القاهرة 26 سبتمبر 2023 الساعة 02:00 م
كتبت: رابعة الختام
احتفى صالون الفيشاوي الثقافي في ندوته الشهرية بالأديب والكاتب الصحفي محمد جبريل، وهو صاحب عدة إصدارات مهمة للغاية أثرت المكتبة العربية خاصة في مجال الرواية، وله العديد من التلاميذ والأصدقاء والمحبين داخل الأوساط الثقافية والصحفية والأدبية.
لجبريل جسور محبة شديدة العمق تجمعه بكثيرين، منهم الأديب سيد الوكيل، الكاتب والشاعر يسري حسان، القاصة صفاء عبد المنعم، والروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، ومنهم تكونت المنصة إضافة إلى الروائي الدكتور زين عبد الهادي الذي قدم الندوة التي تحولت لمظاهرة حب واعتراف بفضل جبريل على شباب الكتاب والأخذ بأيديهم في طريق الصحافة أو الكتابة الإبداعية.
في كلمته أكد الأديب سيد الوكيل أن الدور الأكبر في حياة محمد جبريل كان دعمه للشباب، إلى جانب الندوة الدائمة التي يعقدها في جريدة المساء بالجمهورية ويقدم ممارسات نقدية بسيطة تنطوي في حد ذاتها على تعليم تلقائي وغير مباشر، وربما أخذت ندوة جبريل بدار التحرير طابع الورشة التعليمية، وقتها كنا قد أنشأنا "جماعة نصوص 90" لكي تكون نافذة نطل من خلالها على الشارع الأدبي.
• دور إنساني عظيم
والتقطت الكاتبة صفاء عبد المنعم أطراف الحديث وبدأت بمقولة "أنا أبوكي"، تلك الجملة التي بدأني بها محمد جبريل بعد مرض زوجي الشاعر مجدي الجابري، وكان يمثل لي الدعم الدائم ليس في مرض زوجي فقط بل قبلها بسنوات حين كان بشكل أو بآخر سببًا في هذه الزيجة واحتفل بنا بمحبة أب، وثمنت صفاء عبد المنعم الدور الإنساني العظيم الذي كان يلعبه الكاتب الصحفي محمد جبريل مع شباب المبدعين.
وعلى الوتر الإنساني نفسه عزف الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، وأضاف: ندوة جبريل تعد استكمالا لدور عبد الفتاح الجمل في دعم الأجيال وصنع تلك المائدة في منتصف الثمانينيات، فندوة المساء حميمية وأسرية، فجبريل الذي ما زال حاضر الذهن، ذاكرته شابة، لا يكتفي بدعم تلاميذه بل يصحح لهم مفاهيم في الحياة والكتابة، ويروج لهم في الحياة الثقافية والأدبية.
كما تحدث طه عن مشروع جبريل الأدبي ووصفه بكونه ثري للغاية ويكاد يكون له مشروعان، أحدهما مشروعا أدبيًت ومشروعا تاريخيًا.
كما اعترف الشاعر يسري حسان بدور جبريل كأستاذ ومعلم صاحب عطاء متدفق لا يعترف بالسن، قدم كثيرين للحياة الثقافية والأدبية، ومن سلبياته العظيمة التدقيق في الشغل، وفرز كل الكتابات، فهذا الطيب لديه قسوة شديدة في العمل.
جدير بالذكر أن صالون الشاعرة مي مختار بمقهى الفيشاوي، يقدم إلى جانب مناقشة الروايات والإصدارات الأدبية الجديدة، حوارات مفتوحة عن بعض الكتاب والمبدعين وتكريمًا لأقلام كبيرة حتى لا ينساها الجيل الجديد.
يذكر أن الأديب الكبير محمد جبريل، روائي وقاص مصري ولد «بالإسكندرية» في 17 فبراير 1938م، وتجاوزت مؤلفاته الخمسين كتابا.
كان أبوه محاسبًا ومترجما في الوقت نفسه وله مكتبته الخاصة وقد أفاد محمد جبريل من مكتبة أبيه في قراءاته الأولى ويعتبرها سببًا أساسيًا في حبه للأدب. بدأ حياته العملية سنة 1959م محررًا بجريدة الجمهورية مع الراحل رشدي صالح ثم عمل بعد ذلك بجريدة المساء.
عمل في الفترة من يناير 1967 إلى يوليو 1968 مديرا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعى» الشهرية، وكانت تعنى بالقضايا الثقافية. عمل خبيرًا ب"المركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير". عمل رئيسا لتحرير جريدة الوطن بسلطنة عمان (تسع سنوات). عمل رئيسًا للقسم الثقافى بجريدة المساء. تبنت الناشرة فدوى البستاني نشر أعماله الأدبية إيمانًا منها بعالمية الرجل، حيث بلغت الكتب المنشورة عن محمد جبريل وأدبه (13) كتابا.
نشرت بعض قصصه القصيرة في ملحق الجمعة الأدبي بجريدة الأهرام المصرية. كما درست أعماله في جامعات السربون ولبنان والجزائر. متزوج من الكاتبة والناقدة زينب العسال.
من أهم أعماله في مجال المجموعات القصصية، تلك اللحظة (1970)، انعكاسات الأيام العصيبة (1981) ترجمت بعض قصصها إلى الفرنسية.
هل (1987)، حكايات وهوامش من حياة المبتلي (1996)، سوق العيد (1997)، انفراجة الباب (1997)، حارة اليهود (1999)، رسالة السهم الذي لا يخطئ (2000)، ما لا نراه (2006)
وله عدة روايات، منها، الأسوار (1972)، إمام آخر الزمان (1984)، من أوراق أبو الطيب المتنبي (1988)، قاضي البهار ينزل البحر (1989)، الصهبة (1990)، قلعة الجبل (1991)، النظر إلى أسفل (1992)، الخليج (1993)، اعترافات سيد القرية (1994)، وزهرة الصباح (1995)، الشاطيء الآخر (1996)، رباعية بحري (1)، أبو العباس (1997)، رباعية بحري (2) ياقوت العرش (1998)
رباعية بحري (3) البوصيري (1998)، رباعية بحري (4) علي تمراز (1999)
حكايات عن جزيرة فاروس (1998)، الحياة ثانية (1999)، بوح الأسرار (2000)
مد الموج (2000)، المينا الشرقية (2000)، نجم وحيد في الأفق (2001)
زمان الوصل (2002)، ما ذكره رواة الأخبار عن سيرة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله (2003)، صيد العصاري (2004)، حكايات الفصول الأربعة (2004)، غواية الإسكندر (2005)، رجال الظل (2005)، مواسم للحنين (2006)، كوب شاي بالحليب (2007)، المدينة المحرمة (2007)، البحر أمامها (2007)، أهل البحر (1) (2007)، أهل البحر (2) (2008)، ديليت (2013)
كما كتب في أدب المقال، مصر.. من يريدها بسوء (1986)، قراءة في شخصيات مصرية (1995)
إضافة إلى كتابة عدة دراسات، منها، مصر في قصص كتابها المعاصرين (1973)
نجيب محفوظ.. صداقة جيلين (1995)، السحار.. رحلة إلى السيرة النبوية (1995)، آباء الستينات.. جيل لجنة النشر للجامعيين (1995)، مصر المكان (1998)، البطل في الوجدان الشعبي (2000)، سقوط دولة الرجل (2007).
|