القاهرة 08 ديسمبر 2014 الساعة 02:31 م
سجل التقرير المبدئي الذي نشرته مؤخرا المنظمة العالمية
للأرصاد الجوية والمجتمع في العاصمة ليما ببيرو , أن عام 2014 يعد أكثر الأعوام حرارة
تم تسجيلها حتى الآن خلال القرن الحادي والعشرين .
فقد سجل متوسط درجات الحرارة خلال العشر شهور الأولى من عام 2014 , 57ر14 درجة مئوية
, أي بزيادة نصف درجة عن المتوسط الذي سجل في عامى 1961 و1990 , وان شهري نوفمبر
وديسمبر هما الأكثر حرارة في عام 2014 , منذ نهاية القرن التاسع عشر وأوائل أعوام
1998 , 2010 ,2005 .
ويشير التقرير إلى أن 14 عاما من 15 عاما الذين وصفوا بشدة الحرارة يرجعون إلى القرن
الواحد والعشرين هذا ما أعلنه سكرتير عام المنظمة ميشل جارو , وهو ما شهدناه خلال
عام 2014 من أرقام قياسية للقيظ مع الأمطار التي تشبه بالسيول والفيضانات التي
دمرت مصادر الحياة .
وقد سجلت الأرقام القياسية للحرارة في الأرجنتين وباراجواى وبوليفيا والبرازيل وعلى
عكس ذلك ضربت البرودة في شمال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا .
وفى يناير وفبراير الماضيين ضربت 12 عاصفة بريطانيا , التي تعرضت لفيضانات وكذلك الوجهة
الأطلنطية لفرنسا , بالإضافة إلى فيضانات الربيع التي ضربت سيبريا في فترات
الربيع وتسببت في ذوبان الجليد وتركيا ودول البلقان , حيث تعرض 2 مليون شخص لتغيرات
مناخية كذلك خلال شهري يوليو وأغسطس , حيث تعرضت فرنسا لفيضانات وقد ظلت الأمطار
تهطل على قوس البحر المتوسط طول فترة فصل الخريف .
كما ضربت الأمطار أرقاما قياسية في شهر أغسطس على اليابان وشمال بنجلادش وباكستان
والهند.
وعلى عكس من ذلك , فقد عانت كل من شمال الصين وقطاعات كثيرة فى أمريكا والبرازيل من
الجفاف الحاد , كما حدث منذ عدة سنين فى غرب الولايات المتحدة الأمريكية كما تعانى
مدينة ساو باولو البرازيلية من قحط شديد بسبب قلة المياه .
الجدير بالذكر أن /النينو/ الذى يحدث من ثلاث إلى سبع سنوات يسخن مياه الباسيفيك الاستوائي
ويرفع درجة الحرارة والنشاط الشمسي القادر على رفع مستوى الزئبق الذي كان
منخفضا خلال العشر سنوات الماضية.