القاهرة 14 مايو 2024 الساعة 12:16 م
بقلم: لاكلان براون
ترجمة: سماح ممدوح حسن
هل تساءلت يومًا عما إذا كنت أذكى من الشخص العادي؟ جميعنا لدينا تلك اللحظات التي نشك فيها في ذكائنا.. لكن علم النفس لديه بعض الرؤى المهمة التي قد تعطيك الإجابة، فهناك علامات معينة تشير إلى أنك أكثر ذكاءً من معظم الناس، وليست بالضرورة ما تتوقعه.
في هذا المقال، سنسلط الضوء على 10 علامات توحي بأنك أذكى بكثير من الشخص العادي، وفقًا لعلم النفس.
لنبدأ:
1- أن تكون فضولياً:
هل سبق لك أن وُصفت بأنك "صندوق أسئلة؟" أو "قطة فضولية"؟ إذاً، قد تكون هذا علامة جيدة.
يُشير علم النفس إلى أن درجة الفضول العالية هي مؤشر على الذكاء. ففي النهاية الرغبة في التعلم واستيعاب المفاهيم الجديدة هي علامة واضحة على المرونة العقلية.
ألبرت أينشتاين نفسه قال ذات مرة: "ليس لدي مواهب خاصة. أنا مجرد فضولي بشدة"
الفضول يدفعك لاستكشاف ما هو خارج المألوف، والاستفسار عن الوضع الراهن، والتنقيب في أعماق أي موضوع. هذا الانحياز الطبيعي نحو التعلم غالبًا ما يُلاحَظ في أولئك الذين هم أذكى من المتوسط.
عندما يصفك شخص ما بأنك فضولي أو محب للاستطلاع، فقط ابتسم. أنت ببساطة تظهر واحدة من علامات الذكاء العالي.
2- أن تكون"بومة ليل، كائن ليلي"
هذه العلامة تتشابه معي بقوة. دائمًا ما كنت من الأشخاص الذين يحبون السهر ويكونون الأكثر إنتاجية خلال الليل.
تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يفضلون البقاء مستيقظين في وقت متأخر من الليل ويخرجون أفضل أفكارهم في الساعات الأولى من الليل عادةً ما يكونون أذكى من المتوسط.
أتذكر في أيام الجامعة، لم أكن أفهم أبدًا زملائي الذين كانوا يستيقظون في فجر للدراسة أو العمل. بالنسبة لي، كانت إنتاجيتي دائما فى أوجها بعد غروب الشمس. أشعر بإنى أكثر تركيزا وإبداعاً، وبشكل عام أكثر ذكاءً.
لذا، إذا كنت مثلي تسهر لساعات متأخرة من الليل وتجد نفسك الأكثر نشاطًا عندما يكون الآخرون في طريقهم للنوم، فهذا ليس مجرد عادة غريبة بل إشارة على أنك ربما تكون أذكى من الشخص العادي.
3- أن تكون قابلا للتكيّف
الذكاء ليس فقط في تجاوز الاختبارات ومعرفة الحقائق. الذكاء أيضًا يتعلق بمدى قدرتك على التكيف مع الحالات الجديدة وحل المشكلات.
وفقًا لعلم النفس، الأشخاص الذين يتمتعون بالقدرة على التكيف بشكل كبير غالبًا ما يكونون أكثر ذكاءً من المتوسط. إنهم قادرون على استيعاب المعلومات الجديدة، وتعديل وجهة نظرهم، وإيجاد طريقة للاستمرار.
فكر في الأخطبوط، أحد أذكى المخلوقات في مملكة الحيوان. ليست ذاكرتهم أو قدرتهم على حل الألغاز هى التى تميزهم، بل قابليتهم الرائعة على التكيّف. يمكنهم تغيير سلوكهم، ومظهرهم، وحتى الـ DNA الخاص بهم استنادًا إلى بيئتهم.
إذا كنت شخصًا يزدهر في البيئات المتغيرة وتحب حلا للمشكلة، فقد تكون أذكى مما تعتقد.
4- أن تشككك في نفسك
قد يبدو هذا الأمر متناقضًا. فغالبا ما نربط الذكاء بالثقة بالنفس. ولكن في الواقع، يشك بعض أذكى الأشخاص في ذكائهم.
ويُعرف هذا باسم تأثير دنينج كروجر، وهو ظاهرة نفسية حيث يُفرط الأفراد ذوو القدرات المحدودة في مهمة ما في تقدير قدراتهم، بينما يخطئ أفراد ذوو القدرات العالية في تقدير كفاءتهم.
بعبارة أخرى، إذا كنت دائمًا تشكك في ذكائك أو تقلق من أنك لست بهذا الذكاء الذي ينبغي أن تكون عليه، فقد يكون ذلك لأنك في الواقع أكثر ذكاءً من المستوى العادي.
فإن كنت قادرًا على إدراك ما لا تعرفه فهذا بحد ذاته يعتبر علامة على الذكاء.
فلا تدع الشك في النفس يخدعك، قد يكون مجرد علامة على عبقريتك.
5- أن تكون قارئًا نهما
هل أنت من النوع الذي يحمل الكتاب دائمًا في يده أو لديه قائمة قراءة طويلة؟ إذاً قد تكون أذكى من الشخص العادي.
يشير علم النفس إلى أن هناك رابطًا قويًا بين القراءة والذكاء. القراءة ليست فقط تعزز معرفتك ومفرداتك ولكنها تعزز أيضًا قدراتك الإدراكية. إنها ببساطة تعزز قوة عقلك.
القراءة، خاصة منذ الصغر، تحفز الدماغ، وتشجع على التعاطف، وتساعد في تطوير مهارات التفكير النقدي.
إذا كنت دائم البحث عن قراءتك القادمة الرائعة أو ببساطة تحب الانغماس في كتاب جيد، فإن ذلك أكثر من مجرد هواية، إنه علامة على ذكائك.
6- إن كنت ممن يقدّرون قضاء الوقت بمفردهم
في بعض الأحيان، لا شيء أفضل من الاستمتاع بوقتك بمفردك. إذا كنت تقدّر وقتك الذى تقضيه بمفردك، فقد تكون علامة على أنك أذكى من المتوسط.
يشير علم النفس إلى أن الأشخاص الأذكياء غالبًا ما يفضلون قضاء الوقت بمفردهم. وهذا لا يعني أنهم غير اجتماعيين أو لا يستمتعون برفقة الآخرين. بل يعكس ذلك قدرتهم على التسلية بأنفسهم وراحتهم في أفكارهم الخاصة.
الوقت الذي يقضونه بمفردهم يمكن أن يكون فترة قوية من التفكير الذاتي والنمو. إنه يتيح الفرصة للاسترسال، والإبداع، والفرصة لإعادة شحذ طاقتهم.
7- أن تكون حساسًا لمشاعر الآخرين
لدي دائمًا القدرة على التحسس لمشاعر الآخرين. غالبًا ما أستطيع أن أعرف عندما يواجه شخص ما يومًا عصيبًا، حتى لو كانوا يبذلون قصارى جهدهم لإخفاء ذلك.
هذه القدرة على تحسس وفهم مشاعر الآخرين، المعروفة بالذكاء العاطفي، هي مؤشر كبير على الذكاء. إنها عن العطف والتعاطف والقدرة على التنقل في المواقف الاجتماعية بحساسية.
يمكن للذكاء العاطفي أن يمكّننا من بناء علاقات قوية، والعمل بفعالية في المجموعات، وإدارة الصراعات بفعالية. إنه مهارة حيوية في الحياة الشخصية والمهنية على حد سواء.
8- أن تستمتع بالتحديات
يتجنب معظم الناس المهام الصعبة أو المشاكل المعقدة. ولكن إذا كنت من النوع الذي يستمتع بالتحدي، فهذا علامة على أنك أذكى من العادي.
يقترح علم النفس أن الأشخاص الأذكياء غالبًا ما يسعون إلى التحديات. هم يزدهرون عند حل المشاكل ولا يخافون من مواجهة المهام الصعبة. إنهم ينظرون إلى التحديات ليس كعقبات، بل كفرص للتعلم والنمو.
إذا لمعت عينيك عند التفكير في لغز صعب أو مهمة معقدة، فإن ذلك أكثر من مجرد إصرار، إنه علامة على ذكائك.
9- أن تكون خفيف الظل
هل لديك موهبة لجعل الناس يضحكون؟ يبدو أن الحس الفكاهي الجيد ليس فقط شيء فاتن ولكنه أيضًا دليل على ذكاء عالٍ.
يشير علم النفس إلى أن الفكاهة، تحديداً القدرة على فهمها وإنشائها، مرتبطة بقدرة عقلية عالية. إنه يتطلب تفكيرًا سريعًا، وذكاءً، والقدرة على رؤية الصلات التي قد يفوتها الآخرون.
أن تكون خفيف الظل ليس فقط بالنكات، بل برؤية الأمور بوعي وإبداع وفى الوقت المناسب.
10- أن تكون صاحب عقلية منفتحة
فى النهاية، فإن إحدى أكثر العلامات دلالة على الذكاء هى الانفتاح العقلي.
الأشخاص الذين يكونون منفتحين على الأفكارالجديدة، ومستعدين لتبنى وجهات نظر بديلة، وجاهزين لمراجعة معتقداتهم غالبًا ما يكونون أكثر ذكاءً من المتوسط. إنهم يدركون أنه دائمًا هناك المزيد للتعلم وأن كل شخص يلتقون به يعرف شيئًا لا يعرفونه.
أن تكون منفتح العقل، هو أمر ليس متعلقا فقط بالتساهل أو الدبلوماسية. إنه متعلق أيضا بإدراك رحابة المعرفة، وقيمة وجهات النظر المختلفة.
أخيرًا، الذكاء شيء أكثر من مجرد اختبار ذكاء. فعندما نتحدث عن الذكاء، فمن السهل أن ننجذب إلى درجات الذكاء والإنجازات الأكاديمية. لكن الجوهر الحقيقي للذكاء، كما يشير علم النفس، يتجاوز ذلك بكثير.
|