القاهرة 17 سبتمبر 2024 الساعة 11:18 ص
كتب: صلاح صيام
هناك غرائز زرعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان ليس لها علاقة بأي شيء سوى إنها غرائز إنسانية تسمو بالإنسان، وتعلو بنفسه الدنية إلى عالم يحلق به بعيدا بعيدا في السماء ليقترب من الملائكة.. حكاية أغرب من الخيال، لو سمعها الإنسان ألف مرة لن يصدقها، لكن ما يؤكدها أنها حدثت بالفعل لأناس عاشوا بيننا في كل من مدينتي بورسعيد وإحدى مدن اليونان.. تفاصيل هذه القصة على لسان بطلتها لنعرف التفاصيل..
عاشت في بورسعيد قبل 85 عاما، وفي مشهد درامي أشبه بالأفلام، عادت سيدة يونانية إلى محافظة بورسعيد، بعد مرور قرابة 55 عاما، من أجل لقاء طفل تولت تربيته وهو بعمر الـ5 سنوات، فقد رجعت السيدة اليونانية "إيلين" التي ولدت وعاشت في بورسعيد منذ 85 عاما، لزيارة عائلة كانت على علاقة قوية بها قبل سنوات طويلة.
إذ حين وضعت ربة تلك العائلة طفلا اسمه "هاني" قامت "إيلين" بمساعدتها في تربيته لمدة 5 سنوات، حيث كانت تحمله وتلعب معه، وتحضر له الحلوى، وقالت: "سافرت إلى بلدي بعد أن أصبح هاني يبلغ من العمر 5 سنوات، وآلمني فراقه، حيث كنت شديدة التعلق به". كما أضافت قائلة: "مرت الأيام ولم أتمكن من التواصل مع والديه، لذا بعد مرور عشرات السنين قررت العودة إلى بورسعيد، من أجل رؤيته، لكنني لم أتمكن من ذلك". وأردفت: "مرت عشرات السنين ولم أنسه أبدا، لأنني كنت أشعر بأنه بمثابة ابني، ثم أصبت لاحقا بالسرطان، فكنت بحاجة إلى رؤيته، لذا طلبت من صديق لي من بورسعيد أن يبحث عنه".
إلى أن جاءت البشرى، حيث فوجئت "إيلين" باتصال هاتفي يبلغها بالعثور على "هاني" الذي أصبح رجلا مسنا يبلغ من العمر 61 عاما، فلم تتمالك اليونانية نفسها وقررت السفر فورا إلى بورسعيد.
وقالت: "بعد مقابلة هاني شعرت بأنه الطفل الذي ربيته صغيرا، وأنه ابني على الرغم من الفراق لمدة 55 عاما"، وأضافت: "تحدثنا كثيرا بعد أن تذكرني"، معربة عن سعادتها العارمة بتحقيق واحدة من أكبر أمنياتها، كذلك أبدت سعادتها لزيارة بورسعيد واستعادة ذكريات شبابها في مصر.
|