القاهرة 24 اغسطس 2019 الساعة 01:35 ص
كتبت :نهاد المدني
ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري فى دورته الثانية عشرة والتي تحمل اسم الفنان الكبير كرم مطاوع والتي تقام فى الفترة من السابع عشر وحتى الثلاثين من شهر أغسطس الجاري، قدم أمس العرض المسرحي المثير للجدل "المسيح يصلب فى فلسطين" والذي يطرح قضية شائكة ومهمة تبرز جرائم اليهود في فلسطين .
ويمثل العرض الرسمي للكنيسة المصرية الأرثوذكسية للمشاركة فى مسابقة الشباب ضمن فاعليات المهرجان.
تدور أحداث المسرحية في إطار سياسي تاريخي ، ولكن بشكل مختلف وبصورة تخيلية مستوحاة من الديانة المسيحية، ومن الوثيقة التاريخية التي أصدرتها الكنيسة الكاثوليكية في مجمعها المقدس عام 1965، لتبرئة اليهود من الجرائم العديدة التي قامت بها في حق الأنبياء والشعب الفلسطيني في الماضي وعدم استمرار تبعية تلك الأفعال على يهود اليوم، وهي الوثيقة التي رفضتها الكنيسة المصرية، ورفضها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ووقف إلى جوار الكنيسة المصرية الوطنية، في موقفها المناهض لهذه الوثيقة
وتتناول المسرحية بشكل كبير الجرائم التي اقترفها اليهود في حق الأنبياء ومحاربتهم للسيد المسيح فينصب الممثلين محاكمة تعقد لأهم أطراف الصراع في زمن المسيح، بين بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني على أورشليم في زمن المسيح، ورئيس كهنة اليهود ،لنشاهد محاولة كل منهم إلصاق تهمة محاربة المسيح للاخر مرورًا علي العديد من الجرائم اليهودية التي تمت بعد زمن المسيح، حتى نصل إلى الزمن المعاصر ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كجزء جديد من المخطط الصهيوني للسيطرة على فلسطين ..
وتمت كتابة النص الأصلي للمسرحية عام 1968 بعد نكسة يونيو 1967، وتمت ترجمته إلى العديد من اللغات بعد موافقة الرقابة والجهات المصرية المختصة، وتم عمل دراماتورج "تعديل درامي" للنص بما يتناسب مع واقع جرائم الكيان الصهيوني، التي تلت ذلك التاريخ.
"المسيح يصلب في فلسطين" بطولة جميل عزيز، مجدي فوزي، أشرف شكري، أيمن أمير، ناجح نعيم، سارة سعد، مها صادق، ماجد السيسي، موسيقى ومادة فيلمية وجدي راشد وتأليف نسيم مجلي وإخراج إميل شوقي.