القاهرة 15 مايو 2019 الساعة 02:07 ص
كتبت: نهاد المدني
شهدت وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم انطلاق أولى الفعاليات الرمضانية لهيئة قصور الثقافة بسور القاهرة الشمالي برفقة الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة؛ حيث تقدم الأنشطة الرمضانية لهيئة قصور الثقافة بشكل يومي بالموقع الأثري بباب النصر.
وقد شهدت الوزيرة والحضور من الجمهور عرض "بردة الإمام البوصيرى" في مديح سيدنا النبى من بطولة الفنانين أحمد الشافعى، إيمان إمام، غناء سمير عزمى ونهاد، ألحان وتوزيع محمد مصطفى، إخراج الفنان هشام عطوة.
وتتضمن الفعاليات الرمضانية لهيئة قصور الثقافة عروضا لفرق الفنون والآلات الشعبية والموسيقى العربية والإنشاد الديني، وأمسيات ولقاءات أدبية، ومعارض فنون تشكيلي، وحرف تراثية، إلى جانب برنامج متميز للطفل يضم مسرح عرائس، سينما، ورش حكي، مسابقات وألعاب، ورش للرسم بخامات مختلفة ومجسمات وصلصال، إضافة إلى عروض فنية.
وتقدم الهيئة أيضا ورش للحرف البيئية، ومعارض فنية مصاحبة للورش، وصناعة الأواني الخزفية، والعزل والنسيج اليدوي، ومنتجات ثقافة المرأة، والشباب؛ لتنمية مهارتهم وعمل مشروعات خاصة بهم، وأيضا تشارك القرية المصرية والقصور المتخصصة، ومعرض ذاكرة الوطن للشخصيات والرموز المصرية ..
وضمن الفعاليات الرمضانية لقصور الثقافة التقت مصر المحروسة بالدكتور أحمد عبد العزيز المشرف العام على مشروع ذاكرة وطن وتوجهنا له سائلين عن نشأة فكرة مشروع ذاكرة الوطن؟
فأوضح أن المشروع نشأ عام 2006 بالتعاون مع الدكتور أحمد نوار رئيس الهيئة الأسبق،
وبدأنا في تنفيذ الفكرة وقمنا بعمل تماثيل لعظماء مصر في المائتي عام الأخيرة في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والفنية والثقافية،
وأيضا كان من الضروري إبراز دور المرأة وأهميته من خلال إبراز الشخصيات النسائية مثل هدي شعراوي، روزاليوسف، كما كان للدمج بين عنصري الأمة من الشحصيات المسلمة والمسيحية أهمية كبيرة لترسيخ مدى الألفة التي تجمع بين المصريين برغم اختلاف الدين، ومن أهم الأعمال التي تدل على ذلك تمثال الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الذي قامت بصنعه فنانة مسيحية، وقد صنعته بإتقان وحب واحترام وفهم، مم يدل على أن الشعب المصري محب لتاريخه ..
* ما الجديد الذي قدمته ذاكرة الوطن هذا العام ضمن الفعاليات الرمضانية ؟
قدمنا هذا العام 25 عمل جديد ما بين نحت مستدير كامل للشخصية، ونحت بارز، ومن الأعمال المميزة تمثال الزعيم جمال عبدالناصر، والفريق عبد المنعم رياض، والعقاد، وأحمد زويل، والبابا شنودة، ومصطفى عبد الرحمن عميد المعهد العالي للسينما وهو من النوبة، وكوكب الشرق أم كلثوم، وقد لاحظت أن الجمهور يقوم بالتقاط الصور التذكارية بجانبهم، وهذا دليل على مدي تأثر الجمهور بهم وحبه الشديد وتقديره لنجاحهم وتميزهم.
ومن أبرز الأعمال أيضا تمثال الدكتور أحمد مستجير أستاذ الزراعة وعالم الجينات، وتمثال حديث للفنان عبد الله غيث، وكرم مطاوع، ومحمود شكوكو حبيب الملايين وفريد شوقي ملك الترسو، بجانب أعلام المسرح جورج أبيض، ونجيب الريحاني، ونعمان عاشور، والدكتور لويس عوض، ورائد الفن الشعبي زكريا الحجاوي.
ومن أبرز أعمال الفنانات المصريات زوزو نبيل، وماري منيب.
وليس هذا هو العرض الأخير للأعمال؛ فالعرض الاخير في مداخل المصالح والمدارس والجامعات والمؤسسات والنوادي؛ لتخليد كل عظماء مصر وتعر يف الأجيال بهم؛ حيث تتوفر معلومات كاملة عن كل شخصية مرفقة بالعمل ليقرأها الجمهور ويعلموا عظماء مصر ويعرفوا مصر أكثر ولما هي عظيمة، فنحن نتعامل مع الشعور الداخلي للطفل وتفاعله مع الشخصيات لبناء شخصية سوية؛ فالطفل يترسب داخل ذهنه قيمه الشخصية وقيمة مصر فتصبح له قدوة وتاريخ يسعى ليكون مثلها ويفيد بلاده، وهو الهدف الرئيسي من المشروع.
وجدير بالذكر أن وزارة الثقافة بجميع قطاعاتها المختلفة قد أعدت برنامج ثقافي وفني ضخم خلال الشهر الفضيل يستهدف جذب أبناء الوطن، خاصة الشباب، ويعمل على تطوير الوعى والارتقاء بالوجدان، وسيقدم البرنامج بشكل يومي طوال مدة الفعاليات التى تستمر حتى 23 من رمضان.