القاهرة 08 اغسطس 2024 الساعة 02:28 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
* حسن العدل: المسرح بالنسبة لي أولوية قبل أي شيء.
* الناقد باسم صادق: أهم ما يميز حسن العدل الصدق الفني.
أقام مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنان حسن العدل، الذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة، (دورة سميحة أيوب)، وأدار الندوة الدكتور محمد سمير الخطيب، بحضور الناقد باسم صادق مؤلف كتاب حسن العدل ( ناسج الأقنعة).
في البداية تحدث الدكتور محمد الخطيب عن الفنان حسن العدل قائلا: ولد في سياق اجتماعي وثقافي مهم ذو انتماء وطني قوي أثر عليه في اختياراته، عشق المسرح منذ النشأة ليقدم أعمالا بين الساحة الشعبية وقصر ثقافة المنصورة والمدرسة، ليمارس موهبة التمثيل، وقدم خلال عروضه في المرحلة الابتدائية والإعدادية قضايا مهمة تشغل مجتمعهم مثل المشكلات التي تواجه الأراضي الزراعية ليعبر عن ما يدور بالجمعية الزراعية، ذلك بخلاف أعمالا تحفيزية قدمها لجنود الحرب تعبر عن جهودهم وانتماءاتهم الوطنية.
وقال باسم صادق مؤلف الكتاب: أتشرف بالكتابة عن حسن العدل، لأنه بذل جهدا بدأب شديد جدا عبر رحلة ثرية قدم خلالها شخصيات عدة لذلك حمل عنوان الكتاب "ناسج الأقنعة"، والجدير بالذكر أن الفنان حسن العدل كان موثقا لكل أعماله، ليتثني للباحثين الكتابة عن أعماله وبالتالي خدمت كتابي بشكل كبير وجعلته أكثر ثراءً، لنكون أمام حالة إبداعية متكاملة، لفنان مهموم جداً بالمهنة ولديه غيرة ليست عادية على عمله.
وأضاف: كنت أمام حالة متفردة حتى مع مروره خلال رحلته بمعوقات تحداها في سبيل إيمانه بفنه، وعندما طلبت من بعض المبدعين شهادات وجدتها متميزة جدا تحكي مواقفه الإنسانية والفنية. ولعل أهم ما يميزه منطق الصدق الفني، لكي يوصل الشخصية كما ينبغي، متأثرا بمجموعة من المخرجين الذين عمل معهم مثل فهمي الخولي، عصام السيد، سعد أردش، سعيد مرزوق، يوسف شاهين، عادل هاشم.
وعلق حسن العدل قائلا: مصر وشعبها لهم خصوصية شديدة، وحباها الله بناس ذوي طابع مميز، وهذا ما تأثرت به منذ نشأتي في القرية وأهلها الطبيين وأقاربي الذين لديهم طاقة دفء ومحبة هائلة.
واستطرد قائلا: قدمت أدواراً متعددة منذ أن كنت طالبا في المرحلة الابتدائية، متأثراً بالمحيط فعندما قدمت دور امرأة عجوز استنبطت الشخصية من جدتي، وتعلمت من أستاذي بالمدرسة كيفية عمل أداء متوازن وكيف أجمع بين الحركة والحديث في الوقت نفسه، وتعلمت الفن التشكيلي منذ المرحلة الابتدائية على يد الأستاذ شعبان، فتولد لدي إشباع من خلال الذاكرة البصرية، هذا بخلاف ممارستي الرياضة، فكل ذلك كان له تأثير في شخصيتي واختياراتي.
واستكمل: ومن فرط حبي للمسرح كنت أخاطر بالتسلق على سور الإستاد حتى أشاهد عرضا به. ويعد سوق الأزبكية للكتب هو ما تربينا عليه، ومنه استقيت العديد من الأعمال المسرحية من وحي الكتب التي قرأتها من الأرفف كرواية "الرجل الذي فكر لنفسه".
وعلق العدل حول أول صدمة استقبلها في حياته قائلا: أثناء عرضي في مسابقات الجامعات عام 79 على مسرح ميامي، انتظرت لساعات عربة الديكور التي تأخرت وصدمت لأحلامي التي تختفي من حولي. وبسبب هذه الصدمة قررت الانتداب لجامعة القاهرة، والبحث عن حلمي، ومن هنا أخرجت مسرحيات بالجامعة وشاركت بأعمال احترافية، وعملت مع فنانين كثيرين، مثل: شكري سرحان وتوفيق الدقن وأحمد بدير.
وعن تجاربه بالمسرح القومي قال: لقد قدمت أكتر من 70 مسرحية، منهم أكثر من 50 عرضا على المسرح القومي، وكان دائما المسرح بالنسبة لي أولوية، حتى عند الجمع بين السينما والتلفزيون والمسرح، كنت اشترط أولوية العمل المسرحي.
|