|
كتاب مصر المحروسة |
خمسة أشياء يجب أن تعرفهم عن "أتيل عدنان"
|
|
|
القاهرة 23 ابريل 2024 الساعة 10:48 ص
ترجمة: سماح ممدوح حسن
احتفل محرك البحث جوجل، فى الخامس عشر من إبريل الجاري بذكرى وفاة الفنانة اللبنانية الأمريكية "أتيل عدنان" وهى شاعرة وكاتبة مقالات وفنانة تشكيلية. وقد اختارتها المجلة الأكاديمية للأدب متعدد الأعراق باعتبارها الكاتبة العربية الأمريكية الأكثر شهرة وإنجازا". وإليكم أبرز خمسة أشياء امتازت بها أعمال أتيل:
-
بالنسبة لأتيل عدنان، اللون لغة:
الألوان الزاهية والقوية هي أول ما يلفت انتباهك عندما تنظر إلى أعمال إتيل عدنان. طالما اختارت عدنان ألوانها بشكل حدسي وطبقتها على قماشها مباشرةً من الأنبوب.
تستخدم عدنان هذه الألوان لنقل قوة الطبيعة التي كانت تشعر بتواصل قوي معها.
وقد قالت فى هذا الصدد: "إنها قوة الطبيعة التى تأتي إلينا من خلال الألوان".
لكن اللون كان يعني أكثر بالنسبة لعدنان. كانت دائمًا تعيش بين لغات وثقافات مختلفة. تحدثت الفرنسية والإنجليزية واليونانية والتركية، وعاشت في باريس وبيروت وكاليفورنيا.
كان الفن كالوطن بالنسبة لها، شيء تتمسك به؛ لغة تتجاوز الحدود والثقافات.
"تجعل الألوان ما يحاول الشخص قوله مرئيًا، ولكن بصمت"وقالت
-
كاتبة وشاعرة قبل أن تصبح فنانة تشكيلية:
دائمًا ما لعبت اللغة دورًا مهمًا في حياة عدنان. قبل أن تصبح معروفة بأعمالها البصرية، كانت بالفعل كاتبة وشاعرة محتفاة. واحدة من أشهر أعمالها هي "سيدة ماري روز" (1978)، حيث كتبت عن فظائع الحرب الأهلية اللبنانية.
وقد بدأت عدنان الكتابة باللغة الفرنسية، لكنها اكتشفت تدريجيًا الأبعاد الاستعمارية للغة.
نشأت إتيل عدنان في بيروت، لبنان، الذي كان تحت الانتداب الفرنسي في ذلك الوقت. تعلّم الجميع الفرنسية في المدرسة. وصارت اللغة العربية، التي كان يتحدثها معظم الناس، لغة متدنية.
سمح الفن لعدنان بالتعبير عن نفسها بحرية أكبر وتجاوز الشحنة العاطفية المرتبطة أحيانًا باللغة.
-
من معجبي فنسنت فان جوخ العظيم:
إذا رأيت أعمال عدنان وفان جوخ معًا، فمن المحتمل أن تلاحظ التشابهات: الألوان الزاهية والقوية، الأشجار، الشمس، المناظر الطبيعية.
شارك الفنانان حبهما للطبيعة والألوان. كتب فان جوخ عن اللون وقال:
"لا أعرف ما إذا كنت ستفهم أنه يمكن للشخص أن يتحدث بالشعر فقط من خلال تنسيق الألوان"
تعتبر أعمال كل من الفنانين شعرية. كان كلاهما كاتبًا موهوبا. كتبت عدنان بشغف قصائد ومقالات وقصصًا، وترك فان جوخ وراءه مئات الرسائل الملحمية.
فطنت عدنان إلى الكاتب الموهوب في رسائل فان جوخ، ورأت يده الكتابية في أعماله الفنية. وقالت"إلى حد ما، فان جوخ يكتب على قماشه، إنه يكتب منظرا طبيعيا".
-
الشمس والجبل يظهران كثيرًا في أعمالها:
قالت عدنان إن جبل تامالبايس كان "أفضل صديق" لها. الجبل في كاليفورنيا، حيث عاشت عدنان لسنوات عديدة. كانت تستطيع رؤية الجبل من نافذتها.
كانت مندهشة من كيفية تغيّر الجبل باستمرار مع الضوء والفصول والطقس. وينعكس هذا في أعمالها؛ حيث لا تتشابه تصويرات الجبل مرتين.
الشمس هي موضوع آخر يظهر بانتظام في أعمالها. غالبًا ما تكون مربعًا أو دائرة قرمزية. رأت عدنان الشمس كنقطة انطلاق؛ شكل يمكنها بناء بقية اللوحة حوله.
يمكن تتبع إعجاب عدنان بالشمس إلى بيروت شبابها، حيث كانت الشمس والبحر، دائمًا قريبة.
-
فن عدنان يتجاوز بكثير مجرد اللوحات والرسوم:
جُمِع حب عدنان للغة والصور في كتبها المصغرة، المعروفة باسم "ليبوريلو". هذه الكتب صغيرة الحجم، تحتوي على صفحات مطوية بنمط الأكورديون، حيث كانت تنسخ عليها غالبًا نصوصًا لكتاب وشعراء عرب تحترمهم. هذا الأمر سمح لها بالتقنين في الخط العربي، لغة تعودت عليها في البلد الذي نشأت فيه، ولكنها لم تتحدثها.
كذلك، صنع السجادات ربط عدنان ببلدها الأصلي. كانت الأقمشة بمثابة أول تعريف لعدنان بالفن. لم تكن هناك متاحف في لبنان في شباب عدنان، ولكن كان هناك السجاد الفارسي.
لذا، اقتنعت عدنان بفكرة عدم وجود فرق بين لوحة فنية، وسجادة، ومزهرية مرسومة. كان كل ذلك فنًا، وجميعها لها قيمة متساوية .
|
هل لديك تعليق؟
الاسم : |
|
البريد الالكتروني : |
|
موضوع التعليق : |
|
التعليق : |
|
|
|
|
|
|
|
|
|