القاهرة 07 مايو 2015 الساعة 01:44 م
مؤامرة حقيقية يتعرض لها المصريون مع انتشار فضائيات الأغاني والرقص المشبوهة.. ستارها الأغاني الشعبية.. وأبطالها الراقصات والمطربات.. لا تعرف من يمولها وتجد علي شاشاتها العري والاسفاف والإيحاءات الجنسية.. تروج لتعليم الانحراف.. ومجتمعات العراة والعاهرات.. يشاهدها الأطفال قبل الكبار ولاعزاء للقيم والأخلاقيات.."الجمهورية الأسبوعي" تدق ناقوس الخطر وتفتح ملف الفضائيات وقنوات "الرقص والجنس والهلس" مثلث تدمير المصريين.
يقول مصطفي كامل نقيب الموسيقيين إن مثل هؤلاء الراقصات تابعات لنقابة المهن التمثيلية ولا يتبعن نقابة الموسيقيين من قربب أو بعيد ولا نملك السلطة لمنعهم من الغناء في الفضائيات خاصة التي تبث من الخارج مشيراً إلي ارتكابهن جرماً كبيراً بسرقة الأغاني القديمة وإعادة توزيعها دون مراعاة لحقوق الملكية الفكرية.
ويضيف كامل "إحنا بنعيش أيام سودة" فلا توجد رقابة أو قوانين لمواجهة مثل هذا الفن الهابط الذي يمثل خطراً علي الأسرة المصرية مشيراً إلي أن هناك مؤامرة من جانب أصحاب الفضائيات والإعلاميين الذين يعرضون ويستضيفون مثل هؤلاء في قنواتهم وبرامجهم دون مراعاة للقيم والمبادئ حيث انهم يسعون لتحقيق المكاسب المادية وجذب الإعلانات الشهيرة علي حساب البلد والحل في تجريم هؤلاء وغلق تلك الفضائيات.
ويشير أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية إلي إنه بحكم القانون يتم منح الراقصة تصريحاً من النقابة دون النظر لما يقدمون ولا دخل لنا به والرقابة هي المسئول الأول والأخير.
ويؤكد عبدالستار فتح رئيس الرقابة أن كل ما تبنيه الرقابة تدمره وزارة الاستثمار عبدالقنوات الفضائية التي تنتج وتعرض مثل تلك الكليبات المشبوهة دون أن يتم عرضها علي الرقابة مشيراً إلي أننا نفاجأ بتسريب الأفلام بمشاهدها الساخنة للفضائيات.
وقال رئيس الرقابة انه من حرر محضراً ضد صافيناز بسبب بدلة علم مصر مشيراً إلي أنها راقصة أوكرانيه ولا تحمل تصريح عمل.
الموسيقار الكبير عمر خيرت يقول كلما مرت أي أمة بأزمة يحدث انفلات أمني وفني كما حدث بعد نكسة 1967 حيث انتشرت أغاني "الطشت قالي" وغيرها رغم وجود عبدالحليم حافظ وأم كلثوم مؤكداً أنها مجرد موجه وستذهب لحال سبيلها.
ويشير الموسيقار الكبير حلمي بكر إلي أن مايحدث الآن مسخرة وتهريج وعشوائية "كل واحد بيعمل اللي هو عايزه" مشيراً إلي أن أهم أسباب إنهيار الفن في السنوات الأخيرة هم خريجي العشوائيات الذين ينشرون سمومهم عبر التوك توك والميكروباص والتاكسي بينما تنقلها الفضائيات الرخيصة بحجة أنها أغان شعبية واصفاً الموجه بهجوم كوكب القردة العشوائي.
ويضيف بكر علي النقابات أن تأخذ دوراً جدياً وتطيح بهؤلاء الراقصات ويتم غلق تلك القنوات المشبوهة التي لا شأن لها سوي الإعلانات.
وبسؤال الراقصة والمطرية شاكيرا صاحبه أغنيه "ما أقدرش أدق الكمون" عن فحوي أغانيها المليئة بالعري والاسفاف قالت أنها خريجة آداب ألماني وعملت بفرقة رضا وانطلقت بعد ذلك للرقص الشرقي مؤكدة أنها متزوجة من رجل محترم ولولا الفضائيات ما عرفها الناس. وتؤكد شاكيرا أن الكليبات الخاصة بها عادية جداً حيث كانت ترتدي زي طالبه مدرسة تلعب وتهرج مع زملائها مشيرة إلي أنه في السبعينات كانت الملابس قصيرة وعادية في الشارع المصري.
وبسؤالها حول علاقتها بزيادة نسبة التحرش بسبب الكليبات الخاصة بها قالت إن المتحرش لديه نقط ضعف ومريض نفسي ويحتاج للعلاج ولا علاقة بكليباتها في زيادة نسبة التحرش وأنها تمارس الفن بموهبة كما أن استعانة توني خليفة لها جاء لشهرتها في الوسط الفني.
أما وليد الحسيني مؤلف معظم الأغاني الشعبية المنتشرة بالأسواق حالياً فقد أكد أن خروج المطرب مع الراقصة سببه تجاري بحت وباقي لمواكبة الموجه السيئة مشيراً إلي أن كلمات أغنياته تأتي من بين الناس وأنه يبيع أحياناً كلمات تافهه وتنجح جداً لأن البعض "ذوقة وحش".
أحمد حمادة رئيس مجلس إدارة قناة شعبيات الفضائية التي تبث الأغاني والرقص طوال اليوم قال لماذا يتقبل البعض "القبلة" والرقص في أي فيلم بينما يرفضها في الكليب.
ويضيف القناة ليست دينية ويبث بها كليبات علي مسئولية أصحابها مقابل مبالغ مادية وإذا جاءت إلينا شكوي من أي جهة مسئولة نلتزم بالقانون ونرضخ لمطالبها مثلما حدث مع كليب "يا واد يا تقيل" واستجبنا فيه لشكوي جمعية المؤلفين والملحنين وأوقفنا الكليب.
وأشار إلي أن أشهر القنوات الفضائية تقوم بعرض أفلام بها عري وإيحاءات جنسية ولا تتعرض لمثل هذه الحملات لاسقاطها لافتاً إلي أن القناة تتعرض لهجوم حاد للايحاء بأنها قناة هابطة لأنها تبث من الأردن علي قمر نورسات والاشارة من قبرص علماً بأننا تقدمنا بطلب للنايل سات ووزارة الاستثمار وتم رفضه.