القاهرة 11 يونيو 2024 الساعة 10:37 ص
بقلم: أمل زيادة
عزيزي عمر خورشيد،،
مر أسبوع آخر من عمرنا، أجمل ما فيه هو استمرار إرسال القراء لكل ما يخصك من برامج وموسيقى ومعلومات منشورة عنك لي، وكأنهم يرسلون لك تحياتهم ويبثونك مشاعرهم.
الأجمل هو الارتباط الروحي الذي جعلهم يتذكرونني فور ظهورك أمامهم في أي صورة كانت.
ما زاد أيامي تميزًا، هو إرسال أحد الأصدقاء لتسجيل صوتي لسائق ركب معه في وقت متأخر خلال هذه الأيام، يتضمن موسيقى أعشقها وتذيبني من فرط روعتها ورقيها وملحميتها، التسجيل المرسل كان للحن رصاصتك التي لا تزال في جيب بطلك، وجيب كل من يحبك مثلي، سعدت كثيرا لأن هناك من يحبك مثلي بل ويحب لحنك المتفرد الملحمي.
كما نشرت إحدى الصديقات باقة مجمعة لأحد أفضل معزوفاتك، مزيلة المنشور بجملة جعلتني أبتهج كثيًرا.
كتبت "كلما شعرت بالضيق أسمع هذه الباقة، التي لم تفشل مرة في إخراجي من حالتي التي ظننتُ أنها ميؤوسٌ منها".
يقولون إن الإنسان عندما يغادر هذه الدنيا يُنسى بسرعة، لأن الحياة تأخذنا هنا وهناك، تنسينا أنفسنا قبل الآخرين، أرى أن هذا ربما يحدث مع الأشخاص العادية، أما أنت فكلما مرت الأيام ازداد الناس تعلقًا بك، لعلها رحمة من الله، ولعلها هبة من هبات الله سبحانه وهبها لك وستبقى للأبد.
عزيزي عمر خورشيد،،
أخبرني الصديق أنه تجاذب مع السائق أطراف الحديث، متسائلاً أليس هذا العازف عمر خورشيد؟!
ابتهج الرجل كثيرًا كون هناك من يعرفك من أبناء هذا الجيل المهووس بالتكنولوجيا، وكل ما هو بعيد كل البعد عن الأصالة والعراقة.. باغته بالسؤال كيف عرفت؟!
أخبره أنه اعتاد أن يسمع معزوفاتك في المنزل، استرسل الرجل بطلاقة قاصًا عليه رحلتك القصيرة فوق سطح هذا الكوكب..
عزيزي عمر خورشيد،،
بدأ أبطال الثانوية العامة ماراثون كل عام، وسط أجواء حارة غير مسبوقة، قد تكون الأولى من نوعها، لا أدري لماذا يحدث ذلك؟!
يبدو أن كوكب الأرض بدأ التذمر والاعتراض على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان من خلال الكراهية والأحقاد والحروب والمجازر التي باتت تغمر الكرة الأرضية..
نسال الله تعالي أن يكون لأبنائنا طلاب الثانوية العامة اليد العليا في التغيير والانطلاق لعالم رحب، يخلو من كل منغصات الحياة من غلاء، وحروب، وأوبئة، وفتن، وأمور لا طاقة لنا بها..
أتمنى أن تكون حياتهم أفضل حالا منا، مملوءة بالسلام، والأمان، والطمأنينة، والعلم، والحب، والشجاعة، والحلم..
عزيزي عمر خورشيد،،
بانقضاء هذا العام يكون قد مر من عمر رسائلنا ثلاث سنوات كاملة، اسأل الله أن نكون قد وفقنا في المكتوب، وأن يديم بينيا الحب والمودة والمراسلات.
يقولون إن قلمي ذهبي أو مميز، كيف لا يكون وأنت المرسل إليه؟! كيف لا يتميز القلم وأنت المستلم؟! ويا لك من مستلم!!
عزيزي عمر خورشيد،،
كلما قرأت كتابًا مهما كان تصنيفه أو القالب الذي تدور فيه الأحداث، أجد أن الحب ينتصر دومًا، رغم كون قصص الحب في أغلب الكتابات هامشية، لكنها تنتصر في النهاية، أتساءل لماذا لا ينتصر الحب في الواقع، ما الذي ينقصه حتى ينتصر كما ينتصر في الكتب؟!
سؤال أتمنى أن أجد له إجابة من قراء رسائلنا، التي قد أو ربما تصل يومًا!
عزيزي عمر خورشيد،،
كن بخير لأكتب لك مجدًدا..
|