القاهرة 12 يونيو 2014 الساعة 03:11 م
عمر عبدالجواد يكتب باعتراف شيخ الأزهر: ما يحدث "موضة" يتباهي بها الشباب
فريد ابراهيم • يكتب ..د.محمد داوود.. محاور الملحدين يكشف الأسرار الملحدون يسعون للشهرة.. وليس للحقيقة
يسرى السيد يستعرض رد د. مصطفى محمود على اسئلة الملحدين...هل الانسان مسير ام مخير.. وما موقف الدين من التطور .. ؟؟اذا كان الله قدر علينا افعالنا فلماذا يحاسبنا ..؟؟!!ولماذا خلق الله الشر .. ؟؟وما ذنب الذي لم يصله قرآن .. ؟؟
الإلحاد .. علي الهواء مباشرة!
أن تجد ملحدا يعرض لأفكاره علي التليفزيون فتلك كارثة دينية بكل المقاييس. وأن يدفن الجميع رءوسهم في الرمال متجاهلين القضية "الخطيرة" برمتها. فتلك كارثة أكبر.."الجمهورية الأسبوعي" طرح الأسئلة الصعبة علي علماء الدين بحثا عن "طريقة" للمواجهة مع تلك القضية قبل أن تتحول إلي "ظاهرة عادية" نكتفي حيالها ب "مصمصة الشفاة" والقاء المسئولية علي بعضنا البعض..الدكتور محمد الشحات الجندي. أستاذ الشريعة الاسلامية وعميد كلية الحقوق السابق وعضو مجمع البحوث الاسلامية يجيب علي سؤال عن امكانية تفعيل "حد الردة" قائلا: هذه مسألة خطيرة واضرار بالدين والعقيدة وإيذاء لمشاعر الملايين المؤمنين بالأديان وليس الدين الاسلامي فقط ثم إن هذا يحدث في منطقة هي "مهد الإسلام". الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة علي كل ما يحدث.
ويضيف: ان القيم الاسلامية هي قيم إنسانية في الأساس صالحة لكل زمان ومكان كما أن الرموز المقدسة كجبريل عليه السلام رموز لكل الأديان لأن الملك جبريل هو أمين الوحي وصفه الله في قرآنه بأنه "ذي قوة عند ذي العرش مكين.. مطاع ثم أمين" لم ينزل علي محمد صلي الله عليه وسلم فقط ولكنه نزل علي جميع الأنبياء فالترويج للإلحاد لا يوجه ضد الاسلام فقط ولكنه دعوة شيطانية ممنهجة وممولة ضد كل الأديان وضد كل الشباب الذي يتخذ من الدين منهجا ليحافظ علي القيم السماوية الأصيلة.. إنها دعوة لتحطيم البشرية من الأساس وليس تحطيم الأديان فقط.
وأشار الدكتور محمد الشحات الجندي إلي ان الغرب يحاول بشتي الطرق والوسائل أن ينحي الدين جانبا بعد أن نجح في فعل ذلك ببلاده ليتخذ العقل والهوي إلاهه وهذه ليست جديدة ولكنها قديمة سجلها القرآن العظيم في سورة الجاثية بقول الله تعالي: "أقرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله علي علم وختم علي سمعه وقلبه وجعل علي بصره غشاوة.. فمن يهديه من بعد الله.. أفلا تذكرون".
وتابع: إن هذا التوجه الغربي لاشك أثر علي بعض فئات المجتمع خاصة أنه يعوم في بحيرة مملوءة بالفقر والجهل والمرض ثم إنه لا توجد خطة ممنهجة علمية من المؤسسات الدينية لمواجهة هذا الاخطبوط الذي يريد القضاء علي الأديان في مهد الأديان.
من وراءها
أضاف الدكتور محمد الشحات الجندي إن بعض الفضائيات التي تتبني هذا المنهج باسم حرية العقيدة تفتح الباب واسعا للأفكار الإلحادية دون أن تمنح الفرصة في المقابل لمتخصصين يصححون هذه العقيدة.. وهذا يطرح سؤالا مهما من وراء هذه البرامج وما هدفها؟ مؤكدا علي ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية في المجتمع مثل الأزهر والأوقاف والكنيسة لمواجهة هذا الهجوم علي الأديان وإن كان الأزهر قد بشر بعض الكتيبات لكن الأمر يحتاج المزيد.
طالب الدكتور الجندي بوضع خطة منهجية للتفاعل مع الشباب والإجابة الشبهات التي يضعها الشياطين في عقول الشباب للترويج للإلحاد كما طالب بضرورة وضع تشريع قانوني لمواجهة هذه الفضائيات التي تروج للإلحاد. مضيفا: علماء الأزهر يحاولون قدر استطاعتهم مواجهة هذا الفكر.. وأنا شخصيا تحدثت في ذلك باحدي القنوات وطالبت بالعمل علي استتابة هؤلاء الشباب بعد تصحيح أفكارهم العقائدية والفقهية.
الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يبدأ حديثه بتساؤل مهم: ما هي ضوابط السماح لأي فضائية بالترخيص وهل يوجد ضمن هذه الضوابط المحافظة علي العقيدة وعدم الترويج للإلحاد؟
ويجيب: واضح مما نشاهده في هذه القنوات انه لا توجد ضوابط متعلقة بالعقيدة ثم انه في غيبة مجلس الشعب فإن الأمور تزداد سوءا أو بدلا من أن يتواري الملحدون عن مجتمع الاسلام فانهم يتحدون المجتمع كله ليناظروه بإلحادهم دون رادع من أي أحد سواء من الدولة أوالقانون أو الهيئات الدينية والسؤال الذي يطرح نفسه من شجع الملحدين علي ذلك وما الذي أوصلهم إلي هذا الطريق؟
أضاف الدكتور عبدالفتاح إدريس ان الأحاديث الدينية في الفضائيات الرسمية والخاصة ضعيفة المستوي وحصيلتها لا وزن لها وأمام هذا الهجوم الهائل علي الدين لا تستطيع إقناع الرأي العام و الرد علي هذه المهاترات التي تشكك المجتمع في عقيدته اضافة رلي ذلك فإن بعض الأسر لا ترسخ الدين والعقيدة في نفوس أبنائها مما يؤثر عليهم عند اصطدامهم بأي حادث في معترك الحياة الصعبة.
وأشار إلي أن وزارة الأوقاف قامت بتوحيد الخطة علي كل المنابر وهذا معناه أن فلسفة الوزارة تؤكد ان ما يصلح لمخاطبة من في النجوع هو ذاته يصلح لمخاطبة من في الحضر وأعتقد ان هذا غير صحيح.. ولكن السؤال إذا كانت الوزارة قد استطاعت أن تضع منابر الجمعة في مصركلها تحت سيطرتها فإن الأهر يستطيع أيضا أن يضع شروطا لمن يتحدث في الين أمام الجماهير ليشاهده الملايين علي الفضائيات حتي لا نفاجأ بفتوي تحدث بلبلة وإساءة للدين أكثر من أي شيء آخر مثل من يفتي بترك زوجته للمغتصبين دون أن يدافع عنها حتي لا يقتل وشدد علي أن هذه الفتوي الغريبة البعيدة البعيدة عن الدين و المنطق هي التي تشكك الشباب في الدين وتنفره من علمائه وتؤثرعلي عقيدته ولابد من وضع حد لهذا الهراء.
خطب مكررة
أضاف "إدريس" إن الكلام المكرر علي منابر الجمعة لن يجدي في هذا الظرف الخطير الذي يتعرض فيه الاسلام للتشكيك والهجوم حتي وصل الإلحاد الي ديار الاسلام.. وماكان يصلح سابقا لا يصلح هذه الأيام..ولابد من دراسة المجتمعات دراسة اجتمعية ونفسية وأخلاقية ووضع خطب الجمعة بناء علي هذه الدراسة حتي تتناسب الخطبة مع واقع كل مجتمع.
طالب بتعديل قانون ازدراء الأديان ليشمل هؤلاء الذين يروجون للإلحاد ووضع عقوبات تناسب هذه الجريمة الخطيرة كما يشمل أيضا كل من يروج للأديان غير السماوية في المجتمع لأن هدف كل هؤلاء واحد.
الدكتور الأحمدي أبوالنور وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء يطالب بتوثيق هذه الوقائع التي تروج للإلحاد وعرضها علي مجمع البحوث الاسلامية ليري شأنه فيها وفي الفضائيات التي تقوم بعرضها مضيفا: مصر لم تعرف الإلحاد ولا التحرر من القيم وهاجر المصرية أم اسماعيل عليه السلام كانت مؤمنة بالفطرة.
ذكر انه لا توجد ركائز في مصر لشيوع الإلحاد فيها وكل هذه الجهود التي تبذل في هذا الطريق ستضيع سدي مهما كانت مخططات الأعداء الذين ينتهزون بعض الظروف الاقتصادية والاجتماعية لنشر هذه الأفكار الضالة في المجتمع.
وأشار إلي ان هذه المحاولات ليست جديدة ولكن القرآن سجل بعضا منها لينبهنا إلي أننا سنواجه مثلها مستقبلا ولابد أن نكون مستعدين لها: "وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون".