القاهرة 13 ابريل 2017 الساعة 01:46 م
مع كل حادث ارهابي يستهدف الاخوة المصريين المسيحيين تظهر المعادن النفيسة للرجال من ابناء مصر الوطن.. حقاً ظهرت المعادن في اداء شهداء الشرطة.. العميد نجوي عبدالحليم والمقدم عماد محمد.. عريف الشرطة امينة محمد.. واسماء أحمد.. وامناء الشرطة محمد صبحي وعصام أحمد.. ومجند محمد رفعت بالاضافة لقائمة تزيد علي 47 شهيداً من الاخوة المسيحيين غير عشرات المصابين.
في احتفالات عيد أحد السعف انضمت المرأة المصرية لاول مرة لقائمة شهداء الشرطة اثناء تأديه عملها في تأمين الاحتفالات مع بداية اسبوع الآلام.
يبقي بطل هذه المعركة قداسة البابا تواضروس بابا المصريين جميعاً بصلابته وقدرته علي تحمل المواقف الصعبة التي سالت فيها دماء شعبه من المسيحيين لتمتزج بدماء المسلمين دون تفرقه.
ظهر معدن قداسة البابا تواضروس جلياً لشعب مصر بمسيحيه ومسلميه منذ اندلاع احداث حرق الكنائس بعد 30 يونيه و 3 يوليو.. وقتها ادرك بحسه الوطني وحكمته الدينية ان الهدف ليس الكنائس وانما الوطن وكانت كلمته الصخرة التي تحطمت عليها الفتنة بين ابناء الشعب المصري وظلت محفورة في قلوبهم وطن بلا كنائس اهم من كنائس بلا وطن.. وحتي لو احرقوا كل كنائس مصر سنصلي في المساجد ومن وقتها سكن قداسة البابا قلب كل مصري لوطنيته وقدرته علي استيعاب الاحداث وتحليلها بمفهوم رجل العلم التطبيقي.. فهو لم ير ما يحدث ضد المسيحيين وانما المستهدف ضرب وحدة الشعب المصري.. ولذلك ورغم حزنه وآلامه علي دماء الضحايا إلا أنه يواجه الموقف بصلابة الرجال وحكمة القديسين وصبر السميح علي الآلام.. تبقي صورته التي نشرتها الصحف وهو يرتدي ملابس الاحتفال جالساً متكئاً علي العصا التي تحمل الصليب والدموع تملأ عينه رافضة التدفق ورغم ذلك ظل ساكن النفس مطمئن القلب بان ما حدث ليس المقصود منه ترويع وافزاع وارهاب المسيحين بل ارهاب ابناء الوطن جميعاً.. وعقاب الدولة علي موقفها الثابت في محاربة الارهاب رغم سقوط الشهداء في معركة المصير من اجل الحفاظ علي مصر آمنة مطمئنة تتسع لابنائها دون تفرقه تحية لقداسة البابا تواضروس بابا كل المصريين والصابر علي الابتلاء والمحتسب لدماء الشهداء دون تفرقه بين دم المسلم والمسيحي.