القاهرة 16 سبتمبر 2014 الساعة 01:38 م
فوجئ الأطباء أن امرأة تبلغ من العمر24 عامًا في الصين ولدت فاقدة لمنطقة المخيخ بأكملها من دماغها، واستطاعت الحياة حتىالآن بصورة جيدة، لأن المخ البشري ببساطة مذهل.
وأضفت روسيا اليوم أن المرأة التي لم يكشفعن اسمها، تعيش في مقاطعة “شاندونغ” في الصين، وبطريقة ما ظلت تمارس حياتها بصورة طبيعية24 عامًا، دون أن يكتشف أحد ما أن مخها لا يوجد به مخيخ.
واكتشفت حالتها بالصدفة بعد إجراء بحوثعليها في المستشفى لإصابتها بالغثيان والدوار، عندما كشفت الأشعة المقطعية عدم وجودمخيخ في رأسها، ما يجعلها الحالة التاسعة المعروفة على مستوى العالم لأشخاص يعيشونبدون مخيخ.
والمخيخ هو جزء من الدماغ يقع تحت نصفيالدماغ، ولدى معظم الناس يمثل المخيخ نحو 10% من حجم الدماغ، لكنه يحتوي على 50% منالخلايا العصبية في المتوسط، والمخيخ هام جدًا للسيطرة الحركية والتوازن، ويمكن أيضًاأن يؤثر على أشياء مثل مدى الانتباه والمهارات اللغوية، وإصابة المخيخ يمكن أن تؤديإلى العجز البدني والعقلي الشديد، ما يجعل الأمر من المعجزات كيف أن هذه المرأة كانتقادرة على الحياة بدون وجوده على الإطلاق.
كطفلة لم تبدأ المرأة المشي حتى سن السابعة،كما كان خطابها ليس مفهوما حتى سن السادسة، ولم تكن أبدًا قادرة على الجري والقفز مثلمعظم الأطفال، ولكنها وبشكل عام يبدو أنها تتمتع بحياة طبيعية إلى حد ما، بصرف النظرعن بعض الصعوبات المستمرة في الكلام.
وهي متزوجة ولديها طفل سليم تمامًا بدونأية مضاعفات، لذلك يبدو أن بقية دماغها تمكنت من تعويض المنطقة المفقودة.
بالطبع لا يمكن وصف كيفية شعور هذه المرأةعند اكتشافها الأمر المفاجئ وغير المتوقع، إلا أن الغريب أن حالتها الصحية تبدو للأطباءعلى ما يرام.
ويقول الأطباء أن المساحة الموجودة في جمجمةالمرأة، حيث عادة ما يقع المخيخ مليئة بسائل نخاعي، الذي يُبطّن المخ في الأحوال الطبيعية،كما لا يظهر في مخ المرأة تدمير لأي من الأنسجة المحيطة بالمخ بأي شكل من الأشكال.
وقام الأطباء بسحب بعض من السائل النخاعيلتقليل الضغط على المخ إلى حد ما، ولكن بشكل عام قالوا إن المرأة تبدو على خير حال.