القاهرة 19 يوليو 2014 الساعة 05:11 م
يعجب المرء من أهداف حماس في تدمير غزة وقتل المئاتوإصابة الآلآف وتشريدهم من ديارهم المدمرة، ويتساءل أليس في حماس أو غزة رجل أوامرأة يتسمون بالعقلانية ويقومون بتصحيح مسار حماس وتوجهاتها الضارة بالشعباللسطيني والتي تدور في حلقه مفرغة من اطلاق صواريخ لم تحدث اثرا في اسرائيلومقابلها دمار وقتل وضحايا من الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة.
ولكي لا أكون متجنبا على حماس وانني استشهد على نواياهابالاقتباس من مقال للأستاذ خليل علي حيدر في صحيفة الوطن الكويتية بتاريخ13/4/2014 عنوانه " حماس تريد رأس مصر" وفيما يلي ما ذكره المقال:
نجحت حركة «حماس» الفلسطينية الإسلامية، في تفجير الاوضاعفي غزة وغيرها، واشتعلت حرب الصواريخ وقصف الطيران والمدافع، وآن الاوان لسقوط المزيدمن القتلى والجرحى، وانتشار الدمار على نطاق واسع في غزة المكتظة بالسكان. مَنْ قتَلَالشبان الاسرائيليين الثلاثة، ورمى بجثثهم في «البرية»، واشعل فتيل هذه الحرب؟ ان كانفلسطينيا فلابد ان يكون منعدم الضمير والشجاعة، كي يٌقدم على هذه العملية البشعة، ولايمتلك الجرأة و«الروح النضالية» كي يتبناها، ثم يختفي في وكره او وسط حزبه، فيما تنهمرالقنابل على اهل غزة، ويموت الناس بالعشرات ويحل الخراب في كل مكان. لمصلحة من قامتحماس بتفجير الاوضاع؟
أول الأسبابقد تكون رغبتها في توجيه ضربة مؤلمة لمصر ولرئاسة الفريق «السيسي» وقلب الطاولة وتدميرالاستقرار في مصر عموما، وسيناء وعلى وجه التحديد، وبهذا تسقط مصر من جديد بيد الاخوانالمسلمين، او يتم اخراجهم من السجون.. على الاقل! قد يكون الواعز في هذا التفجير، الذيتحاول حماس توسيع نطاقيه العسكري والسياسي كل يوم، ايعاز من الحرس الثوري الايرانياو النظام السوري، لإعادة «تذكير العرب» بجبهة «المقاومة والممانعة»، التي كانت تقودهاسورية منذ سنين طويلة، وتضم من تضم من الاحزاب والقادة والكتاب. وربما ارادت حماس،ثالثا، سحب البساط من تحت رجلي الرئيس «محمود عباس» في الضفة الغربية، واضعاف موقعه،مما يصب في تقوية مكانة حماس ورصيديها السياسي والعسكري. أيهما الآن اشد خطورة علىاستقرار مصر والاردن والسعودية ودول مجلس التعاون، الطائرات الاسرائيلية، الخاضعة فيالنهاية للضغط العربي والدولي، أم صواريخ حماس التي ستزداد تطورا ومدى وخطورة، وستصبحكل دول المنطقة تحت رحمتها، وبالتالي تحت تهديد «الاخوان المسلمين» وكل الجماعات الاخرى؟ان انتصار الجهاز العسكري الذي تديره حماس بهذه القوة والاتساع وكثرة الصواريخ ألاينبغي الا يفرح العرب والمسلمين، لان ثلثي الارهابيين في العالم العربي من اسلامييهذه المناطق، وبخاصة من تشرف عليهم حماس وتحفر لهم الأنفاق. " انتهىالاقتباس.
ونتساءل إلى متى تظل حماس تخون قضية شعبها الفلسطينيوتعيش في كنف التنظيم الدولي للإخوان؟ والى متى تظل عقدة الإخوان تجاه مصرونظامها؟ والى متى سوف يستمرون في تدميرها ؟ كما نتساءل هل هذا هو الإسلام الذيجاءوا به هم وأنصارهم وأعوانهم من الدول العربية والإسلامية. ولاشك ان الإسلاموالعرب بريئون تمام البراءة مما تفعل حماس او الإخوان او الدول التي تساندهاوالتي تعيش في وهم تدمير مصر وتحطيمها غيرمدركين ان هذا هدف مستحيل، وانه مهما تطاولت أعناقهم فلن تصل لعشر قامة مصر وجيشهاالباسل الذي قال عنه النبي محمد " اذا فتح الله عليكم مصر فخذوها منها جنوداًفإنهم خير أجناد الأرض، كما قال عن شعبها ودولتها العريقة انها كنانة الله فيالأرض".