القاهرة 23 ابريل 2019 الساعة 01:17 ص
إنجي عبد المنعم
أقيم ظهر اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا جلسة جديدة من فعاليات الدورة السابعة لملتقي القاهرة الدولي للإبداع الروائي. والتي رأسها الناقد محمد عبد المطلب وبمشاركة كل من رشا ناصر العلي، عمر شهريار، نبيل حداد، هناء علي، يسري عبد الله.
وتحدث الناقد عمر شهريار عن فكرة الرواية في مرحلة ما بعد الحداثة. مشيرًا إلي أن أهم ما يميز تلك المرحلة هو الكم الهائل من المعلومات التي نتلقاها من مختلف منصات التواصل الاجتماعي وكذلك من آليات البحث المختلفة.
وقد وصف شهريار هذا الشكل الجديد للرواية الذي لا يهتم كثيرًا بالمدلول، فهي تهتم بالواقع اللحظي. كما أنه أكد على أن معظم الأعمال الروائية للكتاب الشباب تبشر بأن هناك جيلا يمتلك موهبة وأسلوبا جماليا وتمتاز أيضًا بأنها تحتوي على أفكار فلسفية موضحًا بأن هذا يدل أيضًا على عمق وثقل وعي هؤلاء الشباب..
بينما تحدث حداد عن علاقة السينما بالرواية. موضحًا في بداية كلمته بأن كلاًّ من الرواية والسينما يعتمدان في بنيانهما على أسلوب السرد، وذلك على كل المستويات سواء في كتابة الشخصية، والانتقال بالأزمنة والأماكن بحرية، وفي النهاية فهما يهدفان إلى هدف واحد وهو أن تكون الصورة جيدة للمتلقي.
وأشار شهريار إلى أن هذه الرؤية تتضح لحد كبير في أعمال نجيب محفوظ، واليوم في خضم هذه الثورة التكنولوجية فأصبح بعض الكتاب يعتمدون في كتابة أعمالهم على فكرة السيناريو...
وأشار الكاتب يسري عبد الله إلى الجدل البصري والجمالي في الرواية الجديدة، بكونها تعتمد على أنواع عدة من أشكال السرد، لذا لا يمكن أن تضعها في قالب معين، هذا بالإضافة لأنها تحتوي على العديد من الرؤى الجمالية وكذلك فهي متعددة البناء.
ويضيف عبد الله إلى أن هناك علاقة جدلية دائمة بين الرواية والواقع وذلك من قبل ظهور الرواية الرقمية من الأصل. ويري بأن ما يميز الرواية الجديدة هو أن كتابها أدركُ بأن الواقع سريع التغير وبأن عصر العولمة يتخلله تحولات سياسية عديدة، لذا فكان على الكتاب أن يقومون بتوظيف وسائط التكنولوجيا داخل إعمالهم وهذا أعطاهم ميزة التأريخ والبعد عن الواقع من ناحية أخري..