القاهرة 13 اغسطس 2024 الساعة 10:55 ص
إعداد وترجمة: د. فايزة حلمي
إن متلازمة التعب المزمن (CFS) Chronic fatigue syndrome هو اضطراب مُعقّد يتميز بالتعب الشديد الذي لا يمكن تفسيره بأية حالة طبية كامنة، والتعب قد يزداد سوءا مع النشاط البدني أو العقلي، ولكن لا يتحسن مع الراحة.
التحضير لموعدك مع طبيبك:
إذا كان لديك علامات وأعراض متلازمة التعب المزمن ، فمن المحتمل أن تبدأ برؤية طبيب الأسرة، وقد يكون من الصعب استيعاب جميع المعلومات المُقَدمة خ?ل الموعد، لذا قد ترغب في ترتيب صديق أو أحد أفراد العائلة لمرافقتك، لأنه يمكن أن يساعدك وجود شخص آخر يسمع المعلومات، لاحقًا في حالة وجود شيء فاتك أو نسيته.
ما تستطيع فعله:
قبل الموعد، قد ترغب في كتابة قائمة تتضمن:
علاماتك وأعراضك: كن دقيقا، في حين أن التعب قد يؤثر عليك بشكل كبير، إلا أن الأعراض الأخرى، مثل مشاكل الذاكرة أو الصداع، مُهِمة أيضًا لمشاركتها مع طبيبك.
المعلومات الشخصية الرئيسية: يمكن للتغيرات الأخيرة أو الضغوطات الكبيرة في حياتك أن تلعب دوراً حقيقياً في سلامتك البدنية.
معلومات صحية: ضع قائمة بأية حالات أخرى تعالج منها، وأسماء أية أدوية أو فيتامينات أو مكملات تتناولها بإنتظام.
أسئلة لطبيبك: يمكن أن يساعدك إنشاء قائمة الأسئلة مُسبقًا على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك، لأن لمتلازمة التعب المزمن ، بعض الأسئلة الأساسية التي يجب أن توجّهها لطبيبك:
ما هي الأسباب المُحتملة لأعراضي أو حالتي المرضية؟
ما الاختبارات التي تنصح بها؟
إذا لم تحدد هذه الاختبارات سبب الأعراض، فما هي الاختبارات الإضافية التي قد أحتاجها؟
على أي أساس تقوم بتشخيص متلازمة التعب المزمن؟
هل هناك أية علاجات أو تغيرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد الأعراض الآن؟
هل لديك أي مواد مطبوعة يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع التي توصون بها؟
ما هو مستوى النشاط الذي يجب أن أستهدفه أثناء سعينا للتشخيص؟
هل توصي أن أرى أيضًا مُختصا بالصحة النفسية؟
من المحتمل أن يسألك طبيبك أسئلة ، مثل:
-
ما هي أعراضك ومتى بدأت؟
-
هل أي شيء يجعل الأعراض أفضل أو أسوأ؟
-
هل لديك مشاكل في الذاكرة أو التركيز؟
-
هل تواجه مشكلة في النوم؟
-
كم مرة تشعر بالاكتئاب أو القلق؟
-
كم تحِد أعراضك مِن قدرتك على العمل؟ على سبيل المثال؛ هل اضطررت في أي وقت مضى إلى التغيب عن المدرسة أو العمل بسبب أعراضك؟
-
ما هي العلاجات التي جربتها حتى الآن لهذه الحالة؟ وما تأثيرها؟
هل يمكن للعلاج بالأعشاب الطبيعية تعزيز طاقتي؟
هل هناك أي علاجات طبيعية تقلل من الإجهاد المزمن المرتبط بمتلازمة التعب المزمن؟
قام الباحثون بتقييم مجموعة متنوعة من المنتجات الطبيعية للفعالية ضد متلازمة التعب المزمن، وكانت معظم النتائج مخيبة للآمال، ورغم أن بعض الدراسات الأولية أظهَرَت نتائج مُشجعة لعدد قليل من العلاجات، إلّا أن العديد من هذه النتائج المُبكّرة الواعدة لم تؤكدها دراسات المتابعة، أو أن الدراسات الأصلية كانت صغيرة جدًا بحيث لا تكون قاطعة، وحاليا، هناك القليل من الأدلة للتوصية بأي علاج مُحدد بالأعشاب الطبيعية كعلاج للإرهاق المزمن.
ولا شك أن التعامل مع حالة مثل متلازمة التعب المزمن، يمكن أن يكون تحدّيا، لأن هناك الكثير من الضجيج حول العلاجات المختلفة بما فيها "الأعشاب الطبيعية"، كما هي الحال مع أي مكمل غذائي، لذا تحدث إلى طبيبك قبل إضافة شيء جديد إلى برنامج الرعاية الخاص بك، فبعض المنتجات العُشبية يمكن أن تتفاعل مع الأدوية الموصوفة أو لها آثار جانبية أخرى.
-
نموذج حالة عانى أصحابها من متلازمة التعب المُزمِن:
*ألم إعادة التأهيل.. يضع برنت ونانسي بيري مرة أخرى في مَضِيق:
خلال عطلة العام الماضي، ذهب كلٌ مِن نانسي وبرنت بيري، في رحلة بالقطار مع أطفالهما وأحفادهما، بعد ساعتين بالسيارة، وصلوا إلى حيث استمتعوا بركوب الخيل مع الأصدقاء، وكانوا يَضْحَكُون، ويقومون بالمُهِمّات معا، واستضافوا أحفادهما للإقامة، ليلة وضحاها، ومنذ ذلك الوقت، لم يتمكّنا من الاستمتاع بأيٍ نشاط من الأنشطة.
-
وأثّر ذلك على كل جانب من جوانب حياتهم:
استقال برنت من وظيفته بسبب الإعاقة الطبّية، وأصبح لديه العديد من الحالات الطبية المزمنة، بما في ذلك التهاب المفاصل والتعَب المُزْمن، وأخذ أدوية لمشاكل الألم والنوم، لأنه كان ينام كثيرا.
ثم مرضت نانسي من فيروس، ناجم عن لدغة البعوض، تضخمت عضلاتها، شعرت بمفاصلها ساخنة، وكانت تعاني من تعب شديد وألم.
تقول: "لم أكن قادرة على القيام بأنشطتي العادية، كنت في دوامة مِن الألم المزمن، ويصاحب ذلك، القلق والاكتئاب، شعرت وكأنني أفقد حياتي". بحثت عن مركز إعادة تأهيل الألم كملاذي الأخير".
ومن خلال البرنامج ، وجدوا طريقة جديدة للتعامل مع ظروفهما ، جنبا إلى جنب مع الأمل المتجدد في المستقبل.
بعد أن تم تشخيص نانسي، وصف طبيب عائلتها دواء مُخَدّر للألم، ومرخيات العضلات ومُسكّن للقلق.
تقول: "أصبحت حياتي تقتصر على العمل، والعودة إلى البيت والنوم". "لقد بكيت في العمل وفي المنزل، لم أنجح في القيام بالأعمال المنزلية، لم أكن أرغب في رؤية الأصدقاء أو الخروج أو ركوب خيولنا، كان أبناؤنا قلقين بشأن اكتئابي، لم يعجبني ما كنت عليه ".
كان زوجها في قارب مماثل، تقول نانسي: " كان يستيقظ في حوالي التاسعة صباحًا ، ويعود إلى السرير في الحادية عشرة". "كان يأكل شيئًا ويتناول مسكنات الألم، ثم ينام طوال بعد ظهر كل يوم، ثم ينام مرة أخرى بعد العشاء".
وعَلِمَت نانسي عن مركز إعادة تأهيل الألم وقرّرت الدخول، وقالت: "سأجربه"، "ما الذي يمكن أن أخسره؟".
حاول أن تجرب أنتَ أيضا البحث عن أحد مراكز إعادة التأهيل؛ حين تجد نَفسَك تعاني مِن متلازمة التعب المزمن.
|