القاهرة 09 اغسطس 2024 الساعة 03:14 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
* محمد عبد الرحمن: أكبر المعوقات واجهتني البحث عن أرشيفه الفني.
* الكاتب محمد بهجت: تجربة الفنان أسامة عباس ثرية وشملت كل الألوان الفنية.
* محمد أسامة عباس: أهم شيء زرعه فينا والدي هو الالتزام.
أقام مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنان أسامة عباس، والذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة، (دورة سميحة أيوب)، وأدار الندوة الناقد والشاعر محمد بهجت، بحضور الكاتب محمد عبد الرحمن مؤلف كتاب أسامة عباس (الإبداع بوجوه متعددة)، وقال مدير الندوة: المتابع لمسيرة الفنان أسامة عباس يجدها ثرية جمعت بين المبالغة الكاريكاتيرية في الأعمال الكوميدية والتلون من شخصية لأخرى خلال المسرح والتلفزيون والسينما، وقد وجدت نقل هذا الثراء للكتاب ليس فقط من خلال المعلومات القيمة ولكن أيضًا من خلال استعانته بشهادات عدد من الفنانين الذين تتلمذوا على يده وعملوا معه.
وعلق محمد عبد الرحمن مؤلف الكتاب: سعيد جداً باختياري للكتابة عن قامة كبيرة من قامات الفن كالفنان أسامة عباس، ورغم المعوقات التي واجهتها في البحث عن أرشيف اعمال أسامة عباس إلا أن هناك أشخاص عدة لهم دور كبير في إمدادي بالمعلومات الموثقة لإعداد هذا الكتاب، وقد وثقت تجربته الكبيرة والممتدة، وأعتبره الجوكر نظرا لتنفيذه مساحات مختلفة من الشخصيات لذلك أطلقت على إحدى الأبواب "جوكر من الهامش" فرغم أنه لم يقم بدور أول إلا أن أعماله تظل منوعة وسجلت بصمات في تاريخ الفن، عبر مسيرة بدأت عام 1969 من خلال المسرح، ومع التحاقه بفرقة ثلاثي أضواء المسرح، كانت كل أدواره منحصرة في الكوميديا آنذاك، ثم ظهر في أعمال عدة في الدراما ما بين عام 1979 وحتى 2013 لم يتوقف عاماً عن العمل أبدا.
وأضاف: قدم كل الأنواع حتى في أدوار الشر تعلق الناس به وظل في الذاكرة الجمعية للجمهور، وسعيت إلى تحليل أعماله ومراحله الفنية، وأهم شيء لمسته خلال بحثي هو مواقفه الإنسانية مع زملائه في العمل فقد كان خير داعم بأخلاقه الراقية.
وقال المهندس محمد أسامة عباس: في البداية أشكر إدارة المهرجان على هذا التكريم، وسيرة والدي وسام على صدري في أن أجد كل هذا الكم من الحب الذي يحمله الناس له، ولعل هذا ثمار مجهود سنين حتى يصل إلى ما وصل اليه، حيث كان في بداية حياته يجمع بين عمله كمحامي في شركة النصر للتلفزيون صباحاً والمسرح ليلا، وكنا لا نراه لأيام وكان وجوده وسطنا في البيت مهم جدا لكن والدتي كانت متفهمه الأمر لذلك كانت تعوض غيابه عنا، لم يترك عمله يوماً لالتزامه بأسر بسيطة يعولها، وبعد عمله في المسلسلات كانت نافذة لمعرفة الجمهور به خاصة فوازير رمضان لثلاثي أضواء المسرح، أصبحت فرصة للتفرغ للتمثيل واستقال من وظيفته.
واستطرد قائلا: ولعل حب الفن ورثه والدي من جدتي التي كانت تملك جهاز سينما في البيت، وجدي الذي كان يملك مكتبة تجمع بين الكتب التاريخية والمجلات واستكملها بعدة مجلدات وكتب مهمة ما بين التاريخ والثقافة والسياسة، ومن حسن حظنا كان لدينا الفرصة أن نلتقي بكبار الفنانين والكتاب والمؤرخين في بيتنا، وأن نحاورهم، فعشت طفولة ثرية لأب مثقف.
|