القاهرة 24 مايو 2022 الساعة 10:32 ص
حوار: سماح عبد السلام
تسعى الفنانة التشكيلية هويدا عسكر لإثارة التساؤل عبر أعمالها الفنية، بعيدًا عن الرسائل والمضامين الواضحة، من منطلق إيمانها بضرورة حث العمل الفني لمتلقيه على التفكير ومعرفة ماهيه المنتج، وخلق حالة حوارية بين الفنان والمشاهد.
وفى هذا الإطار كان لنا معها هذا الحوار حول مشاركتها الأخيرة بمعرض آرت فير دبي من خلال عدة أعمال تحت عنوان "حياتنا"..
• شاركت مؤخرًا بإحدى الفعاليات التشكيلية بالإمارات.. حدثينا عن ماهية تلك الفعالية وجدواها؟
شاركت في آرت فير دبي بتنسيق من جاليري النيل، ذلك الحدث العالمي الذي تضمن مشاركات من مختلف دول العالم. وقد استفدت من هذه المشاركة من حيث التعرف على فنانين وقاعات عرض مختلفة، بخلاف رؤيتي لفنون متباينة ربما لا يتُاح بعضها لدينا بمصر في مصر مثل العمل على الإيبوكسي، من حيث آلية العمل، كما سعدت بمشاهدة العروض الحية لبعض المشاركين.
• ما هي طبيعة وفلسفة الأعمال التي شاركت من خلالها؟
شاركت بست لوحات بعنوان "حياتنا"، بمعنى أنها عبارة عن بقعة شطرنج ونحن بمثابة قطع يتم تحريكها في هذه اللعبة، وكل لوحة من اللوحات الست تعبر عن جزء من هذه الفكرة بطريقة مختلفة. فهناك لوحة تجسد الملك الذي يسيطر على المحيطين به، ولوحة تعبر عن المدينة بتفاصيلها وأحيائها الشعبية والراقية، وأخرى عن المدينة التي تخرج منها بنت أو ملكة، هي كانت فكرة فلسفية ولكن التنفيذ بشكل بسيط، إلا أنه أثار إعجاب وتساؤل الزوار، حيث قام كثيرون منهم بسؤالي حول الهدف والغاية من العمل وهو ما أسعدني حيث أفضل إثارة الأسئلة والتفكير حول أعمالي، لأني لا أحب الرسائل الواضحة المباشرة.
• ما هو الأسلوب الفني الذي تتبعينه في ممارستك الفنية؟
أفضل الأسلوب التجريدي بشكل أساسي، لأنه يعتمد على الحرية التي أنشدها، كما أرسم التشخيص بطريقة مبسطة طبقا للمنهج التجريدي، ولكني في الوقت ذاته أمارس عدة أساليب فنية، حيث إن كل فنان يقوم بممارسة جميع الأساليب الفنية إلى أن يهتدي إلى الأسلوب الذي يستسيغ العمل به.
• ماذا عن الخامات التي تستخدمينها في أعمالك؟
أعشق العمل على الكانفس وأستخدم خامات متباينة، مثل القماش على قماش، ورق طباعة، زيت وأكريليك.. إلخ، ولكن الخامة الأساسية بالنسبة لي الكانفس وليس الخامات المستحدثة.
• رغم إنتاجك الوفير ألا أنك قليلة العروض.. لماذا؟
لا أسعى للعرض بشكل متتالي حتى لا أكرر نفسي، أحب منح نفسي مساحة من الوقت للتركيز، أحب أن أكون الحاضر الغائب. فأنا ضد فكرة الانتشار بكثافة، فالفن لابد أن يكون عزيزا كونه ليس بزنس أو سبوبة، لأن الفنان يمنح العمل والمتلقى جزءًا من إحساسه.
|