القاهرة 11 يناير 2023 الساعة 10:29 م
كتبت: سماح عبد السلام
رسمت الفنانة التشكيلية عبير دياب، الأستاذ بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان "الطبيعة"، وخاصة تلك التي عايشتها فى دهشور، إلا أن هذه الطبيعة والتى تضمنها معرضها الأخير "دهشور.. حوار مع الطبيعة"، بقاعة الباب، لم تكن الطبيعة المألوفة أو المعتادة لنا كمتلقين أو جمهور، ولكنها جاءت برؤية خاصة للفنانة التي سعت نحو إعادة صياغتها كما يروق لها في حوار بصري لوني مميز.
فعبر لوحات معرضها التي تجاوزت العشرين لوحة متباينة الأحجام والتقنيات، وجدنا أشجارا باللون الأزرق، وطيورا تتباين ألوانها ما بين البنفسج والأزرق، وكذلك الأمر في عدد كبير من العناصر البيئة التي حرصت على طرحها برؤيتها الخاصة، ربما من منطلق القول بأن خيال الفنان لا يمكن تحجيمه، ومن ثم أطلقت العنان لمخيلتها الإبداعية..
حول فلسفة معرضها الجديد قالت الدكتورة عبير دياب لمجلة مصر المحروسة: "أعتمد عبر هذه التجربة على عقد حوار بين طرفين، أولهما الطبيعة، والثاني الثقافة البصرية التي اكتسبتها من خلال دراستي في مجال التربية الفنية، فقد كانت أدواتي للتعبير في هذا المعرض هي التأمل والملاحظة وإعادة صياغة الطبيعة برؤيتي الخاصة في الحجم واللون والتكوين.
كما أشارت "دياب" إلى أن تخصصها في مجال التربية الفنيه قد أثر بشكل مباشر وغير مباشر على رؤيتها البصرية لكل ما يحيط بها من طبيعة وتراث، وظهر هذا على هيئة أعمال فنية تحمل طابعها الشخصي".
وتواصل: عندما أتحاور مع الطبيعية فإنها تباغتني بالجمال البكر ومن ثم أبادلها بعصف الخيال، فترد بمشهد لم أكتشفه في زاوية أو ركن بعيد، حتى في بيتي بدهشور كان لهذا المكان بصمة وشغف منسوج بالفطرة، امتلئت به فأخذته كله وألقيته على نسيج "توالي" وبعثرته بفرشاتي وألواني لأخرج أحدث أعمالي.
وتختتم: لقد منحنى معرضي "دهشور.. حوار مع الطبيعة" طاقة إيجابية وخاصة من خلال آراء المتلقين وعدد من الذين اهتموا بزيارة المعرض، والتى حملت جانبًا إيجابيًا فى الكثير منها، ولذلك كان لهذه الآراء أثر إيجابي في دفعي إلى إنجاز المزيد من الأعمال الفنية والمعارض الفنية لاحقًا.
|