القاهرة 04 فبراير 2016 الساعة 02:47 م
في إطار إحتفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ47، بأديب نوبل نجيب محفوظ، بمناسبة مرور عشر سنوات علي رحيله، عقدت مساء أمس ندوة بعنوان "المكان في أدب نجيب محفوظ"، شارك فيها الدكتور مصطفي الضبع، الناقد الدكتور حسين حمودة، والكاتب عمر شهريار.
وفي البداية قال "حمودة"، أن نجيب محفوظ في رواياته ركز على مساحات ضيقة جداً، لافتاً إلى أن كل مساحة لها دلالات متعددة وعميقة، كما أن البيت في رواية "بين القصرين" ليس مجرد مكان فقط، وإنما هو اختبار لما يفعلة الزمان بالشخصيات وأفكارهم، ففي بداية الثلاثية تم طرد الزوجة من البيت بسبب خروجها بدون علم الزوج، وفي نهاية الثلاثية تتبادل الأدوار، وتخرج الزوجة من البيت دون أن يعترض الزوج.
وأضاف "حمودة"، أن الديار في رواية "رحلة ابن فطومة" كل منها ليس مجرد مكان، وإنما هي مجرد تمثيل حركة من حركات التاريخ الإنساني ورصد التغيرات الإقتصادية والإجتماعية.
وأشار الناقد أنه في النصوص الأخيرة لأديب نوبل كان هناك مفردات فنية للمكان تبدو بسيطة، لكن لها معان عميقة مثل كلمة الحديقة وتعني الفردوس الأولي التي كنا نعيش فيها والآن خرجنا منها وهناك كلمة البيت القديم، والتي تدل على موطن الذكريات وكلمة العتبة أيضا ودلالتها اتخاذ القرارات الهامة.
وأوضح حسين حمودة، أن الأماكن عند نجيب محفوظ لها مفرادات فنية خاصة فالأماكن ليست بقعة أو مساحة تنتهي عند حدود سطح وإنما هي جزء من اللغه الفنية في عالم نجيب محفوظ.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الضبع، أن نجيب محفوظ من أفضل الشخصيات التي أحسنت استخدام الوقت في القرن العشرين، مضيفاً أن واقعة جائزة نوبل أكبر دليل على ذلك.
وأضاف "الضبع"، أن نص نجيب محفوظ يجب أن يقرأ أو يفهم كما كتب وليس بمنطق المتلقي، موضحا أن أديب نوبل لم يكتب عن المكان وإنما كتب بالمكان.
ومن جانبه قال عمر شهريار، أن نجيب محفوظ من الكتاب الكبار الذين يستحقون أن تكتب في جماليات كتاباته أبحاثا، مشيرا إلى أن محفوظ وصل إلى العالمية من خلال الحارة المصرية ، وأن المكسيك قامت بتصوير فيلم مأخوذ عن روايته زقاق المدق.