القاهرة 24 مايو 2019 الساعة 02:34 ص
مجدي رضا
واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم عروضها الفنية والجلسات الثقافية التي تقام على هامش ليالي رمضان الثقافية والفنية بالحديقة الثقافية بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة. كما يواصل برنامج الكتاب المسموع تقديم جلسات القراءة والكتابة بجانب تقديم الورش والأنشطة الفنية والتي تهدف للارتقاء بذوي الاحتياجات الخاصة والعمل، وذلك باستضافة العديد من المراكز الخاصة بشكل يومي.
كما تستمر أيضًا انشطة الطفل المختلفة في أماكن عدة بالحديقة وذلك على هيئة عروض فنية مسرحية واسكتشات هادفة بجانب الجلسات التثقيفية التي تستهدف خلق جيل من الأطفال يعي الثقافة الفنية، وينبذ العنف والتطرف الفكري من ناحية أخرى.
أما الركن الثقافي بمقهى نجيب محفوظ تنعقد الجلسات والندوات الثقافية والفكرية بشكل يومي بجانب الفقرة الختامية للأمسيات الشعرية والتي تتميز هذا العام بكونها تعبر عن موضوع معين يقوم فيه عدد لا بأس به من شعراء بإلقاء بعض من قصائدهم الشعرية التي تدور حول موضوع الأمسية.
وعقد في اليوم الحادي عشر من ليالي رمضان الثقافية للمقهى ندوة حول ثورة 1919 وذلك تزامنًا مع احتفالات الذكري المئوية لها وقد حضرها د. نبيل الطوخي ومعه طارق مسعود، أسامة فاروق، بينما قام طارق العوضي بإدارة الندوة
. وأشار مسعود في بداية حديثه عن الدور الطلابي في الثورة بكونهم هم شرارة الثورة الأولى، مؤكدًا بأن الحراك الثقافي والسياسي حين ذاك قد مكنهم بأن يعوا قضية بلدهم السياسة وبأنهم أيضًا لم يسمحوا بأن يُعتقل رموزهم وهم صامتون .
كما تحدث مسعود عن دورهم القيادي في تنظيم المظاهرات وإذابة الفوارق الثقافية والتعليمية، بما مكنهم من توحيد جبهة لمواجهة الاحتلال.
بينما تحدث الطوخي عن الدور التي لعبته المرأة المصرية إبان ذلك بكونها تعد من أبرز المساهمين في ذلك الحراك مؤكدًا على أن ذلك يوضح الخلفية الثقافية والسياسية الجيدة للمرأة ووعيها بأهمية الحرية، مشيرًا بأن ذلك الحدث قد فتح المجال واسعًا لدخول قضية حرية المرأة داخل المجتمع المصري.
و استكمل الطوخي الحديث عن دخول المرأة مجال العمل السياسي بصورة أكثر بعد الثورة وهذا وحده ربما يكون من أهم مكاسب الثورة. واستمر في الحديث ليشير عن دور الثورة في إثراء الحياة الثقافية والإبداعية بكونها فجرت العديد من الرؤى والأفكار لدي الكتاب المبدعين الذين عاصروها شبابًا كانوا أم أطفالا، كما هو الحال مع الأديب الكبير نجيب محفوظ
. وأكد فاروق هو الآخر على ضرورة إعادة قراءة التاريخ وتحديدًا تاريخ ثورة 1919 بكونها المرة الأولى التي يتوحد فيها مختلف الشعب المصري نحو هدف واحد وهو استقلال بلدهم مصر حيث عدت مصر هي كلمة السر التي ألهمت الجميع.
وقد أشار فاروق إلى أن ما حدث كذلك يستطيع وحدة أن يشعل فكر الكتاب والمثقفين مما قد يجعلنا نري العديد من الرؤى والملاحظات الجديدة والمختلفة والتي ربما قد نكون سهونا عنها.