القاهرة 25 فبراير 2016 الساعة 03:10 م
يعتبر المنزل الذي ترعرع فيه #الطفل في صغره، المكان الأقرب الى قلبه على الإطلاق. لكن، وعلى خلاف السائد، فإن غرفًا معيّنة أو تفاصيل دقيقة يعايشها الأولاد خلال تواجدهم في بيتهم، تثير ذعرهم، وتشكّل لهم مصدر قلقٍ دائمٍ، لذا يجب على الأهل اتخاذ الحيطة والحذر في هذا الإطار، وكسر هيبة الخوف المؤذية التي قد تنعكس عليهم سلباً وتسبب عدم استقرارٍ نفسيّ لهم. وقد ينتج الخوف من تفاصيل ديكور، أو مواقف مقلقة شهدها الطفل، ما يؤدّي الى رسوخ هذه الصورة في عقله، خصوصاً في حال أثّرت فيه خلال حدوثها. وفي هذا الإطار، اليكم أهم 3 مواقف تعرّض الطفل للذعر يوميّاً في منزله دون أن يتكلّم.
ديكور الغرفة واللوحات الفنيّة
صحيحٌ أنها مجرّد صورة معلّقة على الحائط، الّا أنها أكثر الأسباب التي قد تخيف الأطفال، خصوصاً في حال حملت معها معانٍ غامضة وتصويراً أقرب الى الدراما. قد لا يعبّر الولد عن خوفه من صورة، لأن ذلك في نظره يحبط شجاعته وقوّته في وجه #الأسرة ، ويجعله مدعاةً للسخرية، لكنه في الواقع يخاف فعلاً. من هنا، على الأهل تدارك مسألة أن على ديكور المنزل أن يتناسب مع نظرة الأطفال، وأن لا يشكّل لهم مصدر يأسٍ وضجر. وقد يكمن الحلّ ربما باعتماد الديكورات العصريّة الغنيّة بالألوان الزاهية بدلاً من الداكنة، واستبدال الصور الفنيّة الغامضة، بأخرى تحمل معها معاني الجمال والأمل.
ما وراء الباب... هاجسٌ مقلق
دائماً يرتبط باب الغرفة بمواقف تثير الذعر أو على الأقلّ القلق، حتى في نفوس الكبار في السن. يحصل ذلك، لأن موقف وجود شخص خلف الباب، يفتحه فجأة دون انتباهه، يثير الخوف. كما تربط الأفلام دائماً صورة الأبواب على أنها مصدرٌ للشرّ والرعب، فتدخل هذه الصورة في نفوس الأولاد بشكلٍ خاص. من هنا على #الأهل تفادي مشاهدة أطفالهم أفلام الرعب والدراما، اضافةً الى ضرورة الاستفهام عن الأسباب الدفينة التي تجعل الطفل يخاف من الباب والتي قد يكون مصدرها عنفاً أسريّاً أو مشاكل تواجهه في المدرسة، لكنها تظهر على هيئة قلقٍ صوريّ مرتبطٍ بالأغراض.
الأصوات الغريبة... مصدر قلقٍ مجهول
ترتبط الأصوات المجهولة المصدر دائماً بالعوامل الطبيعيّة، وتختلف باختلاف سرعة الرياح. هذا علميّاً. الّا أن الطفل لا يتفهّم هذه النظريّة، لا بل يسأل حتّى أن أسباب الأصوات الغريبة التي يسمعها وتثير ذعره في المنزل. ومن الطبيعي أن يدمج الطفل بين ما يسمعه وبين ما يعتريه من هواجس وضغوطات نفسيّة، فتتحوّل الأصوات الى معبّرٍ موسيقيٍّ سيء عن واقع الولد. على الأهل هنا التأكيد في أن مصدر الصوت هو العوامل الطبيعيّة وتوثيق وجهة نظرهم بحقائق ودراسات علميّة. كما يتوجّب عليهم البحث في الأسباب النفسيّة الحقيقيّة التي تقف وراء هذا القلق.
جريدة النهار