمية بقلم محمد رفاعي، عادل خيري مدرسة كوميدية راقية بقلم أمير حسانين، الطيب الصديقي والمسرح الاحتفالي بقلم د.عبدالرحمان إكيدر، أفلام تصور عوالم الأطفال وتناقش مشكلاتهم بقلم د.أمل الجمل، رحمانينوف أعظم عازف بيانو في القرن العشرين بقلم عزة حامد. من جهة ثانية، تضمن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، منها: "نعم.. كلنا أبناؤك" – د.محمد صابر عرب، تصاوير عاجيات قرطبة الأموية – خوسيه ميغيل بويرتا، صاعد الأندلسي وحضارة الأمم – أشرف الملاح، محمد المر وتصوير طباع البشر – مصطفى عبدالله، من (موت المؤلف) إلى (موت النقد) – د.صالح هويدي، المنامات بعيداً عن العجائبية – علاء عريبي، الحلقة المفقودة بين النقاد والكتاب الجدد – أنيسة عبود، تجربة الكتابة..والقراءة – أحمد الرفاعي، سؤال الهوية في الرواية العربية – اعتدال عثمان، سرديات الضحك – نبيل سليمان، مالكولم دوشازال شعرية خاصة – د.حاتم الصكر، مفهوم الثقافة والارتقاء – مصطفى محرم، (ذاتية العقاد) وتجاوز مفهوم التواضع – د.عبدالعزيز المقالح، حوارات بين أبناء الشطآن – مفيد أحمد ديوب، المتنبي الشاعر العربي الحكيم– د.يحيى عمارة، إبراهيم وطفي.. أكثر من مترجم لـ كافكا – غسان يونس، الأدب في مهب العولمة – نجيب العوفي، (الفتى الذي طوّع الرياح) وبنى عشاً لأبناء وطنه – حزامة حبايب، تجريد الفن من النزعة الإنسانية – لبنى بوشوارب، غرائبية المفاهيم.. واختراق الغرابة – نجوى المغربي، ألبيرتو مانغويل ومعجم الأمكنة الخيالية – نجوى بركات، مسارح الشوارع.. ضحك آمن أم ملهاة بكائية – لينا أبوبكر، قاسم محمد صنع تراجيديا ممتلئة بالمتعة – أنور محمد، الثقافة والطقس المعرفي – سلوى عباس، (المونودراما) فن العزلة والمعاناة – فرحان بلبل. وفي باب "تحت دائرة الضوء" قراءات وإصدارات: خيال الضرورة.. سيكولوجية إنتاج الأغنية العامية – بقلم د. هويدا صالح، (كان).. و(لكن).. لاستمرار الحياة في (غداً سأتذكر) – بقلم مصطفى غنايم، تاريخ دراسة اللغة العربية بأوروبا – بقلم نجلاء مأمون، لولوة المنصوري تحتفي بالمرأة في روايتها (آخر نساء لنجة) – بقلم علي كنعان، أهم مشكلات صناعة السينما العربية في (داخل الكادر) – بقلم سعاد سعيد نوح، دراسة تفصيلية شائقة لمقومات الآداب المعاصرة – بقلم ناديا عمر. ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: محمد محمود عطية "نفق أخير" / قصة قصيرة، عدنان كزارة / انكسار الحلم في قصة (نفق أخير)، عبدالعليم حريص "أبو الغائب"/ قصة قصيرة، صبا قاسم "حب في الوادي" / ترجمة، عناية الله حاجي مرادوف "كتاب" / قصة مترجمة، إضافة إلى "أدبيات" من إعداد فواز الشعار.
|