القاهرة 16 ديسمبر 2014 الساعة 02:18 م
مفارقة لطيفة كان يمكن أن تتحول إلى مأزق كبير في افتتاح عروض برنامج «سينما الأطفال» في الدورة 11 لمهرجان دبي السينمائي،عندما انتهزت الفتاة التي تقدم فيلم «طائرات ورقية»، فرصة تواجد بطل الفيلم سام وارثينجتون على خشبة المسرح، وطالبته بأن يُقدم درساً عملياً لكيفية صنع الطائرة الورقية، كما فعل في الفيلم الذي انتهى بتتويجه بطلاً للعالم في اليابان،وكأن الفتاة لا تعرف الفارق بين الواقع والخيال، وبين قدرات الممثل التي قد تبدو خارقة على الشاشة، وإمكاناته الحقيقية التي ربما يفضحها الواقع !
الأكثر طرافة أن الصبي نجح في الخروج من «المطب»،وفي خطوات سريعة،وانسيابية ملحوظة،صنع طائرة ورقية من «برشور» ـ ورقة دعاية ـ كانت بيديه،وجعلها تطير فوق الجمهور،الذي كان أغلبه من أطفال المدارس في «دبي»،ودوت القاعة بالتصفيق، وصيحات الاستحسان .
كان اليوم الثالث للمهرجان قد شهد إعلان نتائج جائزة «آي دبليو سي»،التي تُمنح للمخرجين الخليجيين،وتبلغ قيمتها المالية 100 ألف دولار أمريكي، وتسلمها المخرج عبد الله بو شهري من النجمة إيميلي بلنت،عضو لجنة تحكيم المسابقة التي ضمت في عامها الثالث : عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي،مسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان،جورج كيرن الرئيس التنفيذي لدار «آي دبليو سي شافهاوزن»، كارولين هوبر مدير الاتصالات التسويقية في الدار الراعية عن منطقة الشرق الأوسط والهند والمخرج والسيناريست مارك فورستر، كما تسلم «بو شهري» ساعة منحوتاً عليها عبارة «في حب السينما». وتدور فكرة مشروع السيناريو الذي تقدم به تحت عنوان «الماي»، حول موجة جفاف عارمة تضرب مدينة الكويت في بدايات القرن الماضي قبل اكتشاف النفط ، لكنها لا تمنع «محمد» صاحب الصوت الشجي الذي يصدح في أزقة المدينة الجافة، من التعبير عن حبه للفتاة الجملية «طيبة».وكانت ثلاثة مشاريع أفلام قد وصلت إلى القائمة النهائية للجائزة ؛من بينها : سيناريو فيلم «ساير الجنة» للمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري وسيناريو فيلم «سمكة الرمال» للمخرجة والممثلة السعودية عهد كامل.
في سياق ليس ببعيد تسبب الفيلم الجزائري الإماراتي «راني ميت» الذي ينافس مخرجه الجزائري الشاب ياسين محمد بن الحاج على جوائز مسابقة «المهر الطويل» في إصابة الجمهور الذي شاهده بصدمة عنيفة، ليس فقط بسبب احتوائه على مشاهد عنف ودم، وإنما بسبب إفراط مخرجه في التجريب، وكسر كل القواعد والأساليب الفنية المتعارف عليها، وعلى رأسها طريقة السرد .غير أن هذا لم يمنع العدد القليل الذي انتظر حتى كلمة «النهاية» من الإشادة بجرأة المخرج بينما تأرجح الفيلم الإماراتي «دلافين» من إنتاج وإخراج وليد الشحي الذي افتتح عروض برنامج «ليال عربية» بين الدراما التقليدية والرغبة في تقديم صورة فنية مغايرة. ولنا حديث عن الفيلمين في مناسبة أخرى.
في أروقة المهرجان :
• «لأسباب خارجة عن الإرادة» أجرى تغيير على جداول منتدى دبي السينمائي تم بمقتضاه إلغاء ندوة تمويل وتجهيز الأفلام التي كان من المقرر عقدها ظهر السبت.
• المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي،الإعلامية ومقدمة البرامج ريا أبي راشد،المخرج الإماراتي علي مصطفى،الإعلامية ديالا مكي،النجمة فيرجينا مادسن والنجم لي دانيالز رئيس لجنة تحكيم المهر الطويل،كانوا من بين حضور حفل توزيع جائزة «آي دبليو سي للمخرجين»،الذي أقيم في فندق شهير بدبي،وتضمن فقرة غنائية أحياها المغني العالمي ألوي بلاك.
• في قاعة الجوهرة بمدينة جميرا تم افتتاح «سوق دبي السينمائي»،الذي يُعد منصة لتجارة الأعمال السينمائية والتلفزيونية المنتجة حديثاً، ويتيح للمشترين الدوليين فرصة الإطلاع على أفضلها ، ومنحهم فرصة التعرف على ما يقدّمه العالم العربي، وتسهيل وصوله للأسواق العالمية .